في عملية نوعية أحيطت بالسرية التامة تمكّنت وحدات من سلك الأمن والحرس الوطنيين تحت الإشراف المباشر للقيادات الأمنية العليا فجر هذا اليوم الخميس 24 أكتوبر 2024، من ضبط 205 عناصر خطيرة، وحجز كميات كبيرة من المواد المخدرة ومبالغ مالية وأسلحة بيضاء.
وخلال حضوره في برنامج صباح الناس، قال الناطق الرسمي باسم الإدارة العامة للحرس الوطني العميد حسام الدين الجبابلي، إنّ هذه الحملة استهدفت أكبر مروجي المخدرات في تونس الكبرى وتمكّنت وحدات الأمن والحرس من ضرب كبار المروجين وذوي السوابق العدلية الكبرى المتحصنين بالفرار بعد القيام بعمليات تفتيش منازل المشبوهين.
تنفيذ هذه العملية سبقه عمل سري وتنسيق بين الأطراف المعنية استمر طيلة ثلاثة أسابيع وانتهت خلال الأسبوع الماضي بتحديد الأهداف قبل القيام بالمداهمات تحت إشراف النيابة العمومية.
وتمّت خلال هذه العملية الإطاحة بأكثر من 200 مروج من العيار الثقيل، وفق ما صرّح به العميد حسام الدين الجبابلي، مؤكّدا حجز كميات كبيرة من المخدرات لم يتمّ تحديدها بعد إضافة إلى مبالغ هامة.
وأشار إلى أنّ هذه العملية وغيرها من العمليات تأتي في إطار ''الحرب دون هوادة على المخدرات'' بتعليمات من أعلى هرم في السلطة وبإشراف مباشر من القيادات الأمنية العليا في البلاد.
من جانبه، قال مدير إقليم الأمن ببن عروس والناطق الرسمي باسم الإدارة العامة للأمن الوطني العميد عماد مماشة، إنّ الوحدات الحرس والأمن نجحت في 94 بالمائة من الأهداف التي تمّ تحديدها من خلال هذه العملية.
وأبرز العمل الاستعلاماتي الهام والعمل الميداني الكبير الذي قامت به جميع الوحدات، منوّها بعمل التنسيق الذي تمّ عبر قاعة العمليات المركزية بوزارة الداخلية.
وشدّد على أنّ العمليات المماثلة ضدّ مروّجي السموم متواصلة، مؤكدا أنّ "يد الأمن ستطال جميع المروجين بالقانون".