يوم 14 ماي 2018 فقدنا صديقا عزيزا وزميلا مجيدا كنا نحتاج الى تفتحه الفكري ورؤيته الحضاريه الصافية وتدينه المعتدل وسماحة نفسه وتواضعه في العلم وسائر شؤون الحياة .
كان يأتي الي في معهد الصحافة قادما من كلية منوبة يتصبب عرقا باحثا عن مرجع او محيلا علي طالبا لتأطيره.ويتواصل الحوار بيننا ثريا ممتعا ونتفق .بل نتناول الفطور معا ثم ينطلق راضيا مرضيا ضاحكا مغتبطا .
...رحم اللّه أستاذ الحضارة العربية الإسلامية وأُحسن إليه.. أنصفته أيام و ظلمته أخرى.. أشادت به مجالس ودكّته أخرى.. بحث في الإنسان ومصيره وهاهو يلقاهما.. لا أحد بإمكانه اليوم أن ينكر عليه تميّزه واختلافه في حياته.. . غُلّقت سجلاّت الرجل فليكن ما كان .. فلم ننصّب أنفسنا أعوانا للّه ونحاسب الآخرين؟؟؟ لنختلف مع الأحياء كما نريد ولنمكر بهم ويمكروا بنا.. أما الأموات فما عادوا من عالمنا.. فقط إن هم أورثوا أفكارا فلنناقشها بأفكارنا.. فهلاّ حبستم عنه ألسنة الأذى فلن ينوبه منها شيء وإنّما أنتم تصوّبون نبالكم وأنصالكم نحو أهليه ونحو صوركم فهلا كففتم. فالأموات لا يألمون وإن أوغلتم في وخزهم وأغلظتم فيهم الأقوال..
أمامكم حيواتكم وقد كربت الشّرور تخنق الخير فهلا استنفرتم له وهو يلوذ بكم إن كنتم كما تدّعون قادرين...رحم الله الرجل وخيرَكم .. وأحسن إلى موازين نفعكم إن وجدكم نافعين...
رحم الله كمال عمران ...
الاستاذ رشيد قرقوري