تولّت الدكتورة آمال بلحاج موسى، وزيرة الأسرة والمرأة والطفولة وكبار السن، مساء اليوم الثلاثاء 15 فيفري 2022 اختتام فعاليات دورة جديدة من برنامج حوار الشباب العربي-العربي حول "دور الشباب العربي في محاربة الصور النمطية ضد المرأة" الذي تنظمه منظمة المرأة العربية بالتعاون مع هيئة الأمم المتحدة للمرأة وسفارة اليابان.
ودعت الوزيرة بالمناسبة إلى تضافر الجهود لا لتصحيح الصور النمطية للمرأة فحسب وإنما لتطوير أوضاع النساء بمناهضة كل أشكال التمييز ضدهن واعتماد المقاربات التنموية الشاملة التي تدمج مبادئ المساواة وتكافؤ الفرص بين الجنسين في كل السياسات الوطنية وتَعتبر المرأة شريكا حقيقيا في جهود التنمية والانتقال الاقتصادي وفق خطة 2030 الأممية الهادفة إلى إدماج الفئات الأكثر فقرا وتهميشا وهشاشة.
واستعرضت الوزيرة السياسات التقدمية للدولة التونسية منذ الاستقلال لتمكين النساء على كل المستويات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية من خلال إصدار مجلة الأحوال الشخصية التي تعززت بترسانة قانونية داعمة لحقوق النساء، إلى جانب مصادقة تونس على المعاهدات الدولية المتَعلقَة بحقوق المرأة لاسيّما منها اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة بما ساهم في تغيير أوضاع النساء بتونس وتعزيز مساهمتهن في المشروع المجتمعي الرائد بالمنطقة العربية.
كما أكّدت الوزيرة إلتزام الدولة التونسية بحماية الحقوق المكتسبة للمرأة والعمل على دعمها وتطويرها لتحقيق تكافؤ الفرص بين الجنسين والتناصف بين المرأة والرجل في المجالس المنتخبة واتخاذ التدابير الكفيلة بالقضاء على العنف ضد المرأة، مؤكّدة الحرص على استكمال مراجعة القوانين التمييزية وإرساء منظومة قانونية ضامنة للمساواة بين الجنسين وتفعيل الإطار التشريعي والمؤسساتي لحماية النساء من العنف ودعم المبادرة الاقتصاديَة النسائيّة، والعمل على التمكين الاجتماعي والاقتصادي للفئات النسائية الأكثر هشاشة والتصدي لظاهرة الانقطاع المدرسي المبكر لدى الفتيات ومقاومة الأمية لدى النساء في المناطق الريفية ودعم المشاركة السياسية للمرأة التونسية.
وأوضحت أنّ دسترة مبدأ المساواة بين الجنسين وتكافؤ الفرص بين النساء والرجال يعدّ تتويجا لمسارات تهدف لتمكين النساء على كل المستويات وتصحيح الصور النمطية السلبية التي تعيق النساء من الاضطلاع بمسؤوليات وطنية متقدمة، معتبرة أنّ الإرادة السياسية في تونس دعمت تولّي أول امرأة رئيسة للحكومة بالعالم العربي وتسجيل أعلى النسب بالعالم العربي لمشاركة النساء بالحكومات قدرت بـ32%.
وأكّدت الوزيرة أنّ إطلاق هذا الحوار مع الشباب العربي ببادرة من منظمة المرأة العربية حول محاربة الصور النمطية للمرأة يفتح المجال لحوارات وطنية مع الشباب على المستوى القطري، ومساعدة المؤسسات المسؤولة عن قطاع المرأة بالبلدان العربية على إدماج رؤى الشباب العربي في استراتيجياتها المستقبلية واعتماد السياسات الاتصالية الأمثل لمحاربة الصور النمطية حول المرأة.
وشارك في هذه التظاهرة العربية، التي انعقدت عبر تقنيات التواصل عن بعد وتواصلت فعالياتها على مدى ثلاثة أيام، الشباب العربي المقيم في أوطانه الأصلية والشباب العربي المقيم في دول المهجر. نشر ومتابعة رضا الزعيبي