اكد رئيس الهيئة الوطنية للوقاية من التعذيب فتحي الجراي في ردوده على تدخلات النواب خلال جلسة حوار برلمانية ان الهيئة قامت بالتقصي فيما يخص قضية وفاة الشاب عبد السلام الزياني وقد أثبت التقصي وجود تقصير وتجاوزات في الكثير من مراحل الايقاف.
ودعا الجراي نواب البرلمان الى مشاركة اعضاء الهيئة في الزيارات الى الواجهات الخلفية للسجون ومراكز الايقاف والاحتفاظ للوقوف على حقيقة الاوضاع معتبرا ان المصالح المعنية محل الرقابة تجعل واجهات محددة للزيارة غير ان الهيئة تدخل الى الاماكن الخلفية للسجون ومراكز الايقاف والاحتفاظ.
وقال الجراي إن ظروف السجن لا تتماهى مع المعايير الدولية وهي غير مطابقة لضمانات القانون التونسي المكفولة للسجناء.
وبين الجراي ان كلفة اكلة السجين لا تتجاوز الدينارين مشيرا الى تسجيل نسب عالية للاكتظاظ تصل الى 175 % في بعض السجون وان اكثر من 5 الاف سجين ينامون على ارضية الغرف وفي الممرات لفقدان الاسرة.
ودعا الجراي رئيس الحكومة وزير الداخلية بالنيابة الى حفظ كرامة التونسيين وتوفير ابسط الظروف الانسانية وتوفير التجهيزات الضرورية في مراكز الاحتفاظ والايقاف مشيرا الى ان مركز الايقاف ببوشوشة يشكو عديد الهنّات.
وأكد في ذات السياق أنّ الكهول الرشد من الذكور ينامون بمركز الاحتفاظ ببوشوشة على الأرض في ظروف سيّئة وهذا لا يحفظ كرامة المواطنين.
