ويعتمد هذا البرنامج الزاخر بالأنشطة العلمية التي ما فتئت تستقطب كافة شرائح المجتمع، متأقلمة في ذلك مع الوضع المستجدّ الذي فرضه تفشي جائحة كورونا، على استراتيجية ذات أهداف آنية قصيرة الأمد وأهداف على المدى المتوسط والبعيد، إذ تشكّل هذا البرنامج العلمي وفق منظومة متناسقة من المعطيات الجيو-استراتيجية المترابطة مع تداعيات الجائحة ومدى تأثيرها في تسريع نسق التحولات في سير عمل وأداء المنظومات والهياكل المؤسساتية والاقتصادية ومختلف مكونات المجتمع المدني التي باتت تولي أهمية قصوى للعمل عن بعد باعتماد منظومات تكنولوجية متطورة تتماشى مع ضرورة الحفاظ على نسق العمل وتغيير أطره وتطوير آلياته وأساليبه للحفاظ على الجمهور المتتبع لكافة أنشطة المدينة. ويولي هذا البرنامج أهمية قصوى لفتح الآفاق نحو انخراط مدينة العلوم بتونس في منظومات إقليمية ودولية للاستثمار في العمل التشاركي العابر للحدود وللقارات من أجل الاستفادة من التجارب الناجحة وإيجاد طرق بديلة ووسائل ناجعة لمزيد تكثيف نشر الثقافة العلمية وتقديم تجربة مدينة العلوم الرائدة في هذا المجال.

دعم الصورة الإيجابية لمدينة العلوم للنهوض باستقطاب الزوار

إضافة إلى اعتماد خطة اتصالية واعلامية وتسويقية ناجعة للإعلان عن التظاهرات والانشطة التي تنظمها المدينة داخل مقرها بالعاصمة وخارجه وكذلك فرعها بتطاوين وذلك من خلال مجموعة من المداخلات التلفزية والاذاعية وعلى مختلف قنوات التواصل الاجتماعي، يشمل هذا المخطط الاتصالي تجديد موقع الواب الرسمي للمدينة، وإرساء منصة واب-تيفي (TV) خاصة بالورشات التشاورية حول الشباب والعلوم، وتكثيف الموائد المستديرة حول أولويات البحث العلمي الاستراتيجية، والمحاضرات عن بعد على غرار  Doc-Santé،Punch-line  ، Jobs-View... وتهدف الاستراتيجية الاتصالية إلى التعريف بنشاط المدينة التي تأقلمت مع الوضع الذي فرضته جائحة كورونا، ويقدّم مشروع المؤسسة ويسلّط الضوء على توسعها داخل جهات الجمهورية من أجل تعزيز مصداقيتها وتحسين صورتها وتقديم المقاربة التشاركية التي تنتهجها مع المؤسسات النظيرة ومكونات المجتمع المدني لدى كافة التونسيين من سلطة الاشراف، وأصحاب القرار، والهياكل الرسمية، ومختلف وسائل الاعلام، والجمعيات العلمية، وتأكيد دورها كأكبر مؤسسة لنشر الثقافة العلمية في تونس، والاكثر انفتاحا على مكونات المجتمع المدني وتسليط مزيد من الضوء على عملها الاستشرافي من أجل التوسع داخل جهات الجمهورية والانفتاح على الخارج.

العناية بالمناخ الاجتماعي وإرساء قواعد الشفافية

من المقومات الأساسية للإدارة الناجحة

تعتبر الإحاطة بالجانب الاجتماعي، والذي يعتبر أحد أهم المقومات الأساسية للإدارة الناجحة لمدينة العلوم بتونس وأهم عناصرها، من أبرز المحاور الجوهرية في برنامجها لسنة 2021، فقد أولت اهتماما مطّردا بمزيد العمل على تنقية المناخ الاجتماعي وتمكين الكفاءات وزيادة الإمكانيات بما من شأنه أن يعزّز الثقة المتبادلة ويفتح المجال أمام العمل التشاركي والحوار الإيجابي والفعّال ويشّجع على مزيد بذل الجهود الكفيلة بتيسير عملية نشر الثقافة العلمية واستقطاب فئات جديدة، وتيسير تنفيذ البرامج العلمية من خلال تجديد الوسائل المتاحة وإعادة النظر في المضامين العلمية والتكنولوجية لتلائم التحولات الطارئة على مختلف مكونات المجتمع، في ذلك تأكيد لحرص المدينة على أن تكون مؤسسة عمومية نموذجية تقوم بترسيخ مبادئ الحوكمة الرشيدة وتعزيز قيم النزاهة وإرساء قواعد الشفافية وإرساء سبل الحوار البنّاء مع جميع الأطراف من أجل توفير الظروف الملائمة للعمل الشفاف والتشاركي والديمقراطي والتعاون مع مختلف الأطراف، والحرص على تمكين الأعوان من الاستحقاقات المتعلقة بالمسار المهني في الإبان ودعم مكتسباتهم الاجتماعية في إطار القانون والتراتيب الجاري بها العمل، وتحيين النظام  الأساسي، وتحيين الهيكل التنظيمي، ودعم الأنشطة الثقافية والترفيهية والرياضية، وحلحلة المسائل العالقة بالتعاون مع الشريك الاجتماعي وسلطة الإشراف في إطار دولة القانون والمؤسسات من أجل تعزيز شعور الانتماء للمدينة وتحفيز العمل وتثمين قيمته، إلى جانب تحقيق تصفية واستقرار الوضع الإداري والمالي بما يخوّل لها الشروع الفعلي في تنفيذ مشاريع الصيانة وتهيئة الفضاءات بما يليق بمكانتها وتطلعات جمهورها، من خلال تحيين الهيكل التنظيمي والنظام الأساسي للأعوان واعداد مشروع المؤسسة .

البدء الفعلي في تنفيذ مشاريع طموحة لصيانة وتهيئة الفضاءات

يشمل برنامج 2021 مشاريع طموحة للنهوض بالبنية التحتية للمدينة وإخراجها في أفضل صورة ممكنة من خلال اعتماد جملة من التدابير المتعلقة بتجديد ركح الهواء الطلق، وتغليف أرضيات بعض الفضاءات، والقيام بصيانة شاملة وإعادة تهيئة لإقامة أبي فهر. إلى جانب إصلاح 13 منشأة مائية وتشغيلها وتركيز نظام مراقبة بـ146 كاميرا وتجديد شبكات التكييف والصرف الصحي وإعادة تشغيل الناعورة المائية.

ويشمل مشروع الصيانة تعزيز تجهيزات الورشات التقنية بما من شأنه أن يسهل عملية تصليح وصيانة تجهيزات الفضاءات العلمية بما في ذلك القبة الفلكية ومعداتها، وتركيز مخبر للكيمياء؛ وتهيئة ملعب وقاعة الرياضة، والشروع في إنجاز دراسات لإعادة تهيئة مركز المؤتمرات وتجديد المعدات السمعية البصرية،  وتركيز محطة فولت-ضوئية، وتجديد أجهزة العرض السمعية والبصرية وتجديد شبكات الإشعار من الحرائق والتحكم المركزي، ودراسة صيانة وتنظيفها الواجهات الرخامية للمدينة وتهيئة المساحات والفضاءات الخضراء، واستكمال تهيئة فروع المدينة بتطاوين وقبلي والقصرين وتجهيزها.

برنامج علمي يتميّز بالتجديد والتنوع

في إطار تحسين الحوكمة وتحقيق أهدافها الرشيدة تعمل مدينة العلوم بتونس على تجميع المشاريع العلمية في برنامج استراتيجي يتميز بالتجديد والتنوع وذلك استجابة لتطلعات مختلف الفئات. حيث برمجت المدينة بطولة الالعاب الفكرية والشطرنج، والترغيب على الاقبال على الرياضيات من خلال إطلاق نادي أولمبياد الرياضيات. كما تمت برمجة عدة سهرات لمواكبة أهم الأحداث الفلكية وتغيّر الفصول مع توفير كل المستلزمات لرصد السماء في ظروف طيبة، ويواكب الجمهور المولع بعلم الفلك سهرات في المواعيد التالية: 6 فيفري، و27 مارس، و24 أفريل، و16 أكتوبر، و13 نوفمبر، و25 ديسمبر.

وأفردت المدينة في إطار انفتاحها على الموروث العلمي والثقافي العالمي وبالتعاون مع عدد من سفارات البلدان الشقيقة والصديقة في تونس حيزا هاما من فعالياتها العلمية تحت عنوان "أيام العلماء" Journées Savants للاحتفاء بعدد من العلماء المهمين في عديد الحقول العلمية وإبراز إسهاماتهم في تقدم المعارف والعلوم، وللتعريف بثقافات الشعوب والجمع ما بين المعرفة والترفيه خصّصت المدينة في برنامجها العلمي عروضا فنية وثقافية تحت شعار "ايقاع المدينة" وتتمثل في تنظيم عروض فنية بمعدل شهري اضافة الى مهرجان فني خلال شهري جوان وديسمبر.

وانخراطا في التعريف بمنظومة التعليم العالي والبحث العلمي وتسليطا للضوء على مخرجات مراكز الأبحاث العلمية التونسية لتقريب نتائج البحث العلمي من النسيج الاقتصادي ومن الجمهور، تنظم مدينة العلوم بتونس لقاءات حوارية شهرية تحت مسمى "Les Doctoriales de la Cité" حيث يتمكّن الباحثون التونسيون والحاصلون على درجة الدكتوراه من تقديم مواضيع اطروحاتهم وتبسيطها في إطار لقاءات مشفوعة بحوار تجمعهم مع الجمهور.

ويشتمل برنامج المدينة العلمي على احياء وتنظيم 26 يوما علميا منها اليوم العالمي للمرأة والفتاة في مجال العلوم، واليوم العالمي للقباب الفلكية، واليوم العالمي للأرض، واليوم العالمي للبيئة، واليوم العالمي للماء، واليوم العالمي للحمض النووي، واليوم العالمي لمرض الزهايمر، واليوم العالمي للسعادة، واليوم العالمي للنيازك، والسنة الدولية للغلال والخضر، واليوم العالمي للطيران، واليوم العالمي للتغذية، و8 تظاهرات علمية ضخمة على غرار ليلة النجوم، وحفل العلوم، ومسابقات وطنية، ومعرض الكتاب العلمي، وجائزة أوريكا، ولقاءات البحث والإبداع، وأيام الطيران، وليلة الباحثين. كما تشهد سنة 2021 تنظيم نحو 18 ورشة علمية جديدة خصّصت للمواضيع العلمية التي تهمّ شرائح كبيرة من المجتمع على غرار النحل والرياضيات، والكيمياء، والأحجام والوحدات، والتنغرامات، وتطور الإنسان، وعلم الوراثة و السعادة، وعلم الوراثة و الغش، والإبصار عند الحيوان ...

وإلى جانب هذه البرمجة الحضورية في مقرات الفضاءات العلمية، تحرص المدينة على استغلال شبكات الاتصال الاجتماعي من خلال عرض البرامج الحوارية Punchline و Jobs viewمع الناشطين في الجمعيات العلمية ومع الباحثين لتقديم قصص نجاح تونسيين وتونسيات في المجالات العلمية. كما تعمل المدينة على التعريف بالمواهب العلمية داخل الجهات من خلال برنامج "جهة وموهبة". وعلى صعيد المحاضرات فقد تمت برمجة 6 محاضرات في محور "الشباب والعلم"، و7 محاضرات حول صعوبات التعلم، التغذية والوراثة، وكوفيد – 19، ومفاتيح الصحة وغيرها من مواضيع الساعة.

كما أدرجت المدينة، إلى جانب برنامجها الشهري للتنقل بين الجهات، عددا من الفعاليات الجديدة ضمن البرنامج العلمي على غرار سهرات المدينة، وكرسي المدينة للفنون والعلوم، وأيام المعرفة، وجهة وموهبة، والعلوم مع الشباب وله، وصدى العلوم. أما المدارس الصيفية فهي تعتبر إحدى ركائز البرامج العلمية التي تستقطب فئة كبيرة من الجمهور وهي 10 مدارس صيفية تهتم باليقظة العلمية، ورياضيات والفيزياء والكيمياء مستوى2 والكيمياء للمعاهد وROBOTIC KIDS وبرنامج  UNAWE  وSPACE FOR KIDS، وAstro-junior  و Astro-jeuneوعلوم الأرض والمحيط والطيران و7 مدارس الحمض النووي، و7دورات تكوينية في Les systèmes d'information géographiques sous QGIS وعلم الفلك والصحافة العلمية. ومن جهة أخرى برمجت المدينة تصميم 7 معارض علمية حول الطيران، والثقافة الرقمية، والطاقات المتجددة من أجل تنمية مستدامة، والتغذية والصحة، والكوفيد19، والساعة الشمسية، معرض صور فلكية بالاشتراك مع الجمعية التونسية لعلم الفلك  100ans sous un ciel commun: la beauté du ciel de la Tunisie .

وفي مجال الإصدارات حيث تعمل مدينة العلوم بتونس على تنشيط نشر الكتب والأبحاث العلمية فإن سنة 2021 ستشهد إصدار نشرية Echosciences وهي نشرية تواكب أنشطة المدينة من جهة وتواكب أبرز الأحداث العلمية والتقنية على مستوى العالم لتساهم في تبسيط ونشر الثقافة العلمية والتشجيع على الصحافة العلمية. ومن جهته فقد نظّم فرع مدينة العلوم بتطاوين 14 ورشة علمية حول الكائنات الدقيقة، والحمض النوي، وصنع الصابون، والطاقات المتجددة، والغلاف الجوي، والتربة، ومعالجة المياه، وأشباه الموصلات les semi conducteurs…، و7 أيام علمية عالمية، و5 سهرات الفلكية، و3 نوادي علمية، و3مدارس صيفية، وعددا من المسابقات العلمية بمناسبة ذكرى احداثه.

الشراكة والتعاون الدولي

لتحقيق الاشعاع المحلي والإقليمي والدولي

يسعى برنامج 2021 إلى تكوينConsortium  مع مؤسسات عمومية قطاعية ومكونات المجتمع المدني ومجتمع المعرفة، ومؤسسات التعليم العالي والبحث العلمي والمجتمع المدني، ومجتمع المعرفة من أجل ضمان إشعاع مدينة العلوم بتونس وتطوير علاقات الشراكة والتعاون الدولي وتثمينها وتبادل تجارب تنمية الكفاءات ودعم القدرات، وتكثيف التشبيك الدولي لتحقيق اليقظة العلمية وتعبئة الموارد من خلال تعزيز الشراكة الوطنية والدولية اعتمادا على وثيقة استراتيجية.

ويشمل برنامج الشراكة على الصعيد الوطني في القطاع العام اتفاقيات شراكة في طور الإنجاز مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، وديوان الخدمات الجامعية للوسط، وديوان الخدمات الجامعية للجنوب، وكل الجامعات التونسية، والإدارة العامة للبحث العلمي، والإدارة العامة لتثمين البحث، والهيئة الوطنية لمقاومة الفساد، ووزارات التربية والشباب والرياضة والاتصال، من خلال الشروع في عقد اتفاقيات مع المرصد الوطني للشباب، وجامعة الشطرنج، والتلفزة الوطنية الأولى، وإذاعة الشباب. أما برنامج الشراكة الوطني في القطاع الخاص فهو يشمل انجاز اتفاقيات شراكة مع الجامعة المتوسطية بتونس، والمعهد الأعلى الخاص للهندسة والتكنولوجيا، والشركة الناشئة Startup AcaRobotic. في انتظار استكمال الإجراءات اللازمة لتوقيع اتفاقيات شراكة مع المعهد الأعلى للطيران والتكنولوجيا ومؤسسات تنظيم التظاهرات، ومؤسسات تكوين خاصة.

وعلى الصعيد الإقليمي والدولي تسعى المدينة بخطى حثيثة نحو إرساء علاقات شراكة استراتيجية وتعاون وتبادل في الخبرات على النطاق الإقليمي العربي والمتوسطي والدولي مع شركاء متنوعين من خلال إرساء قواعد عمل مشتركة ومتكافئة مع المؤسسات الشبيهة بكل من المملكة العربية السعودية، وجمهورية إيران الإسلامية، والمملكة الهاشمية الأردنية، ودولة البرتغال، ومملكة بلجيكا، والجمهورية الإيطالية، وجمهورية فرنسا وبالخصوص مدينة الفضاء بتولوز والمعهد الفرنسي بتونس، وكندا ممثلة في الوكالة الجامعية الفرنكوفونية.

كما يعزّز برنامج 2021 مزيد انفتاح مدينة العلوم على المؤسسات الدولية الشبيهة في مجال نشر الثقافة العلمية الشراكة والتعاون الدولي والانخراط الفاعل مع كل من الاتحاد الأوروبي في تنفيذ مشروع العلوم مع الشباب وله SWAFY ومع مملكة إسبانيا في إطار مشروع التوأمة بين وزارتي التعليم العالي التونسية والإسبانية وخاصة مدينة العلوم بغرناطة و Fondation Descubre. وعلى الصعيد الآسيوي تجديد التعاون مع جمهورية كوريا الجنوبية من خلال مؤسسة  KOICA لتأثيث فضاء رقمي بالقصرين والاستفادة من العمل التطوعي لخبراء من اليابان الذي توفره مؤسسة  JICA؛ فيما تتكفل جمهورية الصين الشعبية بتأثيث معرض التكنولوجيات الحديثة.

وتهدف مدينة العلوم بتونس من خلال اعتماد رؤية 2021 في مجال الشراكة والتعاون الدولي تأكيد سعيها نحو الانضمام الاستراتيجي إلى الشبكات الإقليمية والدولية للمدن ومراكز ومتاحف العلوم والانخراط في المشاريع الدولية لنشر العلوم والتكنولوجيا وذلك في إطار الدعم المؤسساتي لتحسين نجاعة نظام البحث والتجديد في تونس ولتنشيط الحركية الثقافية وتبادل الخبرات والانفتاح على مخرجات العلوم والتكنولوجيا بما يعزّز المعرفة والكفاءة والمهارات الإبداعية لدى فئة الشباب والطلبة وكافة جمهور المدينة خاصة ويكفل انفتاحهم على المهن المستقبلية الواعدة من أجل تكوين حزام علمي وثقافي متنوّع ومتكامل لمجتمع متآلف مع العلوم والابتكار والتكنولوجيا المتقدمة.

تنويع الخدمات

وحرصا من مدينة العلوم بتونس على أن تكون من الروافد المهمة في نشر الثقافة العلمية والتكنولوجية، فإنها ضمّت برنامج عملها لسنة 2021 عرض خدماتها في عدد من المجالات على غرار  مجال نشر الكتب والبحوث العلمية، وذلك قصد مساندة الباحثين العلميين والأكاديميين التونسيين الراغبين في نشر أبحاثهم الجديدة وكتبهم العلمية وتقريبها من جمهور القراء تستند في ذلك على ما يخوله لها نظامها الأساسي الذي ينصّ على أنها مؤسسة عمومية أحدثت بمقتضى القانون عدد 118 لسنة 1992 المؤرخ في 7 ديسمبر 1992 وعلى أنها تتمتع بالشخصية المدنية والاستقلال المالي واعتمادا على تجربتها في مجال النشر والتوزيع والتصرّف في المشاريع.