دعت روسيا، الأحد 31 جويلية 2022، خبراء من الأمم المتحدّة والصليب الأحمر للتحقيق في مقتل عشرات الأسرى الأوكرانيين الذين يحتجزهم انفصاليون تدعمهم موسكو، في الوقت الذي أمر فيه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بإجلاء السكان في منطقة دونيتسك الشرقية.
وقال زيلينسكي إنّ مئات الآلاف من الأشخاص ما زالوا في مناطق القتال العنيف بإقليم دونباس الذي يضمّ منطقتي دونيتسك ولوغانسك.
وأضاف في خطاب بثّه التلفزيون في ساعة متأخّرة من مساء السبت: "كثيرون يرفضون المغادرة لكن لا يزال يتعين القيام بذلك.. كلما غادر المزيد من الناس منطقة دونيتسك الآن، قل عدد الأشخاص الذين سيكون لدى الجيش الروسي وقت لقتلهم".
وتبادلت أوكرانيا وروسيا الاتهامات بشأن هجوم صاروخي أو انفجار في وقت مبكر يوم الجمعة أودى على الأرجح بحياة العشرات من أسرى الحرب الأوكرانيين في بلدة أولينيفكا الواقعة على خط المواجهة بشرق دونيتسك.
وقالت وزارة الدفاع الروسية اليوم الأحد إنّ روسيا دعت خبراء من الأمم المتحدة والصليب الأحمر للتحقيق في الواقعة "من أجل إجراء تحقيق نزيه".
وكانت الوزارة نشرت قائمة تضم أسماء 50 من أسرى الحرب الذين قتلوا و73 مصابا فيما قالت إنها ضربة عسكرية أوكرانية بصاروخ هيمارس الأمريكي الصنع.
ونفت القوات المسلحة الأوكرانية مسؤوليتها، قائلة إنّ المدفعية الروسية استهدفت السجن لإخفاء سوء معاملة المحتجزين هناك. وقال وزير الخارجية دميترو كوليبا يوم الجمعة إن روسيا ارتكبت جريمة حرب ودعا المجتمع الدولي إلى التنديد بها.
وأكّد صحفيون من رويترز وقوع وفيات في السجن لكن لم يتمكنوا بعد من التحقق من الروايات المختلفة للأحداث.
وقالت الأمم المتحدة إنّها مستعدة لإرسال مجموعة من الخبراء إلى أولينيفكا للتحقيق في الحادث إذا حصلت على موافقة الطرفين. وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر يوم الجمعة إنّها تسعى للوصول إلى الموقع وعرضت المساعدة في إجلاء الجرحى.
واتهمت أوكرانيا روسيا بارتكاب فظائع وأعمال وحشية بحق المدنيين منذ غزوها، وقالت إنها حددت أكثر من عشرة آلاف جريمة حرب محتملة. وتنفي روسيا استهداف المدنيين أو ارتكاب جرائم حرب في الغزو الذي تصفه بأنه "عملية خاصة".