طرحت شهادة موظف في القنصلية السعودية باسطنبول ،أمام محكمة تركية، عقدت لمحاكمة 20 متهماً سعوديا غيابيا بتهمة قتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي، احتمالية أن يكون جثمان الصحفي الراحل قد تعرض للحرق.
ولدى إدلائه بشهادته، قال زكي دمير، وهو فني محلي بالقنصلية السعودية، إنه استُدعي لمقر سكن القنصل، بعد نحو ساعة من دخول خاشقجي مبنى القنصلية المجاور، وطُلب منه إشعال فرن تنور.
وأضاف دمير: "كان هناك خمسة أو ستة أشخاص ... طلبوا مني إشعال فرن تنور، وكانت هناك أجواء من الذعر تخيم على المكان".
ووفقا للائحة الاتهام التركية، قال دمير إنه عرض المساعدة في فتح باب المرأب عندما وصلت سيارة نوافذها معتمة، ولكن طُلب منه مغادرة الحديقة بسرعة.
وأضاف دمير إنه شاهد العديد من أسياخ اللحم، ولاحظ أن بلاطات الرخام حول الفرن تغير لونها فيما بدا كما لو أنه تم تنظيفها بمادة الكلور، عندما عاد إلى المكان نفسه بعد 3 أيام.
وفي إفادة منفصلة بلائحة الاتهام، قال سائق القنصل السعودي إن الأخير أمر بشراء لحم الكباب النيء من أحد المطاعم.
وقال مسؤولون أتراك إن إحدى الفرضيات التي تحقق فيها الشرطة هي أن قتلة خاشقجي ربما تخلصوا من جثته بحرقها بعد خنقه وتقطيع أوصاله.
وتتهم لائحة الاتهام كلاً من النائب السابق لرئيس الاستخبارات العامة السعودية، أحمد عسيري، ومستشار الديوان الملكي السابق، سعود القحطاني، بالتحريض على "القتل العمد"، وتقول إن 18 متهما آخرين تم نقلهم جوا إلى تركيا لقتل لصحفي البارز الذي انتقد ولي العهد بشكل متزايد.
