jasminsnews - بــيّــان الحـرّيــة والكــرامــة

بــيّــان الحـرّيــة والكــرامــة

   تونس في :14 جانفي 2021

                    

                         بــيّــان الحـرّيــة والكــرامــة


     لئن تعاقبت الحكومات بعد 14 جانفي 2011 وتعددت فإنها قد اتسمت جميعها بصفة مشتركة مبتذلة اتسمت بخذلانها لملف شهـداء وجـرحى ثـورة الحـرّية والكـرامة بعدم محـاسبة المتورطين بسفك دمـائهم وازهـاق أرواحهم وعدم توفير الرعاية الصحية اللازمة للمصابين فالكثير منهم قد التحق بركب الشهـداء بعد معاناتهم من الآلام والاهمال وفي عجزهم خلال العشرة السنوات التي مرت على ضبط قائمة منصفة لأسماء شهداء الثورة وجرحاها ونشرها بالرائد الرسمي للجمهورية التونسية.

إنّ هذا الفشل يختزل السياسة المعتمدة في بلادنا القائمة على الافلات من العقاب والدفاع عن النافذين ومصالحهم الضيقة خدمة لدكاكينهم الحزبية ولأجندتهم السياسية وتحالفاتهم الداخلية والخارجية.

    لا يزال المتشبثون بمفاصل السلطة يجهلون عزيمة هذا الشعـب الأبيّ في التصدي إلى كل مـن يلتف على حقوقه ومطالبه المشروعة فتاريخ 14 جانفي هو عبرة لكل من يعتبر ودماء شهداء وجرحى ثـورة الحـرّية والكـرامة مفخرة لكل نفس حرّ في تونس والعالم بأسره وهدية لكل مظلوم مضطهد يقاوم الجـور والاستبداد. ولن نرضى إلا بقائمة منصفة لا اقصاء فيها لأسماء شهـداء وجرحى ثـورة الحرّية والكرامة تكريما لهم واعترافا لهم بالجميل والتضحيات في سبيل حرية الشعب التونسي.

 

                                المجـد للشهــداء -  الحـريّة والكـرامة للتـوانسـة

 
قراءة 663 مرات
الدخول للتعليق
اشترك في نشرتنا الإخبارية
Top
We use cookies to improve our website. By continuing to use this website, you are giving consent to cookies being used. More details…