طالب الخبير الدولي البيئي عادل الهنتاتي، وزارة البيئة بإعداد دراسة إستعجالية في كيفية التخلص من حاويات النفايات المستوردة من إيطاليا عبر حرقها في مصانع الإسمنت وذلك في حال إستحالة إرجاعها إلى البلد المصدر.
وقال في تصريح لموزاييك، إن الطرق للتخلص من هذه النفايات ليست متعددة وعملية حرقها في أفران مصانع الاسمنت الموجودة في تراب الجمهورية وعددها 7 الحل الوحيد شريطة أن تتجهز هذه المصانع بآليات لتنقية الدخان وذلك على نفقة صاحب الشركة الموردة.
وتساءل الخبير البيئي عن سبب إرسال إيطاليا للنفايات المنزلية المجمعة إلى تونس بهدف ردمها وفق قوله رغم الأسبقية العلمية والتقنية القويتين التي تكتسبها هذه الدولة في عملية التخلص منها.
وواصل قوله متسائلا ''لماذا تونس ؟ المنطقة التي جاءت منها هذه الفضلات في إشارة إلى مدينة capri الإيطالية هي 'منطقة مافيا' ...نحن لا نعرف ماذا يوجد في بقية الحاويات" حسب تعبيره.
وختم الخبير في البيئة والشؤون المحلية عادل الهنتاتي حديثه بدعوة السلطات التونسية بالتواصل مع نظيرتها الإيطالية لإرجاع النفايات المنزلية كما دعاها إلى ضرورة أن تطالب الشركة المصدرة الايطالية بدفع تعويضات مادية نتيجة الضرر الذي لحق بالبلاد التونسية جراء هذه الصفقة التي وصفها بغير البريئة على حد قوله.
ويجدر التذكير أن قضية ما يعرف بتوريد النفايات من إيطاليا أثارت ضجة في الآونة الأخيرة وأطاحت بمسؤولين في الدولة من بينهم وزير البيئة المقال مصطفى العروي ومديرين عامين.
وكانت محكمة سوسة قد أصدرت أمس الاثنين بطاقات إيداع بالسجن في حق 8 متهمين والإبقاء على عدد آخر في حالة سراح مع تأجيل السماع لهم.