نظمت وزارة الشؤون المحلية والبيئة بالتعاون مع البنك الدولي، المؤتمر الإقليمي حول النهوض بالمنظومات الواحية بشمال إفريقيا وموريتانيا وذلك بمدينة توزر يومي 17 و18 ماي 2019.
ويهدف هذا المؤتمر خاصة إلى تعزيز التعاون والتنسيق بين دول المنطقة (تونس والجزائر والمغرب وموريتانيا وليبيا ومصر) في مجال المحافظة على المنظومات الواحية وتعزيز مساهمتها في دعم التنمية المحلية من خلال الاستخدام الرشيد للموارد الطبيعية وتثمين الموروث الثقافي بالواحات، بما يساهم في تعزيز دور الواحة في تنشيط الحركية الاقتصادية والاجتماعية وتنمية السياحة البيئية من خلال خلق المؤسسات الصغرى وإحداث مواطن الشغل ودعم القيمة المضافة لمختلف الأنشطة والمنتوجات.
ومكن هذا المؤتمر من تحديد الأولويات في مجال التعاون بين دول شمال إفريقيا وموريتانيا، حسب خصوصيات المنظومات الواحية لكل دولة، بالإضافة إلى دعم حمايتها من الآفات وتأقلمها مع التغيرات المناخية وتطوير سبل التصرف في الموارد المائية، خاصة المشتركة منها، إلى جانب تعزيز التبادل الآمن للمنتوجات الواحية بين الدول.
كما قام المؤتمر بإعداد وبلورة برنامج إقليمي نموذجي للتنمية المندمجة للواحات، بالإضافة إلى المصادقة على بيان تونس حول الواحات، والذي يجسم التزام دول المنطقة بالعمل المشترك من أجل تنمية مستدامة للواحات كمخزون ثقافي وتنموي مشترك.
وانعقد الملتقى الإقليمي بحضور وزيرالشؤون المحلية والبيءة التونسي المختار الهمامي ووزيرة البيئة والطاقات المتجددة الجزائرية فاطمة الزهراء زرواتي و أكثر من 100 مشارك من دول المنطقة، بين كبار المسؤولين وخبراء وممثلين عن كل الهياكل المتدخلة في المنظومات الواحية من هياكل ومؤسسات حكومية وهياكل بحث علمي بالإضافة الى ممثلين عن القطاع الخاص والمنظمات والجمعيات غير الحكومية والسلط الجهوية والمحلية.
هذا وتضمن برنامج المؤتمر عدة ورشات علمية بالإضافة إلى معرض لمنتوجات المؤسسات الصغرى للتثمين الواحية.
كما تم، على هامش المؤتمر تنظيم الدورة الثانية لجائزة ابن الشباط للمبادرات المتميزة لتنمية الواحات على المستوى الإفريقي والمتوسطي.