تمكن مساء اليوم أعوان من الحرس الوطني وأعوان من إدارة الغابات بجندوبة من حجز 6 شاحنات كبيرة و 4 جرارات محملة بكمية من الفحم و قد تمت العملية بعد استشارة النيابة العمومية للمحكمة الابتدائية بجندوبة .
وتمت الايقافات بمنطقة عين سلام وقريتي الحمراية والدراية سيدي يوسف من معتمدية عين دراهم و قد كانت الشاحنات الستة والجرارات الاربعة محمّلة بكميات كيرة من الفحم المصنوع من أشجار الزّان، وكميات من قطع الأشجار، التي يعود عمرها الى نحو ثلاثمائة سنة والتي تم قطعها خلال المدة الاخيرة وهي اشجار يفوق عددها 400 شجرة .
كما تم بالتوازي إيقاف خمسة أشخاص على ذمة البحث بعد أن اعترف بعضهم بتعمدهم قطع أشجار الزان، مستغلين في ذلك الأزمة التي تمر بها البلاد، وإجراءات الحجر الصحي العام وحظر الجولان، في منطقة شبه معزولة، وذلك بهدف بيعها لمقاه وفنادق بقيمة أربعين دينارا للكيس الواحد الذي يسع بين 30 و35 كلغ تقريبا، وفق ما جاء في الاعترافات الأولية للمتهمين.
و اكد مصدر امني انه تم كذلك العثور على كميات هامة من الفحم والحطب مخزنة في الغابة المجاورة، وعلى عدد هام من مكامير الفحم النباتي أو ما يعرف محليا بـ”المردومة” التي هي بصدد الاشتعال، بهدف تحويل الحطب إلى فحم، وبيعها في مرحلة لاحقة.
كما تم إثر المداهمة المشتركة التي قامت بها وحدات الحرس الوطني بطبرقة وعدد من أعوان وإطارات الإدارة العامة للغابات بشقيها المركزي والجهوي، حجز عدد من المناشير الجنزيرية اليدوية التي تعمل بطاقة البنزين تم استخدامها في عمليات القطع لأشجار الزان و التي شملت نحو 400 شجرة بقيمة تناهز 300 ألف دينار، تمت بمنطقة عين سلام من معتمدية عين دراهم .
هذا و سيتم فور الانتهاء من التحقيق الذي تولته فرقة الابحاث و التفتيش للحرس الوطني بطبرقة عرض الموقوفين على انظار العدالة بتهمة الاعتداء على الثروة الغابية .