افتتح اليوم السبت 14 ديسمبر 2019 بمقر مؤسسة التميمي للبحث العلمي بتونس سمينار الذاكرة الوطنية حول
مسارات البيئة ببلادنا، المنجز اليوم بعد 60 سنة استقلال
وما استوجب انجازه في المستقبل
مع د. سليمان بن يوسف الأمينلقد تبنينا عديد المبادرات لتوزيع الاهتمام بالذاكرة الوطنية والتي تم معالجتها تباعا مع مختلف ضيوفنا والذين أمدونا بأرصدة معلوماتية مهمة جدا، وتواصلا مع هذه العادة سوف نتطرق إلى ملف جديد ونعني به مسارات البيئة ببلادنا، المنجز اليوم بعد 60 سنة استقلال وما استوجب انجازه في المستقبل
فبعد أربع عقود على بعث أول جمعية في تونس ومشاركة بلادنا في مؤتمرات البيئة العالمية منذ ستوكهولم 1972 وصولا لكوب 25 التي تختتم يوم 13 ديسمبر الجاري بمدريد، ومضي 31 سنة على بعث الوكالة الوطنية لحماية المحيط و28 سنة على بعث وزارة البيئة، ما الذي تحقق وهل تمتلك بلادنا اليوم ما يضمن فعلا حماية منظوماتها البيئية ويحقق أهداف التنمية المستدامة؟
في ظل مشاركة تونس في مؤتمر المناخ بمدريد كوب 25، والاستعداد لإعلان تشكيل حكومي جديد، لم تتضح فيه أبعاد حضور البيئة ومدى إمكانية إفرادها بوزارة.
وباعتبار إشكالات المؤشرات الصعبة من حرائق غابات، وتراجع معدل الموارد المائية المتاحة للفرد وغيرها من المشاكل البيئية ، و مع تواصل غياب البيئة كحقيبة مستقلة في الحكومات المتعاقبة بعد الثورة، تطرح أسئلة عن مدى إمكانية تعاطي القيادة الجديدة للبلاد بما يلزم من جدية للمسألة البيئة بما يفي بتعهدات البلاد وضمن استمرارية الانتقال البيئي لفائدة التونسيين بمن فيهم الأأجيال القادمة.
والتساؤل اين البيئة في أولويات الساسة وصناع القرار الجدد؟
كما تطرح أسئلة حول مآل هيئة التنمية المستدامة والأجيال القادمة التي لم يتم استكمال تفعيلها.
ما أنجزت الحكومات المتعاقبة بعد الثورة عدى عزل لبيب؟
الدكتور سليمان بن يوسف الأمين، إعلامي بيئي اشتغل لثلاث عقود في الصحافة المكتوبة والمسموعة والمرئية ثم مكلفا بالاعلام بوزارة البيئة التي يتحمل فيها حاليا خطة مكلف بالعلاقة مع الجمعيات، أصدر نحو اربعين كتابا جلها حول البيئة والجمعيات، يتوج قريبا بصدور(عودة لبيب)، وهو حاصل على شهادة الدكتوراء في علم الاجتماع حول الحوكمة البيئة2017 وماجستير حول الجمعيات البيئية 2010
وهو منسق مبادرة بيئية تشريعية 2014، ومبادرة ضمت ثلاث شبكات لتحسيس مرشحي الرئاسيات والتشريعيات 2019 بأولوية التنمية المستدامة. حراك إفراد البيئة بوزارة مستقلة، مؤسس ومنسق شبكة جمعيات البيئة فايقين لبيئتنا وصاحب مقالات قارة حول البيئة بعدد من الصحف الوطنية.