jasminsnews - قرقنة تحتضن الدورة الأولى لمهرجان السلطعون الأزرق الدولي

قرقنة تحتضن الدورة الأولى لمهرجان السلطعون الأزرق الدولي

 
تحتضن جزيرة قرقنة الواقعة على بعد حوالي 21 كيلومترا من سواحل مدينة صفاقس (جنوب شرق تونس)، الدورة الأولى لمهرجان "السلطعون الأزرق" بداية من، الإثنين، ليتواصل إلى غاية يوم 19 أكتوبر 2022.
وتلتئم التظاهرة، التي تشتمل على جوانب علمية وثقافية وتراثية والطبخ بفضل المشروعين العابرين للحدود بين إيطاليا وتونس "بلو ادابت" "دراسة للتخفيف من الأضرار والتأقلم في سياق التغيّرات المناخية" و"مناهج الاقتصاد المستديم لأجل نفايات الشواطىء القابلة للرسكلة".
وترمي التظاهرة إلى تعزيز الأنواع البحرية الغريبة الغازية بهدف ضمان استدامة التنوع البيولوجي البحري والموارد الحية. كما يهدف هذا الحدث، أيضا، إلى زيادة الوعي بتأثير النفايات البلاستيكية والتصرف المستدام في بوزيدونيا المحيطية أو ما يعرف في تونس ب"الضريع".
ويتضمن برنامج المهرجان ندوات علمية وعروض لأفلام وثائقية وورشات عمل وملتقيات وموائد مستديرة ستجمع كل الفاعلين في الوسط البحري.
كما يتضمن المهرجان، أيضا، الشرفية " وهي تقنية صيد عبارة عن مصائد ثابتة في قرقنة وهي من التراث غير المادي لليونسكو . وسيتم، في هذا الاطار، تنظيم رحلات بحرية وزيارات إلى هذه المصائد ستكون مؤطرة من قبل خبراء في علوم الصيد.
ويعتزم القائمون على التظاهرة التركيز على الأنشطة البيئية في اطار أنشطة المهرجان مع افتتاح أول شاطئ بيئي في أرخبيل قرقنة وإشراك أسطول الصيد في تنظيف قاع البحر ، فضلا تقديم عرض بيئي يهدف إلى زيادة الوعي لدى العموم بشأن انعكاسات التلوّث البحري خاصة بسبب النفايات البلاستيكية.
كما يتخلل المهرجان تنظيم مسابقات يشارك فيها السكان المحليون والصيادون وعائلاتهم.
يذكر أن "السلطعون الأزرق" من الأنواع الغازية، التي وصلت إلى البحر الأبيض المتوسط ??عبر قناة السويس.ويعرض هذا الحيوان البحري تقنيات الصيد المستخدمة من قبل صغار الصيادين على طول السواحل التونسية للخطر، من خلال إتلاف الشباك والفخاخ المستخدمة في صيد الشرفية (وهي طريقة قديمة تستخدم معدات صيد ثابتة تسد طريق الأسماك لحبسها في فخاخ).
وقد ظهر السلطعون الأزرق لأوّل مرّة على السواحل التونسيّة منذ سنة 1993.
وانطلاقا من سنة 2014 بدأ الحيوان البحري في اكتساح السواحل متسببا في أضرار كبيرة لصغار صيادي الصيد الساحلي وخصوصا في خليج قابس أو خلال الفصول الحارة اذ مثل السلطعون الأزرق حوالي 70 بالمائة من الأصناف، التّي يتم صيدها.
ومنذ بضع سنوات نجح الصيادون التونسيون بدعم من "الفاو في تحويل هذا الصنف البحري إلى منتوج يتم تصديره.
وقامت الدولة ببناء أوّل مصنع لصيد وتحويل السلطعون الأزرق لابجزيرة قرقنة، منذ سنة 201، مكن من خلق حوالي 50 موطن شغل. وتوجه القطاع الخاص، الذّي اكتفى في البداية بفي التغليف وتجميد المنتوج الخام، الى معالجة المنتوج لفائدة الأسواق الآسيوية والإيطالية والاسبانية والقارّة الأمريكية. وتتجه بعض المصانع في جرجيس إلى إضافة السلطعون المطبوخ إلى قائمة منتجاتها بهدف النفاذ الى أسواق أخرى وحتى السوق المحليّة.
ووفق منظمة الأغذية والزراعة (الفاو)، يحتل السلطعون الأزرق المرتبة الخامسة، من بين السرطانات البحرية، رواجا، في السوق العالمية ومطلوب خاصة في آسيا والولايات المتحدة وأستراليا، حيث يقدم في العديد من المطاعم.
 
قراءة 402 مرات
الدخول للتعليق
اشترك في نشرتنا الإخبارية
Top
We use cookies to improve our website. By continuing to use this website, you are giving consent to cookies being used. More details…