تونس 9/11/2021 ياسمين نيوز-محمد شحادة
شاركت دولة فلسطين في المؤتمر العربي الأول للتجديد الفكري العربي، من ضمن جميع الدول العربية المشاركة في المؤتمر بوفد من مركز أبحاث الأراضي الفلسطيني مثله الأخ جمال العملة .
العملة قدم دراسة فلسطينية اليوم الثالث للمؤتمر عن حيازة الأراضي كحق انساني ،وعلاقة الإنسان بالارض على مر العصور ،مشيرا إلى أساليب استغلال قانون الأراضي العثماني لأجل تسريب أراض فلسطينية للمهاجرين اليهود ،وأشكال الاستغلال الداخلي والخارجي، وكيفية استغلال ثغرات فنية من قبل الاحتلال الإسرائيلي لتسريب الأراضي للمستوطنين ،مشددا على اخطر القوانين التي استغلتها دولة الانتداب البريطاني ومن ثم الاحتلال الإسرائيلي عبر الالتفاف واستغلال ثغرات القانون العثماني ،مؤكدا على أحقية العرب والفلسطينيين في الأرض والقوانين المتعلقة بذلك .
جاء ذلك خلال اليوم الثالث للمؤتمر الذي افتتحته وزيرة المرأة والأسرة والطفولة وكبار السن التونسية السيدة أمال موسى ،بحضور وتحت رعاية وزارة الشؤون الثقافية التونسية ورئيسة جامعة منوبة ومنظمة تونيفزيون ،وعدد من منظمات المجتمع المدني والأساتذة الجامعيين والباحثين .
وناقش المؤتمر الخطة الإستراتيجية للمعهد العالمي للتجديد الفكري العربي الذي ينوي افتتاحها ،كما عرض المؤتمرون لمشروع جامعة التجديد الفكري والتدريب المهني، إضافة لمقترحات لتطوير عمل المعهد وتحديد محاور نشاطاته ومؤتمر العام القادم .
وشهدت جلسات المؤتمر عدة محاور ،التجديد العربي ومشروع الفكر العربي الحديث ،والتجديد لماذا وكيف ،ومفهومه وشروطه ،كما شهد حلقات دراسية مشتركة بين وحدتي الترجمة والدراسات القانونية ،كاشكاليات الترجمة ومقتضيات العدالة الانتقائية ،وكورونا المستجد كتحدي الدول وتهديد أمن وسبل عيش الإنسان، وتحديات تطبيق القانون الدولي الإنساني في المنطقة العربية، والأمن الغذائي العربي ،ودور الطب الإلكتروني في مواجهة الأوبئة، واستخدام أشعة غاما في دراسة تجانس السبيكة، والوسائط المتعددة والقصص الرقمية لتعزيز قيم التسامح والمواطنة ،والمؤلفات الاسمنتية المسلحة بالياف سبحان نبات الكجرات.
كما سيناقش المؤتمر في يوميه الأخيرين، حيث ينهي اشغاله الخميس ،
تجديد الدراسات الحضارية ،وفي لاهوت الكوارث من التنافي للتعايش ،ويبحث في تجديد النص الديني في الفكر العلماني وفي آليات التأويل وتعددية القراءة، ونحو رؤية عربية جديدة في قراءة اللغات السامية بالحرف العربي بدل اللاتيني، والمقاربة النفسية للتشدد والتطرف الفكري ،والدين والتدين زمن الجوائح، ودور المدن الثقافية ودورها في تحصين الهوية الثقافية العربية في ظل العولمة ،والثقافة بين المحلية والعولمة والفن الرقمي في إثراء الثقافة العربية، والنقد والهوية ،إضافة إلى الفنون البصرية ما بعد الحداثة ،وغيرها من المواضيع الاجتماعية والاقتصادية والمستقبل في النظام العالمي الجديد.
