تحت إشراف رئيسة الحكومة السيدة نجلاء بودن رمضان، انطلقت السبت 4 فيفري 2023 فعاليات الدورة الرابعة من المعرض الوطني للكتاب التونسي تحت شعار " الكتاب بيتنا"، وذلك بحضور وزيرة الشؤون الثقافية الدكتورة حياة قطاط القرمازي وأعضاء الهيئة المديرة وشيخة مدينة تونس السيدة سعاد عبد الرّحيم، وبمشاركة عدد من الكُتّاب والمبدعين وثلّة من الناشرين والفاعلين في الحقل الأدبي والفكري التونسي.
وقبل الكلمات الافتتاحية تجوّلت وزيرة الشؤون الثقافية في أجنحة المعرض الذي يقام بالبهو الرئيسي بمدينة الثقافة "الشاذلي القليبي" واطّلعت على مختلف المنشورات المعروضة.
وخلال كلمتها، أكّدت وزيرة الشؤون الثقافية أن هذه التظاهرة بدأت تنحت لها مسلكا مخصوصا في تسويق الكتاب التونسي وربط الصلة بينه وبين القارئ من مختلف الأجيال ليوفّر للعموم مختلف المنشورات التونسية في تنوّع أشكالها الإبداعية والمعرفية والعلمية حتى تنشط الحركية التجارية في هذا المجال وتتوفّر للناشر التونسي فرص عرض إصداراته والتعريف بها.
كما دعت السيدة الوزيرة إلى ضرورة توظيف تطوّر وسائل الاتصال الحديثة وتوجيه التقنيات الرقمية من أجل التسويق للكتاب الورقي وللحفاظ على تنظيم المعارض وتوجيه الأجيال نحو إعلاء قيمة الكتاب وإيلائه الأهمية اللازمة كي يظلّ المرجع الأوّل في التكوين الثقافي والمعرفي، وهو ما سيتجلّى في هذه الدورة خصوصا باعتماد الكتاب الصوتي الذي سيؤمّنه مركز تونس للاقتصاد الثقافي الرقمي.
وأوضحت الدكتورة حياة قطاط القرمازي أن ثراء البرمجة الحالية للدورة الرابعة من المعرض الوطني للكتاب التونسي وتنوّعها هو دليل على انتهاج القائمين على إنجازها منحى الابتكار والخروج عن النمطيّة سعيا منهم إلى تجسيد اللامركزية الثقافية وتكريسها من خلال توزيع مجموعة من الأنشطة بكلّ المدن التونسية.
واعترافا لهم بجميلهم ولما قدّموه طيلة عقود من الزمن للساحة الأدبية والفكرية، كرّمت الهيئة المديرة بمعيّة وزيرة الشؤون الثقافية كلاّ من السيدة راضية الحباسي العرقي والشاعر محمد الهادي الجزيري والكاتبة نورة الورتاني والكاتبة فوزية العلوي.
أمّا في ما يخصّ الناشرين، فقد تمّ تكريم السيد فارس بوقرّة عن دار آفاق للنشر والسيد بلقاسم بلقروي عن دار كتابي والسيدة أحلام بوفايد عن دار سالي والفقيد محمد البدوي عن دار بن العربي.
وبالمناسبة تمّ تسليم الجوائز التي تمّ تخصيصها لهذه الدورة وهي كالآتي:
- جائزة الإبداع الفكري للنقد الأدبي "جون فونتان": كتاب "الكتابة السردية بين الفصحى والعامّة" للدكتور الهادي الجطلاوي عن دار زينب للنشر والتوزيع
- جائزة "عليا ببّو"لأدب الأطفال": "الهرب إلى الوحش" لأحلام الحكيمي عن منشورات أحلام الحكيمي
- جائزة "محمود بلعيد" للإبداع القصصي: المجموعة القصصية "الجحيم وخمس دقائق" لعيسى الجابلي
- جائزة "محمد الباردي" للإبداع الروائي: رواية "كوستا" لمحمد صالح بوعمراني عن دار مسكلياني
- جائزة "نور الدين بو جلبان" للإبداع الشعري: المجموعة الشعري "يد تلوّح من بعيد" للشاعر محمد العربي عن دار ميارة للنشر.
وللتذكير، تتواصل فعاليات المعرض الوطني للكتاب التونسي إلى حدود يوم 18 فيفري الجاري وبمشاركة 80 دار نشر وأكثر من 20 ألف عنوان موزعة على 64 جناحا، وسيخصّص المعرض نسبة 70% من معروضاته لفائدة الطفل لتزامن تنظيمه مع عطلة نصف الثلاثي المدرسية.
كما ستتوسع أنشطة المعرض لتشمل عددا هاما من الجهات بتأمين 60 نشاطا إضافيا يشارك فيه 114 من الكتّاب، وستخصص حافلات تنطلق من أعماق البلاد في إتجاه العاصمة لتحمل أحباء المعرض لزيارته.
وستقام بالمناسبة وفي إطار البرنامج الثقافي الموازي للمعرض 20 نشاطا يؤثثه 96 مشاركا.
نشر ومتابعة مريم الجزيري
