اختتمت يوم الاحد 29سبتمبر بمركز الفنون الركحية والدرامية بالقيروان فعاليات الدورة التأسيسية للمهرجان الوطني للمسرح بولاية القيروان بحضور عدد هام من أهل الفن والثقافة ممن واكبوا العروض الختامية للتظاهرة مثل عرض "عالم السرك" لشركة جوكر للانتاج الفني بصفاقس الذي كان مفاجأة طيبة للحضور بفضل تميز الفكرة والتنفيذ والتصور المشهدي الفريد لهذا العرض الفرجوي ,,
وشهدت ولاية القيروان منذ 23سبتمبر عروض مسرحية وأخرى تنشيطية بساحات المدن والمدارس الابتدائية وورشات تكوينية في الفن المسرحي على غرار الورشة التي أطرها مروان الشهيبي بدار الثقافة بالوسلاتية وورشة تشكيل البالونات مع أنور المالكي بدار الثقافة بالسبيخة وعرفت المدارس الابتدائية في عمق الجهة حركية كبرى أمنتها العروض المسرحية الخاصة بالطفل ونذكر من بينها عرض "المهرج مرجان" لجمعية مسرح الطموح بالشبيكة بالمدرسة الابتدائية "الكرمة" وعرض مسرحي غنائي للاطفال بالمدرسة الابتدائية الخزازية ,,,
وقد انتظمت بمناسبة اختتام فعاليات المهرجان مأدبة غداء على شرف المسرحيين والفاعلين في المجال الثقافي بالقيروان نذكر من بينهم الفنان البشير القهواجي والفنانة فاتحة المهدوي و الدكتور محمد مسعود ادريس وحاتم حشيشة ويوسف الصيداوي والهادي الماجري ,, ومثل اللقاء فرصة للحوار ونقاش برنامج التظاهرة والتطرق الى مسائل تهم رابع الفنون في الجهة وتم بالمناسبة تكريم الممثل والتقني علي السبوعي والممثل صالح بورجلي
وقد قال الفنان حمادي الوهايبي مدير مركز الفنون الدرامية والركحية بالقيروان ان هذا التكريم هو في حقيقة الامر تكريم للرعيل الاول ممن ناضل لارساء تقاليد المسرح في بلادنا وعدد الوهايبي المصاعب التي تعرض لها هؤلاء الفنانين خلال فترة بدايات تأسيس المسرح التونسي وأضاف ان الفنان صالح البورجلي مثلا قد أحرز على جائزة هامة ضمن تظاهرة أسبوع المسرح التونسي سنة 1985 مشيرا الى وضعيتهم الاجتماعية الهشة رغم انهم كانوا يجوبون البلاد طولا وعرضا لتقديم الاعمال المسرحية بحسب تصريحه
ومن جهة أخرى اعتبر الوهايبي خلال الكلمة التي ألقاها بمناسبة تكريم صالح البورجلي وعلي السبوعي ان المهرجان ككل هو الوريث الشرعي لتظاهرة أسبوع المسرح التونسي مضيفا ان تأسيسه هو لحظة تاريخية فارقة على غرار لحظات تاريخية هامة مثلت المنعرج في المسرح التونسي وهي : خطاب بورقيبة و تأسيس الفرقة الجهوية بالكاف على يدي الراحل المنصف السويسي و تأسيس أول شركة خاصة للانتاج المسرحي مع المسرح الجديد وتأسيس تظاهرة أيام قرطاج المسرحية ,,
في حين تمحورت مداخلة الدكتور محمد مسعود ادريس حول جدية المهرجان الوطني للمسرح التونسي في تحقيق فكرة اللا مركزية الثقافية التي تبلورت خاصة مع تأسيس أكثر من من20 مركز للفنون الركحية والدرامية بكامل الجمهورية كا تبلورت من خلال تنظيم عروض داخل المعتمديات على غرار الشراردة والوسلاتية وبوحجلة ,,كل ذلك من اجل دعم تجربة المسرح في الارياف بعيدا عن تعلة نقص وفقدان الفضاءات الخاصة بالفن المسرحي واكتسحنا بمسرحنا الجبال والارياف والمدارس الابتدائية في عمق الجهة