ندوة تقديميّة، الثلاثاء 22 جوان 2021 من الساعة 11:00 إلى الساعة 13:45
تونس، 17 جوان 2021
- ﺳﯿتمّ ﺗﻘﺪﻳﻢ الطبعة الـﺟﺪﻳﺪة ﻣﻦ الكتاب الدّليل للإطار القانوني المتعلق بالسّجون في تونس بتاريخ 22 ﺟﻮان 2021 ﻣﻦ ﻗﺒﻞ اﻟهﯿﺌﺔ اﻟﻮطﻨﯿّﺔ ﻟﻠﻮﻗﺎﻳﺔ ﻣﻦ اﻟﺘﻌﺬﻳﺐ ووزارة اﻟﻌﺪل واﻟهيـﺌﺔ اﻟﻌﺎﻣّﺔ ﻟﻠﺴّﺠﻮن والإصلاح، ﺑﺎﻟﺘﻌﺎون ﻣﻊ مجلس أوروبّا واﻻﺗّﺤﺎد اﻷوروﺑّﻲ وﺑﺮﻧﺎﻣﺞ اﻷﻣﻢ اﻟﻤﺘّﺤﺪة اﻹﻧﻤﺎﺋﻲ والـﻣﻔﻮّﺿﯿﺔ اﻟﺴّﺎﻣﯿﺔ ﻟﻸﻣﻢ اﻟﻤﺘّﺤﺪة ﻟﺤﻘﻮق اﻹﻧﺴﺎن. وﻳﺼﺎدف ھﺬا اﻟﺘﺎرﻳﺦ اﻟﺬﻛﺮى اﻟﺨﺎﻣﺴﺔ ﻋﺸﺮة للبروتوكول الاختياري لاتفاقيّة مناهضة التعذيب وغيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللّاإنسانيّة أو المهينة (OPCAT)
وﻗﺪ اﺧﺘﺎرت ﺗﻮﻧﺲ أن ﺗﻀمّن اﻟﻤﻌﺎﻣﻠﺔ اﻟﻼّﺋﻘﺔ للشّخص المودع في قمّة اﻟﺘّﺴﻠﺴﻞ اﻟهﺮﻣﻲ للقوانين الوطنيّة، اﺣﺘﺮاما لحقوق اﻹﻧﺴﺎن وﺿﻤﺎنا لسيادة اﻟﻘﺎﻧﻮن، ﺣﯿﺚ نصّ اﻟﻔﺼﻞ 30 ﻣﻦ اﻟﺪّﺳﺘﻮر اﻟﺘﻮﻧﺴﻲ ﻟﺴﻨﺔ 2014 ﻋﻠﻰ أنّ "ﻟﻜﻞّ ﺳﺠﯿﻦ اﻟﺤﻖ ﻓﻲ ﻣﻌﺎﻣﻠﺔ إﻧﺴﺎﻧﯿّﺔ ﺗﺤﻔﻆ ﻛﺮاﻣﺘﻪ". وﻳﻮﻓّﺮ الكتاب الدّليل للإطار القانوني المتّعلق بالسّجون في تونس، ﻣﻦ ﺧﻼل اﻟﺠﻤﻊ ﺑﯿﻦ اﻷﻧﻈﻤﺔ اﻟﻘﺎﺋﻤﺔ وﺎﻟﻤﻌﺎﻳﯿﺮ اﻟﺪّوﻟﯿﺔ والمقارنة بينها، أداة ﻣﺮﺟﻌﯿّﺔ ﻟﺘﺤﺴﯿﻦ اﻟﻈﺮوف اﻟﻤﻌﯿﺸﯿّﺔ ﻟﻠﺴّﺠﻨﺎء وظﺮوف ﻋﻤﻞ ﻣﻮظّﻔﻲ اﻟﺴّﺠﻮن واﻹﺻﻼح في آن معا.
وقد ﻧﺸﺮ الكتاب الدّليل للإطار القانوني المتعلق بالسّجون في تونس ﻷوّل ﻣﺮّة ﺳﻨﺔ 2019. وها هو ﻳﻌﻮد من جديد ﻓﻲ طبعة ﺛﺎﻧﯿﺔ ﻣنقحة ومزيدة، ﺑﺎﻟﻠﻐﺘﯿﻦ العربيّة والفرنسيّة. وﺗﺄﺧﺬ ھﺬه اﻟﺼّﯿﻐﺔ ﻓﻲ اﻻﻋﺘﺒﺎر آﺧﺮ اﻟﺘﻄﻮّرات ﻓﻲ التّشريعات اﻟﻮطﻨﯿﺔ وﻛﺬﻟﻚ ﺗﻨﻘﯿﺢ القواعد الأوروبيّة للسّجون اﻟذي اﻋﺘﻤﺪه ﻣﺠﻠﺲ أوروﺑّﺎ بتاريخ 1 جويلية 2020.
ويتوفّر الكتاب الدّليل للإطار القانوني المتعلق بالسّجون في تونس في نسخة ورقيّة وأخرى إلكترونيّة. وقد تضمّنت طبعنه الجديدة 66 ﺳؤاﻻً إضافيّا وإﺟﺎﺑات مستفيضة وثريّة شملت قضايا ﺟﻧدرﯾّﺔ وﻣﻌﻠوﻣﺎت إﺿﺎﻓﯾّﺔ ﺗﺗﻌﻠق ﺑﺎﻟﻧﺳﺎء المودعات. وسيكون متاحا عمّا قريب
على اﻟموقع اﻟﺗﺎﻟﻲ: www.manueldpt.tn
ويتعقب الكتاب الدّليل للإطار القانوني المتعلّق بالسّجون في تونس الذي يقع في أربعة أجزاء مسار كلّ شخص مودع بالسّجن، من أوّل يوم إلى آخر يوم من مدّة إيداعه السّجن: "الدّخول إلى السّجن"، فـ"الحياة داخل السّجن"، فـ"احترام حقوق السّجين"، فـ"الخروج من السّجن". وبين تلك الأجزاء الأربعة من هذا الكتاب الدّليل تتوزّع فصوله الثلاثة والعشرون المحوريّة (الموضوعاتيّة) متتابعة منطقيّا ومتوخّية معالجة مختلف ملامح الحياة اليوميّة في السّجن من خلال الإجابة عن 516 سؤالا.
وقد أكّد اﻟﺴّﯿﺪ ﻓﺘﺤﻲ الـﺟﺮّاي، رﺋﯿﺲ اﻟهيئة اﻟﻮطﻨﯿّﺔ ﻟﻠﻮﻗﺎﻳﺔ ﻣﻦ اﻟﺘّﻌﺬﻳﺐ، قائلا: "نعود على بدء ولكن بهمّة أعلى وبإصرار أكبر على المساهمة الفعّالة في ردم الهوّة الفاصلة بين واقع الحال في البيئة السّجنيّة في تونس ومنشود المآل الذي نطمح إليه ونحن نبني ديمقراطيّة ناشئة...".
من جهة أخرى، يمثّل ھﺬا الكتاب الدّليل أداة ﻓﺮﻳﺪة ﻣﻦ ﻧﻮﻋها، حيث أنّه ثمرة لتعاون ﻏﯿﺮ مسبوق في العالم بأسره ﺑﯿﻦ وزارة العدل (الهيئة العامّة للسّجون والإصلاح) والهيئة الوطنيّة للوقاية من التّعذيب. ووﻓﻘﺎ ﻟﻤﺎ ذﻛﺮته اﻟﺴّﯿﺪة ﺣﺴﻨﺎء ﺑﻦ ﺳﻠﯿﻤﺎن، وزﻳﺮة اﻟﻌﺪل ﺑﺎﻟﻨّﯿﺎﺑﺔ، فإنّه "بالنّظر إلى ما للمشاركة الفاعلة لكافّة الأطراف والهياكل المعنيّة وما للعمل المشترك المبنيّ على أسس راسخة من أهمّية في تحقيق أهدافنا المشتركة، فإنّ الدّعوة موجّهة إلى الجميع من أجل حسن الاستفادة ممّا جاء في هذا "الكتاب الدّليل" بهدف تطوير المنظومة السّجنيّة وطريقة التعامل مع المساجين وتعزيز حقوقهم الأساسيّة طبق ما تنصّ عليه المعايير الدّوليّة بما يضمن حسن إعادة إدماجهم في المجتمع...".
إنّ الجمهور الذي يستهدفه هذا المؤلّف واﺳﻊ حيث أنّه يتوجّه إلى أهداف أبعد من اﻟﻘﻀﺎة واﻟﻤﺤﺎﻣﯿﻦ واﻟﺴﯿﺎﺳﯿّﯿﻦ واﻟﺒﺮﻟﻤﺎﻧﯿﯿﻦ فيخاطب اﻟﻤﺠﺘﻤﻊ اﻟﻤﺪﻧﻲ واﻷﻛﺎدﻳﻤﯿّﯿﻦ ووﺳﺎﺋﻞ اﻹﻋﻼم واﻟﻤﻮاطﻨﯿﻦ المعنيّين والملتزمين بالدّفاع عن حقوق الإنسان، مذكّرا ﺑﺄنّ ﻟﻸﺷﺨﺎص اﻟﻤﺤﺮوﻣﯿﻦ ﻣﻦ ﺣﺮﻳﺘّهﻢ ﺣﻘﻮﻗﺎً وبأنّه من الواجب اﺣﺘﺮام حقوقهم اﻷﺳﺎﺳﯿّﺔ التي لا يحجبها إيداعهم السّجن.