أكد وزير الصناعة والمعادن الليبي، أحمد أبو هيسة، في تصريح اليوم الثلاثاء، لصحفية مكتب "وات" بمنوبة، انطلاق برنامج عمل تنفيذي لجملة الاتفاقيات المبرمة بين البلدين خلال الزيارة الأخيرة لرئيس الحكومة التونسية هشام المشيشي، إلى ليبيا.
وأوضح أبو هيسة لدى تحوله إلى القطب الصناعي بالفجة "نيوبارك"، رفقة وزير الصناعة بالنيابة، محمد بوسعيد، أن زيارته إلى تونس التي شرع فيها أمس الاثنين وتتواصل غدا الاربعاء، تأتي في إطار الاجراءات العملية الحقيقية، وفي صدارتها الزيارات المتبادلة للوقوف على التجارب وتبادل الخبرات والافكار.
وأضاف أنه تم الإيعاز رسميا للجان الفنية المشتركة الليبية التونسية للتواصل بشكل عملي ومكثف، من أجل الارتقاء بمختلف القطاعات بليبيا وتوطين الصناعة والتقنية، ودعم التعاون التونسي الليبي في هذا المجال، والاحتذاء بالتجارب التونسية الناجحة وبالصروح الصناعية فيها.
وأبدى الوزير الليبي إعجابه بما أسماه ب"الصروح الصناعية المشيدة بكفاءات تونسية، وبتميز ملحوظ، بنية وتجهيزا وإدارة وإنتاجا"، مؤكدا أن "ليبيا منفتحة على جملة التجارب الناجحة في العلم"، وأن "تونس جارة ليبيا، هي من التجارب التي تحظى بالأولوية". وأعرب عن ثقة الحكومة الليبية الكبيرة في قدرات العمالة التونسية، وتعويلها الكبير عليها في توطين الصناعة والتقنية.
واطلع الوزير الليبي في فضاء القطب الصناعي بالفجة، على أسس الاستراتيجية الوطنية للتجديد والتطوير التكنولوجي، وتجربة الأقطاب التكنولوجية، ومنها القطب التنموي المنستيرـ الفجة، الذي شهد بين 2009 و2020 انتصاب 191 مؤسسة صناعية، منها 34 مؤسسة في طور الانتاج، بجملة استثمارات قدرها 696 مليون دينار، من جملة 1016 مليون دينار مبرمجة حتى سنة 2025، وإحداث 08 آلاف موطن شغل.
وقدمت الرئيسة المديرة العام للقطب الصناعي الفجة ـ المنستير، خلال اللقاء، الذي حضره والي منوبة، محمد شيخ روحه، بسطة عن مجالات التعاون الممكنة مع الطرف الليبي، على مستوى إحداث الأقطاب التكنولوجية والصناعية وإدارتها، وفي مجال النهوض بالتطوير والتجديد، ببعث شبكات الشراكة الصناعية، والمشاركة في مشاريع بحث مشتركة وفي مشاريع تعاون متعدد الأطراف.
واقترحت، في الاطار، تبادل الخبرات، وإنجاز برامج مشتركة في مجال حاضنات المؤسسات الناشئة ومرافقة المستثمرين الليبيين طيلة مراحل إنجاز مشاريعهم.
يذكر أن وزير الصناعة والمعادن الليبي، قد أدى اليوم سلسة زيارات ميدانية رفقة وفد ليبي، شملت الوكالة العقارية الصناعية، والمنطقة الصناعية بالمغيرة، والقطب التكنولوجي ببرج السدرية، ومصنع النسيج بسليمان.