يعيش العالم على وقع وباء كورونا، الذي حصد الآلاف من الأرواح ومئات الآلاف من المصابين. وبلادنا، وإن كانت الحصيلة ليست مرتفعة مقارنة بعديد الدول الأخرى، فإنه من غير المؤكّد أن لا تتطور الأوضاع نحو الأسوء، أولا بسبب عدم الاهتداء إلى لقاح ناجع ضدّ هذا الفيروس إلى حد الساعة، وثانيا بسبب ضعف البنية التحتية وتدهور المرفق العمومي ومؤسسة الصحة العمومية، وثالثا بسبب بعض الارتباك في وضع خطة وطنية عاجلة تفرض العزل الصحي الإجباري للمصابين والعائدين من الخارج وللجهات الموبوءة، إلى جانب الارتجال في توفير بدائل ملموسة للتموين الغذائي، وخاصة للفئات المعدمة التي تعاني أفرادها الخصاصة والبطالة.
إن اتحاد أصحاب الشهادات المعطلين، وهو يتابع هذه الأوضاع الدقيقة التي يمرّ بها شعبنا والإنسانية قاطبة، فإنه:
• يعزّي عائلات ضحايا هذا الوباء ويتمنّى السلامة والتعافي لكل المصابين.
• يدعو الحكومة التسريع بتوفير منحة بطالة للمعطلين عن العمل، فهم في أشدّ الحاجة إليها لتوفير الضرورات الحياتية، خاصة أن الآلاف منهم قد يكونوا هم العوائل الوحيدين لأسرهم.
• يطالب سلطة الإشراف بتوفير العناية الطبية الضرورية للشاب الذي أحرق نفسه اليوم الأربعاء بجهة مكثر احتجاجا على الحيف والبطالة وتحميل معتمد الجهة مسؤولية إيقاف شقيقه في هذا الظرف الدقيق.
• يحذّر من مغبّة غضّ البصر عن عصابات احتكار مواد الغذاء والضرب بقوة على أيادي المتلاعبين بصحة التونسيين وأمنهم وضرورة مراقبة مسالك التوزيع والتزوّد.
• يطالب الحكومة الإسراع باتخاذ إجراء العزل لبعض الجهات التي لم تشهد بعد العدوى (سليانة، جندوبة) تفاديا لاتساع نطاق الإصابات ولتوفير الإمكانيات، الشحيحة بطبعها، للجهات ذات الأولوية.
• يذكر منظوريه والمعطلين عموما أن النضال ضد البطالة، المؤجل إلى حين زوال هذه الجائحة، سيكون بلا هوادة ضد الخيارات الفاشلة، التي جعلت من المعطلين لقمة سائغة للبؤس والخصاصة، زمن الاستقرار وزمن الأوبئة.
هذا ويتمنى الاتحاد لكل مناضليه ولكل التونسيات والتونسيين والإنسانية جمعاء، أن تتخطّى هذه المِحنة بأقل الأضرار، ويناشد كل التونسيين الالتزام بالقواعد الصحية لمقاومة الفيروس (الحجر الصحي، استعمال أدوات التنظيف والتعقيم باستمرار...)
عن المكتب التنفيذي