احتفالية خاصة بمناسبة الذكرى الـ 70 للإعلان العالمي لحقوق الانسان
تونس، 10 ديسمبر 2018 - بمناسبة الاحتفال بالذكرى السبعين للإعلان العالمي لحقوق الإنسان في تونس، استقبل رئيس الجمهورية السيد الباجي قايد السبسي صباح اليوم بقصر قرطاج كلا من السيد دييغو زوريلا المنسق المقيم لمنظومة الأمم المتحدة والسيدة تيريزا ألبارو رئيسة مكتب المفوضية السامية لحقوق الانسان.
وأكد السيد زوريلا في تصريح أدلى به إثر اللقاء أن "الاحتفال بالذكرى السنوية السبعين لنص انبثقت من صلبه المنظومة الدولية الخاصة بحقوق الإنسان يأتي في سياق صعب على الصعيد العالمي، حيث تتعالى بعض الأصوات مناديه بالانسحاب من بعض المكاسب التي أنجزت في مجال حقوق الإنسان ". وأضاف زوريلا: "ولكن الحال ليست كذلك في تونس ما بعد 2011: هنا بلد يمكننا التحدث فيه عاليا عن حقوق الإنسان وأنا فخور بتواجدي بتونس في هذا الوقت بالذات للمساهمة مع زملائي من المفوضية السامية لحقوق الإنسان والهيئات الأممية السبعة عشرة (17) لدعم جهود تونس لتحقيق تطلعات جميع التونسيين من أجل المساواة والكرامة للجميع ".
وفي وقت لاحق من هذا اليوم، تقيم منظومة الأمم المتحدة في تونس حفلا يجمع مدافعين عن حقوق الإنسان من المجتمع المدني وممثلين عن القوى الحية في المجتمع التونسي. وتنتظم هذه الفعالية في رحاب مدينة الثقافة بحضور السيد محمد الناصر، رئيس مجلس نواب الشعب، والسيد يوسف الشاهد، رئيس الحكومة، والسيد يوسف بوزاخر، رئيس المجلس الأعلى للقضاء بالإنابة.
وفي إطار هذه الاحتفالية، سيفتتح السيد محمد فاضل محفوظ، وزير مكلف لدى رئيس الحكومة، والمسؤول عن العلاقة مع الهيئات الدستورية والمجتمع المدني وحقوق الإنسان مع السيدة تيريزا ألبارو، رئيسة مكتب المفوضية السامية لحقوق الإنسان في تونس، معرضا متعدد الوسائط يستعيد رحلة تونس لتعزيز حقوق الإنسان. علما وأن المعرض أعد ليكون متنقلا حتى يجوب خلال الأشهر القادمة العديد من المناطق في الجمهورية التونسية ويلتقي بسكانها.
وجدير بالذكر أن الاحتفال بالذكرى السنوية السبعين للإعلان العالمي لحقوق الإنسان استمر طوال العام 2018 في تونس. وتعد المسابقة الوطنية بعنوان "أنا بديِت"، التي أطلقتها الحكومة التونسية بالاشتراك مع مكتب المفوضية السامية لحقوق الإنسان في تونس، من أبرز مظاهر الاحتفال بهذه الذكرى. وفتح باب المشاركة لجميع التونسيين في 24 ولاية بالبلاد. وهدفت المسابقة إلى تثمين مبادرات المواطنين في حماية وتعزيز حقوق الإنسان في تونس.
وخلال هذا الحفل ستُمنح جوائز لأربع مبادرات كان قد شارك أصحابها في مسابقة "أنا بديت". وسيتم الكشف لأول مرة عن أسماء الفائزين كما سيعرض شريط فيديو توضيحي لمساهماتهم في حماية وتعزيز الحقوق المدنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية المنصوصة في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان.