jasminsnews - jasmins
jasmins

jasmins

لغ سعر صرف الأورو 3,260 دينار تونسي, وفق أسعار العملات اليوم الخميس 12 أوت 2021, أما سعر صرف الدولار الأمريكي فقد بلغ 2,777 دينار تونسي.

ياسمين نيوز محمد شحادة

استقبل رئيس الجمهورية قيس سعيد، مساء اليوم الأربعاء 11 أوت 2021 بقصر قرطاج، السيد هائل الفاهوم، سفير دولة فلسطين بتونس.
وكان هذا اللقاء مناسبة أعرب من خلالها رئيس الدولة عن تقدير تونس البالغ للدعم النبيل الذي بادر به الأشقاء في فلسطين لمعاضدة جهود بلادنا في التصدي لجائحة كوفيد-19، وأكد على أن الشعب التونسي لن ينسى هذا المد التلقائي الذي يرسخ، مرة أخرى، ما يجمع البلدين والشعبين من روابط متينة وقيم مشتركة.
كما جدد رئيس الجمهورية التعبير عن موقف تونس الثابت الداعم للحق الفلسطيني.

 

ومن جانبه، أعرب السيد هائل الفاهوم عن تضامن فلسطين الكامل مع تونس في هذا الظرف الصعب ووقوفها التام إلى جانبها من منطلق علاقات الأخوة الراسخة وتجسيدا لمبادئ التآزر والإيثار.

حقّقت نجمة التنس التونسي أنس جابر فجر اليوم الخميس 12 أوت 2021، ثاني انتصاراتها في دورة كندا المفتوحة للتنس، وتأهلت إلى الدور ثمن النهائي على حساب الروسية كازاتكينا  kasatkina بمجموعتين لواحد .

المجموعة الأولى للروسية 6-2 ثم عودة قوية للنجمة التونسية 6-3 و 6-4 .

وسوف تواجه جابر في الدور ثمن النهائي الكندية بيانكا أندريسكو يوم الجمعة 13 اوت الجاري .

الخميس, 12 آب/أغسطس 2021 08:27

وفاة ستة مهاجرين عطشا في صحراء توزر

عثرت الوحدات الأمنية بصحراء معتمدية حزوة من ولاية توزر على 6 جثث على الحدود التونسية الجزائرية تعود لامرأتين و4 أطفال من إفريقيا جنوب الصحراء، كانوا يحاولون اجتياز الحدود بطريقة غير نظامية.

وحسب ما أكده والي توزر  فإن وفاة الأشخاص الستة كانت بسبب الارتفاع  الكبير لدرجات الحرارة والعطش.

الخميس, 12 آب/أغسطس 2021 08:14

كورونا:90 وفاة و1360إصابة مكتشفة

أعلنت وزارة الصحة في بلاغ اليوم الخميس 12 أوت 2021، عن تسجيل 90 وفاة جديدة بفيروس كورونا، بينها 19 وفاة حصلت يوم 10 أوت .

كما سجّلت الوزارة 1360 إصابة جديدة مكتشفة.

♦️في إطار الشفافية يهم الوزارة نشر مبالغ المنح المسندة للجامعات الرياضية خلال سنة 2020 و المنح الخاصة بميزانية 2021 والتي تؤكد حصول الرياضات الفردية على 75% من جملة الإعتمادات المخصصة للجامعات الرياضية وحصول الرياضات الجماعية على نسبة 25 % ، ونشر عدد المجازين وعدد الجمعيات المنخرطة في مختلف الجامعات والمتوفرة بالادارة العامة للرياضة .
◀️كما ننشر أسفل هذا الجدول جملة من الملاحظات على غرار :
? الجامعات الرياضية التي تتمتع بمنحة سنوية تفوق 1 مليون دينار .
? الجامعات التي وقع الترفيع في ميزانيتها بمبلغ يفوق 150 ألف دينار بين سنتي 2020 و 2021 .
? قامت الوزارة بتحويل مبلغ قدره 1 مليون دينار إلى اللجنة الأولمبية التونسية بعنوان الاعداد اللوجستي للألعاب الأولمبية الا أن اللجنة الأولمبية قامت بارجاعها للخزينة العامة بوزارة المالية ، علما أن الوزارة وإلى جانب ميزانية الإعداد الرياضي فقد تكفلت بالأدوية والتلاقيح وتذاكر السفر و الأزياء الرسمية والرياضية الخاصة بالمشاركة التونسية في الالعاب الأولمبية طوكيو 2020+1.
♦️في إطار متابعة وتنفيذ القرارات المُنبثقة عن جلسة العمل التي جمعت وزيرة الشباب والرياضة والادماج المهني بالنيابة السيدة ‏سهام العيادي بسفير الولايات المتحدة الأمريكية بتونس السيد دونالد بلوم بتاريخ 16 جويلية المنقضي حول المشاريع المستقبلية ‏وصيّغ التدخلات المشتركة للارتقاء بقطاعي الشباب والرياضة في المناطق الحدودية الداخلية وتمكين فئاتها الشبابية اجتماعيا ‏واقتصاديا وذلك في اطار برنامج "معا" الممول من قبل الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية .‏
أشرفت السيدة سهام العيادي صباح اليوم على جلسة عمل ثانية جمعتها بالممثلة عن الوكالة الامريكية للتعاون الدولي ‏USAID‏ ‏السيدة هندة حواص تم خلالها الاتفاق على:‏
✍رصد اعتمادات لدعم المؤسسات الشبابية ومزيد تأهيلها وفق متطلبات شبابها وتطلعاتهم وخصوصية الجهات وذلك بكل من :‏
❇ منطقة القُصبة والجدارية وقصر الجرا من ولاية مدنين ‏
❇بشيمة القلب من ولاية قابس ‏
❇سيدي حمادة من ولاية سليانة ‏
❇البئر الأحمر من ولاية تطاوين ‏
❇منطقتي الجواودة و القلعة فرقصان من ولاية جندوبة ‏
❇عمادة كمبوط بمعتمدية رمادة من ولاية تطاوين
❇ديار الحجاج بمعتمدية قربة من ولاية نابل ‏
❇منطقة غيدمة بمعتمدية الفوار ‏
مع العلم انه تم التدخل على مستوى كل من :‏
❇دار الشباب الكرم الغربية عبر تجهيز وتجديد القاعة متعددة الاختصاصات وقاعة الاعلامية وملعب كرة قدم بمبلغ مالي قدره ‏‎ ‎‎304,635‎‏ أ.د
❇نادي الشباب الريفي القصبة: تخصيص تمويل قدره ‏‎150‎‏ أ.د لإعادة تأهيل ملعب رياضي متعدد الاختصاصات
❇ دار الشباب بني خداش: تخصيص اعتماد قدره ‏‎192,755‎‏ أ.د لتجديد قاعة متعددة الاختصاصات وتوفير المعدات لأستوديو ‏التسجيل والمسرح المتنقل ونشاطات رياضية و التخييم.‏
❇ دار الشباب قصر الجديد : تخصيص تمويل قدره ‏‎ 180,000‎أ.د لتجديد غرفة متعددة النشاطات وتوفير معدات لمختبر ‏إعلامي ونادي رياضات قتالية
❇ دار الشباب البئر الأحمر:توفير اعتماد قدره ‏‎ ‎‏ ‏‎356,774‎‏ أ.د إعادة تأهيل وتجهيز غرفة متعددة الأغراض للأنشطة والثقافية ‏وإعادة تطوير الملعب الرياضي الخارجي ‏
❇ دار الشباب القصر:‏‎ ‎توفير اعتماد قدره 298.341 أ.د لإعادة تأهيل ملعب رياضي متعدد الاختصاصات للسيدات ، وقاعة ‏رياضية متعددة النشاطات وتجهيز اللوجستي لأندية الانشطة الثقافية.‏
❇ دار الشباب الزهور: يسمح التمويل المرصود المقدر ب ‏‎ 190,070‎‏ أ.د بتوفير المعدات اللازمة لإنشاء نوادي الكمبيوتر ‏والروبوتيك والرياضات الإلكترونية ، فضلاً عن صالة رياضية متعددة الاختصاصات.‏
✍عقد جلسة عمل مع الأطراف المعنية للنظر في حاجيات المؤسسات الشبابية واستقراء حاجيات شبابها على مستوى الجهات ‏التي سيتم التدخل بها وتحديد مايمكن اضافته لتوفير الخدمات وفق المستوى ‏‎ ‎المطلوبة و ضمان تدخل ناجح ومثمر
✍تكفل وزارة الشباب والرياضة والادماج المهني بمدّ شبكتي الانترنات والكهرباء صلب المؤسسات الشبابية التي سيشملها تدخل ‏برنامج معا ‏
✍العمل على إعداد خارطة أولويات العمل الشبابي على المستوى الجهوي انطلاقا من الخصوصيات الجهوية وطبقا لاحتياجات وتطلعات وانتظارات الشباب من قطاعي الشباب والرياضة
✍اعداد ومضات تحسيسية وفقرات متلفزة لحث الشباب على التسجيل في المنظومة الوطنية للتلقيح ومتابعة خاصة لانخراط المؤسسات الشبابية والرياضية في الحملات الوطنية ‏‎لتكثيف التلقيح ‎للحد من جائحة .‏covid19 ‎

أذنت ، النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية بالقصرين ، اليوم الاربعاء ، بالإحتفاظ بخمسة أشخاص من بينهم عسكري وذلك بعد مراجعة فرقة الشرطة العدلية بالقصرين حول إيقاف سيارة ذات ترقيم منجمي تونسي في مدخل القصرين من جهة معتمدية فريانة على متنها إمرأتان و 3 رجال بحوزتهم مبالغ مالية هامة من العملات الأجنبية المختلفة ( الأورو ، الدولار ،الجنيه الاسترليني) قدرت ب2 فاصل 8 مليون دينار وفق الناطق الرسمي باسم المحكمة الإبتدائية بالقصرين، رياض النووي.

وأضاف النووي في تصريح ل (وات ) أنه تم الاحتفاظ بالأشخاص الخمسة المتورطين في هذه العملية وسماعهم إلى حين إستكمال الأبحاث بشأنهم وإحالتهم على القطب القضائي للإرهاب من أجل جريمة غسل الأموال وتقريبها .

ولفت ذات المصدر إلى أن التحريات لا تزال متواصلة مع الموقوفين لمعرفة ان كانت لهم علاقة بالقاضية التي تم ضبطها في ولاية المنستير بحوزتها مبالغ مالية هامة من العملة الصعبة.

 

وتقترح منظمة "محامون بلا حدود" على رئيس الجمهورية التوصيات التالية:

ألاّ يربك الصّلح الجزائي مبدأ استقلالية القضاء والمساءلة

عدم إلغاء المسار القضائي بمجرّد تقديم مطالب صلح وعدم إرباك القضاة المتعهدين بملفات جزائية منشورة، وضمان مبدأ المساءلة من خلال مثول طالبي الصلح أمام القضاء (أمام الدوائر الجنائية المتخصصة في العدالة الانتقالية في الملفات التي سبق وأن قام المكلف العام لنزاعات الدولة بالحق الشخصي فيها، أو حتى أمام الدوائر الجنائية العادية والدوائر الجنائية المختصة في قضايا الفساد المالي) للكشف عن الانتهاكات في جلسة علنية أمام المحاكم·     

ترك القضاء المتعهّد بملفات الاعتداء على المال العام يوصل أعمالهم ويصدر فيها أحكاما علما وأنّ المنسوب إليهم الانتهاك يتمتّعون بقرينة البراءة، وإذا ثبتت الإدانة في حقّهم من خلال أحكام حتّى وإن كان ابتدائية، فبإمكانهم تقديم مطلب كتابي للصلح واتباع المسار الصلحي المقترح في مشروع القانون.

ألاّ يغيّب الصّلح الجزائي مبدأ كشف الحقيقة وضمان عدم العود

كشف للعموم تفاصيل عمليّات نهب الأموال العمومية والنصوص القانونية التي تمّ خرقها وبمشاركة مسؤولين نافذين ، من خلال تسجيل جلسات علنية تتضمّن اعتذار علني لطالب الصّلح على أن تتعهّد اللجنة الوطنية للصلح نشرها للعموم قبل إبرام الصلح النهائي (على غرار الفيديو الخاصّ بشهادة السيّد عماد الطرابلسي في إطار أعمال كشف الحقيقة)، وذلك حفاظا على فلسفة العدالة الانتقالية وضمانا لعدم تكرار التجاوزات.

إقرار حقّ المناطق-الضحيّة في التمييز الإيجابي طبق الدستور

ينبغي على اللجنة المحلية للتنسيق، واللجنة الوطنية للصلح، في إطار استمرارية الدولة والمؤسسات، ولعدم تكرار نفس الأعمال التي سبق أن عاينتها أجهزة الدولة، تنفيذ برنامج جبر ضرر المنطقة الضحية الذي قدّمته هيئة الحقيقة والكرامة والذي يحتوي أساسا على مشاريع تنموية وإجراءات على المدى العاجل، المتوسط والبعيد، والذي ينطوي على البعد المادي والبعد الرمزي، وذلك من شأنه أن يحقق التنمية والعدالة للجهات المهمّشة، مما يمكن أن يتماشى مع فكرة الصلح الجزائي الموظف للتنمية والمقترح في مشروع القانون.

للاطلاع على الورقة القانونية كاملة:



إلى سيادة رئيس الجمهورية

بوصفكم الضامن لاحترام الدستور وبتأكيدكم منذ 25 جويلية 2021 على أن كلّ ما تقومون به هو في إطار دستور الجمهورية فأننا نؤكد على سيادتكم الحرص على احترام وإنفاذ احكام دستور 27 جانفي 2014 وخاصة الاحكام المتعلقة بالعدالة الانتقالية،

وقد ورد في الفصل 148 فقرة تاسعة ما يلي:

"تلتزم الدولة بتطبيق منظومة العدالة الانتقالية في جميع مجالاتها والمدة الزمنية المحددة بالتشريع المتعلق بها، ولا يقبل في هذا السياق الدفع بعدم رجعية القوانين، أو بوجود عفو سابق، أو بحجيّة اتصال القضاء، أو بسقوط الجريمة، أو العقاب بمرور الزمن."

كما جاء في الفصل 15 من القانون الأساسي عدد 53- المؤرخ في 24 ديسمبر 2013 المتعلق بإرساء وتنظيم العدالة الانتقالية 2013 ما يلي:

"تهدف المصالحة لتعزيز الوحدة الوطنية وتحقيق العدالة والسلم الاجتماعية وبناء دولة القانون وإعادة ثقة المواطن في مؤسسات الدولة. ولا تعني المصالحة الإفلات من العقاب وعدم محاسبة المسؤولين عن الانتهاكات."

ويتوافق هذا الفصل في الواقع مع المعايير الدولية بما في ذلك على وجه الخصوص توصيات المقرر الخاص المعني بتعزيز الحقيقة والعدالة والجبر وضمانات عدم التكرار، بابلو دي غريف في التقرير A/HRC/21/46    A/HRC/21/46 - A - A/HRC/21/46 -Desktop (undocs.org)

إذ يشدد من خلاله المقرر الخاص على أنه لا ينبغي النظر إلى المصالحة، حتى بالعودة إلى التجارب المقارنة، لا على أنّها بديل للمسار القضائي ولا على أنّها هـدف يمكن تحقيقه بمعزل عن تنفيذ النهج الشامل إزاء الركائز الأربعة لمسار العدالة الانتقالية (الحقيقة والعدالـة والجـبر وضمانات عدم التكرار).

لقد ورد كذلك بالمثال التوجيهي للتنمية الترابية لسنة 1996 أنّ:

"الجهات الداخلية غير مفيدة في سياق الاقتصاد المعولم والمصلحة الوطنية تستثني تنمية هذه الجهات لأن النجاعة الاقتصادية تتطلب أقطاب ثلاثة ترتكز فيها كل الأنشطة الاقتصادية"

لعلّ هذا المقتطف الصّادم والذي ورد بالصفحة 218 من الجزء الرابع من التقرير الختامي الشامل لهيئة الحقيقة والكرامة يبرهن أنّ الأسباب الحقيقية للتهميش الاقتصادي والاجتماعي لمختلف الجهات في تونس هو سياسة إرادية ممنهجة، والذي وصفته هيئة الحقيقة والكرامة "بالمنظم" في تقريرها الختامي.[1]

وعلى إثر تصريحكم بنيّتكم إقرار صلح جزائي مع الذين نهبوا المال العام واقترفوا جرائم مالية واقتصادية والذين توجد في شأنهم تتبع جزائي قائم، تجدون طيّ هذه الرسالة تقارير رصد المحاكمات التي قامت بها منظمة 'محامون بلا حدود' والتي تشمل المئات من المنسوب إليهم الانتهاك والذين ارتبطت بهم شبهات فساد وتهم موجهة وهي اليوم تحت أنظار الدوائر الجنائية المختصة في العدالة الانتقالية[2]، كما تجدون فيما يلي قراءة قانونية لمقترح القانون مع توصياتنا اللازمة لضمان تماشي مقترحكم مع مبادئ العدالة الانتقالية ومع الاتفاقيات الدولية التي صادقت عليها الدولة التونسية.

1.    في اللجنة الوطنية للصلح:

نستند في قراءتنا القانونية هذه على مسودّة مشروع القانون الذي بلغ للعموم، والتي تضمن في فصله الثالث فكرة إحداث لجنة وطنية للصلح تمثّل الدولة وتكون تحت إشراف رئيس الجمهورية وتبرم الصلح مع طالبه بعد مراسلة النيابة العمومية للاطلاع على الملفات الجزائية للمعني بالأمر والتي هي على بساط النشر، ثمّ تقرّ الأموال العمومية المستولى عليها والتي يقترحها طالب الصلح بإضافة 10% عن كل سنة من تاريخ حصول الاستيلاء أو الضرر للدولة، على أن يتكفّل بعدها طالب الصلح بمشروع أو مشاريع تنمويّة في إطار "صندوق الصلح في خدمة التنمية" يحدث بأمر للغرض.

وحيث جاء هذا الجانب منقوصا من أبرز ركائز العدالة الانتقالية ألا وهو ركن كشف الحقيقة وركن المساءلة والمحاسبة، والتي جاءت في العديد من الاتفاقيات والمعاهدات الدولية أبرزها اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد:

https://www.unodc.org/documents/treaties/UNCAC/Publications/Convention/08-50024_A.pdf

إذ أنّ الفساد والجرائم المالية الأخرى مرتبطة مباشرة بانتهاكات حقوق الإنسان، مثلما أشارت إليه نفس الاتفاقية في مقدّمتها:

"إنّ الفساد وباء غادر يترتّب عليه نطاق واسع من الآثار الضّارة في المجتمعات. فهو يقوّض الديمقراطية وسيادة القانون، ويؤدّي إلى ارتكاب انتهاكات حقوق الإنسان وتشويه الأسواق وتدهور نوعيّة الحياة ويتيح ازدهار الجريمة المنظمة والإرهاب وغير من التهديدات لازدهار الأمن البشري."

، بالإضافة للمخالفة الواضحة للقانون الأساسي عدد 53-2013 المتعلق بإرساء وتنظيم العدالة الانتقالية.

وبناء على هذا، وإذا اقتصرت مطالب الصلح حصريا على الملفات التي تكون فيها الدولة ضحية، ونظرا إلى أنّ الإرادة السياسية لم ترافق أعمال هيئة الحقيقة والكرامة فتعمّدت تعطيل أشغال لجنة التحكيم والمصالحة وإفشالها من خلال التأثير على رجال الأعمال وإثنائهم على التوجه إلى هيئة الحقيقة والكرامة تحضيرا لإصدار قانون المصالحة في المجال الاقتصادي والاداري لسنة 2017، فإنّنا لا نرى مانعا قانونيا من إعادة خلق الظرف السياسي المؤهل لإبرام صلح جزائي مع رجال الأعمال ورؤوس الأموال بهدف إعادة الأموال المنهوبة إلى خزينة الدولة، شرط أن يحاكي إطار عمل اللجنة الرئاسية المعايير والشروط القانونية للجنة التحكيم والمصالحة صلب هيئة الحقيقة والكرامة في مطابقتها للمعايير الدولة في هذا المجال وذلك من أجل أن تحافظ على كلّ ركائز العدالة الانتقالية من كشف للحقيقة ومن مساءلة، مماّ سيضمن الوصول إلى المصالحة الوطنية بطريقة سليمة لا تتعسّف على حق المجموعة في معرفة الحقيقة وتحقيق الانتصاف والعدالة عن طريق القضاء كحق من الحقوق الأساسية.

إنّ مبدأ كشف الحقيقة ومبدأ المساءلة أمام القضاء وحدهما هما اللذان يكفلان ضمانات عدم تكرار الانتهاكات أيّا كانت هذه الانتهاكات، خاصّة في ظلّ استفحال ثقافة الإفلات من العقاب على كلّ الأصعدة، وتمكّنها من أجهزة الدولة وانتشارها في العقليات السائدة. وإذ كان الصلح الجزائي المبرم في الملفات التي تهمّ الدولة حصريا أمر سيعود بالنفع على المجموعة، فإنّ المجموعة من حقّها في المقابل أن تعلم كيف نُهبت تلك الأموال وكيف فصّل الخبراء الاقتصاديون الترتيبات والمخططات المالية والقانونية والقضائية لإضعاف البنوك العمومية وتحقيق مصلحة على غير وجه حقّ لرؤوس الأموال في ذلك الزمن، وأن يتمّ كشف هذه العمليّات للعموم من خلال الوقوف أمام القضاء في جلسات علنية إذا كانت الملفات مازالت منشورة، أو من خلال تسجيل جلسات علنية إذا صدرت في حق طالبي الصلح أحكام باتة (على غرار الفيديو الخاصّ بشهادة السيّد عماد الطرابلسي في إطار أعمال كشف الحقيقة)، حتّى نضمن عدم تكرار التجاوزات.

وبناء على هذا، ولضمان التوفيق بين مبدأ المساءلة والمحاسبة، وتصوّر الصلح الجزائي ، فإنّنا نتقدّم إليكم بالتوصيات التالية:

-               عدم إلغاء المسار القضائي بمجرّد تقديم مطالب صلح وعدم إرباك القضاة المتعهدين بملفات جزائية منشورة، وضمان مبدأ المساءلة من خلال مثول طالبي الصلح أمام القضاء (أمام الدوائر الجنائية المتخصصة في العدالة الانتقالية في الملفات التي سبق وأن قام المكلف العام لنزاعات الدولة بالحق الشخصي فيها، أو حتى أمام الدوائر الجنائية العادية والدوائر الجنائية المختصة في قضايا الفساد المالي) للكشف عن الانتهاكات في جلسة علنية أمام المحاكم.

-               ترك القضاء المتعهّد بملفات الاعتداء على المال العام يوصل أعمالهم ويصدر فيها أحكاما علما وأنّ المنسوب إليهم الانتهاك يتمتّعون بقرينة البراءة، وإذا ثبتت الإدانة في حقّهم من خلال أحكام حتّى وإن كان ابتدائية، فبإمكانهم تقديم مطلب كتابي للصلح واتباع المسار الصلحي المقترح في مشروع القانون.

ولضمان عدم خرق مبدأ كشف الحقيقة وتحقيق الصّلح، نوصي رئيس الجمهورية ب:

-               كشف للعموم تفاصيل عمليّات نهب الأموال العمومية والنصوص القانونية التي تمّ خرقها وبمشاركة مسؤولين نافذين، من خلال تسجيل جلسات علنية تتضمّن اعتذار علني لطالب الصّلح على أن تتعهّد اللجنة الوطنية للصلح نشرها للعموم قبل إبرام الصلح النهائي (على غرار الفيديو الخاصّ بشهادة السيّد عماد الطرابلسي في إطار أعمال كشف الحقيقة)، وذلك حفاظا على فلسفة العدالة الانتقالية وضمانا لعدم تكرار التجاوزات.

 

 

2.    في جانب جبر الضرر الجماعي للمناطق الضحية:

ورد في الفصل 18 من مسودّة مشروع القانون، أنه يحدث بأمر رئاسي "صندوق الصلح في خدمة التنمية"، كما ينصّ الفصل 27 على أن تتولّى "اللجنة المحليّة للتنسيق" دراسة المشاريع الواردة عليها والتداول في شأنها والبت فيها بالتنسيق مع ممثلي جمعيات ورؤساء المصالح الجهوية.

ما نسجله في هذا التمشّي هو القطيعة مع مسار العدالة الانتقالية وقانونها الأساسي وتغييب أعمال هيئة الحقيقة والكرامة المعترف بها دوليا وبشهادة المقرر الخاص للمفوضية السامية لحقوق الانسان المكلف بتعزيز الحقيقة، الجبر، العدالة، وضمانات عدم التكرار:

AL TUN (2.2021) (ohchr.org)  (من الصفحة 3)

وتأتي هذه القطيعة خاصّة مع فكرة جبر الضرر الجماعي بالنسبة للمناطق الضحيّة التي تم تهميشها واستبعادها على مرّ السنوات لأسباب سياسية واقتصادية، علما وأنّ المنظمات الوطنية الكبرى على غرار المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية، والعديد من المنظمات ذات الصبغة الاجتماعية الأخرى قد انخرطت في الاستشارات الوطنية التي قامت بها هيئة الحقيقة في كامل تراب الجمهورية، وقد قدّمت عدة جمعيات جهوية مطالب إدراج مناطقها كمناطق ضحية مع اقتراحهم لمشاريع تنموية تتماشى مع خصوصية كل جهة، كجبرٍ الضرر المادي والرّمزي، ممّا أفضى في النهائية إلى إقرار مئات المناطق (ولاية، جهة، معتمدية أو حيّ حسب التعريف الذي اعتمدته الهيئة) كمناطق ضحية وهي كلّها منشورة في التقرير الختامي لهيئة الحقيقة والكرامة.[3]

وقد ارتكزت أعمال لجنة جبر الضرر صلب هيئة الحقيقة على الفصل 10 من قانون العدالة الانتقالية: "تعد المنطقة التي تعرضت الى التهميش أو الاقصاء الممنهج منطقة ضحية".

ورغم أن المشرع لم يورد تعريفا لهذه المصطلحات ضمن قانون العدالة الانتقالية ولم يسبق له استعمال مصطلح "المنطقة" سواء في مخططات التنمية التي اعتمد فيها على مصطلح "الجهة" كجهة الشمال الغربي، أو عند التقسيم الإداري للبلاد الى ولايات ومعتمديات وعمادات والذي اعتمد فيه مصطلح الولاية والمعتمدية، فإنّه لا يكفي أن تشهد المنطقة تهميشا أو اقصاء نتيجة لظروف معينة قد ترتبط بعوامل جغرافية كالمناخ أو الموقع، بل يجب أن يكون التهميش أو الاقصاء ممنهجا أي نتيجة لخطة محددة أو منظومة يتم تنفيذها بشكل منهجي، وقد اعتمدت هيئة الحقيقة والكرامة في البحث في نية الدولة تهميش أو إقصاء مناطق على المؤشرات المتعلقة بالحاجيات الأساسية التي من دونها لا يمكن لمجموعة بشرية اكتساب مقومات العيش الكريم او مقومات الرقي المعرفي والحضاري.

وبناء على ما تقدم فقد وقع إقرار المناطق الضحيّة حسب جملة من المؤشرات العلميّة والمؤشرات والمعايير للاستدلال عليه. (الصفحة 228 من المجلد الخاص بجبر ضرر المناطق الضحية لتقرير هيئة الحقيقة والكرامة) فالمنطقة المهمشة قصدا، هي المفقرة اقتصادياً، والمقموعة سياسـيا، والموصـومة اجتماعياً، والمستبعدة حضاريا ومعرفيا وثقافياً، وعند طرح مطالبها وحاجياتها تقابل بالتجاهل.

 

وعلى هذا الأساس، وبناء على ما سبق، نتقدم بالتوصية التالية:

 

-               ينبغي على اللجنة المحلية للتنسيق، واللجنة الوطنية للصلح، في إطار استمرارية الدولة والمؤسسات، ولعدم تكرار نفس الأعمال التي سبق أن عاينتها أجهزة الدولة، تنفيذ برنامج جبر ضرر المنطقة الضحية الذي قدّمته هيئة الحقيقة والكرامة والذي يحتوي أساسا على مشاريع تنموية وإجراءات على المدى العاجل، المتوسط والبعيد، والذي ينطوي على البعد المادي والبعد الرمزي، وذلك من شأنه أن يحقق التنمية والعدالة للجهات المهمّشة، مما يمكن أن يتماشى مع فكرة الصلح الجزائي الموظف للتنمية والمقترح في مشروع القانون.

 

 

4. التوصيات:

تقترح منظمة "محامون بلا حدود" على رئيس الجمهورية التوصيات التالية:

ألاّ يربك الصّلح الجزائي مبدأ استقلالية القضاء والمساءلة

·      عدم إلغاء المسار القضائي بمجرّد تقديم مطالب صلح وعدم إرباك القضاة المتعهدين بملفات جزائية منشورة، وضمان مبدأ المساءلة من خلال مثول طالبي الصلح أمام القضاء (أمام الدوائر الجنائية المتخصصة في العدالة الانتقالية في الملفات التي سبق وأن قام المكلف العام لنزاعات الدولة بالحق الشخصي فيها، أو حتى أمام الدوائر الجنائية العادية والدوائر الجنائية المختصة في قضايا الفساد المالي) للكشف عن الانتهاكات في جلسة علنية أمام المحاكم.

·      ترك القضاء المتعهّد بملفات الاعتداء على المال العام يواصل أعماله ويصدر فيها أحكاما علما وأنّ المنسوب إليهم الانتهاك يتمتّعون بقرينة البراءة، وإذا ثبتت الإدانة في حقّهم من خلال أحكام حتّى وإن كان ابتدائية، فبإمكانهم تقديم مطلب كتابي للصلح واتباع المسار الصلحي المقترح في مشروع القانون.

ألاّ يغيّب الصّلح الجزائي مبدأ كشف الحقيقة وضمان عدم العود

·      كشف للعموم تفاصيل عمليّات نهب الأموال العمومية والنصوص القانونية التي تمّ خرقها وبمشاركة مسؤولين نافذين ، من خلال تسجيل جلسات علنية تتضمّن اعتذار علني لطالب الصّلح على أن تتعهّد اللجنة الوطنية للصلح نشرها للعموم قبل إبرام الصلح النهائي (على غرار الفيديو الخاصّ بشهادة السيّد عماد الطرابلسي في إطار أعمال كشف الحقيقة)، وذلك حفاظا على فلسفة العدالة الانتقالية وضمانا لعدم تكرار التجاوزات.

إقرار حقّ المناطق-الضحيّة في التمييز الإيجابي طبق الدستور

·      ينبغي على اللجنة المحلية للتنسيق، واللجنة الوطنية للصلح، في إطار استمرارية الدولة والمؤسسات، ولعدم تكرار نفس الأعمال التي سبق أن عاينتها أجهزة الدولة، تنفيذ برنامج جبر ضرر المنطقة الضحية الذي قدّمته هيئة الحقيقة والكرامة والذي يحتوي أساسا على مشاريع تنموية وإجراءات على المدى العاجل، المتوسط والبعيد، والذي ينطوي على البعد المادي والبعد الرمزي، وذلك من شأنه أن يحقق التنمية والعدالة للجهات المهمّشة، مما يمكن أن يتماشى مع فكرة الصلح الجزائي الموظف للتنمية والمقترح في مشروع القانون.

 

وفي النهاية، تقبلوا منّا سيادة رئيس الجمهورية فائق عبارات التقدير والاحترام.

 

       
 
 
    Zone de Texte: Avocats Sans Frontières est une ONG internationale spécialisée dans la défense des droits humains et le soutien à la justice. 
140 avenue de la chasse, 1040, Bruxelles, Belgique

Contact Presse : 25.294.240

 



[1] الصفحة 184 من التقرير الختامي لتقرير هيئة الحقيقة والكرامة، مجلد جبر الضرر وردّ الاعتبار

[3] الصفحة 228 من التقرير الختامي لتقرير هيئة الحقيقة والكرامة، مجلد جبر الضرر وردّ الاعتبار

 
 
استقبل رئيس الجمهورية قيس سعيد، صباح اليوم الأربعاء 11 أوت 2021 بقصر قرطاج، السيد فتحي السلاوتي، وزير التربية، الذي كان مرفوقا بالسادة سهيل عنان، الرئيس المدير العام للمركز الوطني البيداغوحي، وسمير قرابة، رئيس الغرفة الوطنية لصانعي الكتاب المدرسي، وجمال دردور، رئيس غرفة أصحاب المكتبات.
ووجّه رئيس الدولة، بالمناسبة، بضرورة الاستعداد الجيد للعودة المدرسية القادمة حتى تدور في ظروف طيبة.
وأكد رئيس الجمهورية على أن التربية من قطاعات السيادة، ولا مستقبل لتونس إلا بتربية سليمة ترسخ قيم الحرية والعمل والأخلاق وتحصن المجتمع من الإرهاب والفكر المتطرف. كما شدد على قيمة المعلم والأستاذ وضرورة الإحاطة بهم.
وأشار رئيس الدولة إلى أن ضرب التعليم جريمة. وحثّ على القيام بإصلاح وطني جذري للتعليم ووضع مناهج التكوين السويّ للتلاميذ لبناء تونس جديدة.
ودعا رئيس الدولة المركز الوطني البيداغوجي وأصحاب المكتبات إلى أن يساهموا في هذه اللحظة التاريخية التي تشهدها تونس عبر المبادرة بالتخفيض في الأسعار.
اشترك في نشرتنا الإخبارية
Top
We use cookies to improve our website. By continuing to use this website, you are giving consent to cookies being used. More details…