jasminsnews - jasmins
jasmins

jasmins

الإثنين, 01 شباط/فبراير 2021 17:41

الدورة 56 لمهرجان قرطاج الدولي

لم تنتظم الدورة 56 لمهرجان قرطاج الدولي في 2020 بسبب الوضع الصحي، ولكن عمل الهيئة لم يتوقف. بل كان التأجيل فرصة للنظر في مكانة المهرجان بما هو علامة مميزة في الخارطة الوطنية والدولية. وطرح الكثير من الأسئلة حول حاضره ومستقبله. من هنا كان العمل جادا يتعدى البرمجة الروتينية لمهرجان صيفي إلى بناء رؤية أكثر عمقا، كانت موضوع أولى الندوات الصحفية للدورة 56 لمهرجان قرطاج الدولي صباح السبت 30 جانفي 2021 بمسرح المبدعين الشبان بمدينة الثقافة بحضور كل من "يوسف الأشخم" مدير عام المؤسسة الوطنية لتنمية المهرجانات والتظاهرات الثقافية والفنية، "عماد عليبي" المدير الفني لمهرجان قرطاج الدولي و"حسان السايس" المكلف بالاتصال. إلى جانب عدد من الفنانين "نبيهة كراولي"، "عادل بندقة"، "علي اليحياوي"، "نصر الدين الشبلي"، "آسية الجعايبي" و"سليم بن صافية"

في الطريق إلى مسرح المبدعين الشبان، وتحديدا في البهو الرئيس لمدينة الثقافة صور مؤثرة لوجوه ثقافية وفنية وسياسية مرت من قرطاج. هي جزء من عمل كبير لتجميع أرشيف مهرجان قرطاج الدولي منذ تأسيسه بين الهيئة المديرة لمهرجان قرطاج الدولي 2021 والمؤسسة الوطنية لتنمية المهرجانات والتظاهرات الثقافية والفنية بمساهمة عديد المؤسسات: قسم الأرشيف بوزارة الشؤون الثقافية، دار الكتب الوطنية، المركز الوطني للتوثيق، وكالة تونس إفريقيا للأنباء ومؤسسة الإذاعة التونسية

هذا الأرشيف سيكون متاحا بأكمله لاحقا على الموقع www.mediafic.tn، وأكد "عماد عليبي" في هذا الإطار أن الموقع لن يمكن الزائر من رفع المادة واستغلالها في البحث والدراسة فقط وإنما يسمح أيضا بإضافة مواد توثيقية ليكون بذلك تجميع الأرشيف عملا تشاركيا.

كما سيتم إنتاج فيلم وثائقي وإصدار كتاب حول تاريخ المهرجان للتوثيق أولا وحتى يكون مادة للباحثين والدارسين.

واعتبر المدير الفني لمهرجان قرطاج الدولي "عماد عليبي" تجميع الأرشيف وحفظه ورقمنته خطوة ضرورية لإعادة النظرفي تاريخه والتمعن فيه بهدف فهم الكثير من الخيارات المتعلّقة بالمهرجان ممّا يساعد على التأسيس للمستقبل بشكل أفضل وأكثر نجاعة وقدرة على الاستمراريّة. 

العودة لم تكن فقط إلى العمل على الأرشيف بل إلى الأفكار التأسيسية لمهرجان قرطاج الدولي، وتحدث هنا "عماد عليبي" عن تسجيل شهادات لعدد من المديرين السابقين للمهرجان واعتبر ذلك عودة إلى الأفكار الأولى للمؤسسين ومن خلالها إلى أسس المهرجان التي تنسجم كثيرا مع رؤيته

وقال "يوسف الأشخم" المدير العام للمؤسسة الوطنية لتنمية المهرجانات والتظاهرات الثقافية والفنية أن قيمة المهرجان الاستراتيجية التي تنخرط في مشروع وطنيّ متكامل وقيمته الفنيّة من حيث التنوّع والمراهنة على مستويات ذوقية وجمالية بمقاييس عالميّة، ساهمت في تحويل هذه التظاهرة، في وقت قصير إثر تأسيسها، إلى حلم العديد من الفنّانين في العالم، ومنعرجا أساسيّا في مسيرة الكثير منهم، ويعود ذلك إلى جملة من العوامل، لعلّ أهمّها قيمة الجمهور على مستوى الذوق الفنيّ، حيث اعتاد على برمجة فنيّة في مستوى تطلّعاته، واكتشافات تفاجئه في كلّ مرّة وتضمن عودته في الدورات القادمة. 

 لمهرجان قرطاج إذن علامة مميزة في خارطة المهرجانات العالمية وإرث ثريّ، وتمشّ واضح يسمح ببناء تصور للدورات القادمة ومستقبله ككلّ، دافعه الأساسي هو التميّز وخلق كلّ مقوّمات الاستمرارية والنّجاح، بناء على خيارات تتمحور جميعها حول الذوق السليم الذي يحمل بدوره تنوّعا كبيرا، ويحتوي مختلف الشرائح الاجتماعية والعمرية، والتعبيرات الفنية بجميع أنماطها من الكلاسيكيّ إلى العصريّ. 

في هذا الإطار، تعمل كل من المؤسسة الوطنية لتنمية المهرجانات والتظاهرات الثقافية والفنية والهيئة المديرة لمهرجان قرطاج الدولي على إعادة المهرجان إلى مكانته الأصلية وإشعاعه الأول الذي لا يمكن أن تضمنهما سوى برمجة نوعيّة وذات قيمة عالية تحترم ذوق الجمهور في تنوّعه واختلافاته وتعتني بالمشاريع والأسماء الفنيّة التي تعكس إنتاجاتها مجهودا وجديّة، وهي أفكار تنسجم كثيرا مع رؤية المدير الفني لمهرجان قرطاج الدولي 2021 "عماد عليبي"

من جهة أخرى تحدث "يوسف الأشخم" عن عودة المهرجان إلى تقليد الإنتاج والإنتاج المشترك وفق مقاييس تقوم على الخلق والإبداع والتجديد

أما "حسان السايس" المكلف بالاتصال فعرض الهوية البصرية الجديدة للمهرجان، وقد انطلق اعتمادها في مختلف التصاميم الرقمية والمطبوعة للمهرجان. وفسر المراجع التي تم اعتمادها في اختيار الشعار الجديد للمهرجان والخط والألوان

في النصف الأخير من الندوة الصحفية عرض "عماد عليبي" برمجة ما قبل المهرجان تحت عنوان "في انتظار الصيف" التي تنطلق بليلة النجوم مع آسية الجعايبي وسليم بن صافية أيام 20، 21 و22، ويقترحان فيه تصوّرا جديدا للفنّ في علاقته بالفضاء العام عبر منتوج فني ذو قيمة عالية

كما تحدث عن عروض التعاون الدولي في صيغتها الجديدة تقوم على مبادرة الهيئة المديرة لمهرجان قرطاج الدولي بالاتصال بالسفارات والمراكز الثقافية الأجنبية في تونس والتفاوض حول عروض جادة وذات قيمة عالية تم من بينها اختيار عرضين الأول يحتفي بالموسيقي "إنيو موريكوني" وذلك يوم 21 ماي 2020 بالمسرح الروماني بقرطاج

وموريكوني الذي توفي في 2020 يعد أحد أشهر الشخصيات وأكثرها تأثيرا في السينما والموسيقى، سيكرمه الأركستر السمفوني "لويجي شيروبيني" التابع لمعهد فلورنسا للموسيقى بمشاركة ما يزيد عن مائة موسيقيا بين عازفي الأركستر السمفوني "لويجي شيروبيني"، عناصر من الأركستر السمفوني التونسي، إضافة إلى كورال جامعة فلورنسا. 

كما سيشهد الحفل حضور "أندريا موريكوني" ابن الأسطورة الراحل "إنيو موريكوني" وهو أيضا مؤلف موسيقي، وسيرافقه عدد من الموسيقيين الذين عملوا مع والده وكانوا ضمن الأركستر الخاص به.

يقود هذه المجموعة الأركسترالية المايسترو "باولو بونزيانو سياردي" أحد أشهر قادة الأركسترا في إيطاليا وفي أوروبا أيضا الذي تحدث في فيديو تم عرضه خلال الندوة الصحفية عن تحمسه لقيادة الحفل

ويحضر الحفل أيضا عدد من ممثلي الصحافة الإيطالية واعتبر "عماد عليبي" ذلك إشارة إيجابية في ما يعرف بالسياحة الثقافية

أما العرض الثاني في باب التعاون الدولي فسيكون مع سهرة الفادو لسارة كوريا من البرتغال التي ستغني بصوتها المتفرد ليلة 22 ماي 2021 بمسرح الأوبرا بمدينة الثقافة

"في انتظار الصيف" يعيد مهرجان قرطاج الدولي إلى أسسه: عروض ما قبل المهرجان، الخروج من المسرح الروماني بقرطاج والتوسع في فضاءات جديدة والانفتاح على الجاد من التجارب والمشاريع الفنية

ولأن الأنظار تتجه نحو العروض الصيفية، أعلن "عماد عليبي" عن ثلاثة عروض كبرى ينتجها ويشارك في إنتاجها مهرجان قرطاج الدولي: "حبوبة العودة" للفنان الكبير الهادي حبوبة رمزا من رموز الموسيقى التونسية وينسق العرض "نصر الدين الشبلي"، "بحر الصوفية" إنتاج "عادل بندقة" وغناء "نبيهة كراولي". وكلاهما يخوض التجربة للمرة الأولى، بكل عفويتها، وسحرها، وتفردها: الموسيقى الصوفية ببحرها الواسع الممتد. في إخراج ركحي لمحمد علي بن جمعة

إضافة إلى "ديوان الرمل" إنتاج مشترك مع مركز الفنون الدرامية والركحية بتطاوين، تصور وسيناريو "علي اليحياوي"، إخراج "لسعد بن عبد الله" وهي رحلة موسيقية فرجوية بكتابة درامية، تمتزج فيها الإيقاعات بالصورة والأهازيج والحركات. تتقاطع مع الفضاء الصحراوي وتستلهم منه عوالمه السحرية والخيالية، تقلبه، تناقضاته بين السكون والحركة، الهدوء والعنف، الوضوح والغموض... في لوحات راقصة أو عبر الرسم بالرمال.

الدورة 56 لمهرجان قرطاج الدولي لن تكون لقاء عابرا بين الجمهور والعروض الصيفية في المسرح الروماني بقرطاج وإنما ستكون تأسيسا لرؤية جديدة تستلهم مفرداتها من الأسس الأولى للمهرجان

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

تعلم وزارة الصحة أنه في إطار العمل على توفير اللقاحات اللازمة للتوقي من إنتشار فيروس كورونا، تم بتاريخ 30 جانفي 2021 إسناد رخصة ترويج إستثنائية ومؤقتة لمدة سنة بالسوق التونسية للقاح (Sputnik) وتم إسناد رخصة الترويج بعد تقييم الملف المقدم من المخبر من قبل الخبراء التابعين للمخبر الوطني لمراقبة الأدوية والمركز الوطني لليقظة الدوائية وغيرهم من الخبراء في مجالات علم الفيروسات وعلم السموميات وعلم المناعة والأمراض المعدية...).
وسيمكن هذا الإطار الترتيبي من التسريع من إجراءات التزوّد بهذا اللقاح.
ببالغ الحسرة والأسى تنعى وزارة الشؤون الثقافية فقيد الساحة الفنية والموسيقية في تونس الموسيقار القدير أحمد عاشور التي وافته المنية صباح اليوم الجمعة 29 جانفي 2021.
ويعتبر الرّاحل أحمد عاشور من أبرز أعلام الموسيقى في تونس، وقد ساهم في تطويرها وفي خلق تقاليد جديدة للموسيقى السمفونية الوطنية.
وقاد أحمد عاشور الأوركستر السمفوني في الفترة الفاصلة بين 1979 و2011.
وكان الرّاحل أوّل من أرسى تقاليد الحفل السمفوني في آخر خميس من كل شهر ، وارتبط اسمه بمهرجان الجمّ الدّولي للموسيقى السمفونية منذ انبعاثه في منتصف الثمانينات من القرن الماضي.
وقد تحصّل الراحل الموسيقار القدير أحمد عاشور على ديبلوم الموسيقى العربية وجائزة أحسن عازف على آلة الكمنجة سنة 1967 بعد أن درس الموسيقى بالكونسرفاتوار الوطني ثم تابع دراسته في الحقوق قبل أن يغيّر وجهته ويلتحق بمعهد "سكولة كانتورم " بباريس حيث تحصل على ديبلوم قيادة اوركستر.
وقدّم الراحل خلال مسيرته الزاخرة بالعطاء عروضا كثيرة وهو على رأس الأوركستر السمفوني التونسي جاب من خلالها عددا هامّا من البلدان في العالم.
رحم الله فقيد الفن التونسي الموسيقار القدير أحمد عاشور و أسكنه فراديس جنانه وألهم أهله وذويه جميل الصبر و السلوان.
وإنا لله و إنا إليه راجعون.
الخميس, 28 كانون2/يناير 2021 17:40

GREENWORKS من أجل اقتصاد أخضر في تونس


في وقت يعاني فيه الاقتصاد من اضطراب في سياق أزمة COVID-19 ، يجد رواد الأعمال أنفسهم تحت ضغط متزايد ويواجهون تحديات جديدة لتطوير مشاريعهم. توجد فرص جديدة تفتح لأولئك الذين يسلكون طريق التنمية المستدامة والاقتصاد الأخضر. ولد برنامج GreenWorks من الرغبة في دعمهم ومساعدتهم على تطوير قدرتهم على الصمود. تتعاون Impact Partner و Flat6Labs مع خبرات فرقهم لإطلاق هذا البرنامج لدعم المؤسسات الناشئة العاملة في قطاع الاقتصاد الأخضر.

للاستفادة من هذا البرنامج، تمّت دعوة رواد الأعمال في هذا القطاع للمشاركة في النسخة الأولى من خلال تقديم ترشحاتهم عبر الإنترنت على منصة تم إنشاؤها لهذه الأغراض إلى غاية يوم 31 جانفي 2021. )https://application.impactpartner.co/GreenWorks/signup

سيستمر برنامج GreenWorks على مدار السنتين القادمتين ويتم التخطيط لإطلاق دورات أخرى سيتم الإعلان عنها عبر شبكات التواصل الاجتماعي لمؤسستي Impact Partner و Flat6Labs.
و من خلال مؤسستي Hivos و IFC ، يعمل برنامج GreenWorks على مرافقة وتمويل الباعثين الشبان في مجال الاقتصاد الأخضر. كما يستهدف المؤسسات الناشئة من دول شمال إفريقيا ، ولا سيما في تونس. و يطمح البرنامج إلى دعم 30 من باعثا يعملون في القطاع الأخضر والذين تخلق مشاريعهم فرص عمل على الفور.

من خلال هذا البرنامج ، تسعى Hivos و IFC إلى دعم وتطوير قطاع الاقتصاد الأخضر في تونس من خلال الشراكة مع مختلف المؤسسات والمنظمات لبناء قدرات الباعثين الشبان ومن خلال وضع برامج تدريبية والمرافقة الضرورية لتطوير مشاريعهم. و في هذا الصدد، يؤكد أحمد سامح ، مدير برنامج GreenWorks بمؤسسة Hivos ، قائلا: "بما أننا نقود تحالف الأعضاء 13 لبرنامج  GreenWorks، يسعدنا أن تتاح لنا الفرصة للعمل بشكل وثيق مع Impact Partner و Flat6Labs وغيرهما من الشركاء الماليين والتقنيين في تونس وشمال إفريقيا لنكون قادرين على دعم الشركات والجمعيات الشابة في قطاع الاقتصاد الأخضر والرقمي ".
وبالتالي، يعتبر برنامج GreenWorks فرصة رائعة للنفاذ إلى برنامج المرافقة بدون مشاركة في رأس المال بهبات  بقيمة 30 ألف دينار. ومن الممكن أيضًا الترشح للحصول على استثمار أكبر مع Impact Partner أو Flat6Labs أو مع مستثمرين شركاء آخرين.

و تضيف السيدة زينب فخفاخ، المديرة التنفيذية لمؤسسة Impact Partner قائلة: "في سياق عدم اليقين الناجم عن الأزمة الصحية التي تمس العديد من القطاعات الاقتصادية ، تعتمد Impact Partner ، بالشراكة مع Flat6Labs ، وبدعم من مؤسسة التمويل الدولية IFC و Hivos ،على رواد الأعمال التونسيين لبناء اقتصاد أكثر اخضرارًا و أكثر مرونة وأكثر ازدهارًا. و التزامًا منا بمهمتنا في دعم ريادة الأعمال الاجتماعية لإحداث تأثير إيجابي ودائم ، نهدف من خلال برنامجي GreenWorks و AccelerateForYouth ، إلى تعزيز خلق فرص العمل للنساء والشباب ، خاصة في الجهات." 

منذ المصادقة على قانون المؤسسات الناشئة، تعمل الأطراف الفاعلة على أن تجعل من تونس مركزًا ديناميكيًا لريادة الأعمال من خلال التركيز على التعاون وخلق أوجه التآزر بينهم. و يضيف Georges Joseph Ghorra ، الممثل المقيم لمؤسسة التمويل الدولية في تونس ، عن هذا الموضوع قائلا:" سيتطلب الانتعاش الاقتصادي في تونس نموًا أخضر وشاملًا ومسؤولًا. و لهذا نرى من الضروري دعم رواد الأعمال النشطين في هذا المجال للتطور والنمو من أجل بناء اقتصاد مرن وشامل ومستدام في تونس. تفخر مؤسسة التمويل الدولية بشراكتها مع شركة Impact Partner التي تدعم رواد الأعمال بمشاريع تتعلق بالاقتصاد الأخضر. هذه الشراكة جزء من مبادرة مؤسسة التمويل الدولية Accelerate4Youth التي تهدف إلى دعم ريادة الأعمال المبتكرة في تونس ".

ومع ذلك ، لم يشهد قطاع الاقتصاد الأخضر حتى الآن سوى القليل من الابتكار أو لم يشهد أي ابتكار، ممّا يجعله مرشحًا رئيسيًا لمشروع يهدف تحديدًا إلى إنشاء طرق وأساليب جديدة تخلق القيمة. و سيسمح هذا المشروع الرائد بظهور تقنيات مبتكرة في قطاع الاقتصاد الأخضر. كما أكّده  يحيى حوري ، المدير التنفيذي لـ Flat6Labs بتونس: "مع كل التغييرات التي شهدناها سنة 2020 ، فإن Flat6Labs على استعداد أكثر من أي وقت مضى لإجراء استثمارات مؤثرة. بوصفنا شريكًا في برنامج GreenWorks مع Hivos و Impact Partner ، هذا لا يسمح لنا فقط بتقديم دعم محدّد ومساهمة مالية للمؤسسات الناشئة العاملة في قطاع التكنولوجيا الخضراء Green Tech ولكن أيضًا وقبل كل شيء تشجيع رواد الأعمال التونسيين ليصبحوا أطرافا نشطين في مجابهة التغيرات المناخية.

لقد برزت عدة مؤسسات لدعم أكثر من 600 مؤسسة ناشئة تم بعثها في السنوات الأخيرة. ومع ذلك ، لا تزال هناك فجوة في الاقتصاد الأخضر ، وهو قطاع صناعي لا يزال يفتقر إلى الابتكار في جميع المجالات. و بفضل وجود إطار قانوني أكثر جاذبية و بوجود طلب متزايد لفرص الاستثمار في الابتكار ، فقد آن الأوان لبعث مبادرة مسنودة تركز على الأغذية المستدامة والتكنولوجيا النظيفة.
 

 

الخميس, 28 كانون2/يناير 2021 17:40

GREENWORKS من أجل اقتصاد أخضر في تونس


في وقت يعاني فيه الاقتصاد من اضطراب في سياق أزمة COVID-19 ، يجد رواد الأعمال أنفسهم تحت ضغط متزايد ويواجهون تحديات جديدة لتطوير مشاريعهم. توجد فرص جديدة تفتح لأولئك الذين يسلكون طريق التنمية المستدامة والاقتصاد الأخضر. ولد برنامج GreenWorks من الرغبة في دعمهم ومساعدتهم على تطوير قدرتهم على الصمود. تتعاون Impact Partner و Flat6Labs مع خبرات فرقهم لإطلاق هذا البرنامج لدعم المؤسسات الناشئة العاملة في قطاع الاقتصاد الأخضر.

للاستفادة من هذا البرنامج، تمّت دعوة رواد الأعمال في هذا القطاع للمشاركة في النسخة الأولى من خلال تقديم ترشحاتهم عبر الإنترنت على منصة تم إنشاؤها لهذه الأغراض إلى غاية يوم 31 جانفي 2021. )https://application.impactpartner.co/GreenWorks/signup

سيستمر برنامج GreenWorks على مدار السنتين القادمتين ويتم التخطيط لإطلاق دورات أخرى سيتم الإعلان عنها عبر شبكات التواصل الاجتماعي لمؤسستي Impact Partner و Flat6Labs.
و من خلال مؤسستي Hivos و IFC ، يعمل برنامج GreenWorks على مرافقة وتمويل الباعثين الشبان في مجال الاقتصاد الأخضر. كما يستهدف المؤسسات الناشئة من دول شمال إفريقيا ، ولا سيما في تونس. و يطمح البرنامج إلى دعم 30 من باعثا يعملون في القطاع الأخضر والذين تخلق مشاريعهم فرص عمل على الفور.

من خلال هذا البرنامج ، تسعى Hivos و IFC إلى دعم وتطوير قطاع الاقتصاد الأخضر في تونس من خلال الشراكة مع مختلف المؤسسات والمنظمات لبناء قدرات الباعثين الشبان ومن خلال وضع برامج تدريبية والمرافقة الضرورية لتطوير مشاريعهم. و في هذا الصدد، يؤكد أحمد سامح ، مدير برنامج GreenWorks بمؤسسة Hivos ، قائلا: "بما أننا نقود تحالف الأعضاء 13 لبرنامج  GreenWorks، يسعدنا أن تتاح لنا الفرصة للعمل بشكل وثيق مع Impact Partner و Flat6Labs وغيرهما من الشركاء الماليين والتقنيين في تونس وشمال إفريقيا لنكون قادرين على دعم الشركات والجمعيات الشابة في قطاع الاقتصاد الأخضر والرقمي ".
وبالتالي، يعتبر برنامج GreenWorks فرصة رائعة للنفاذ إلى برنامج المرافقة بدون مشاركة في رأس المال بهبات  بقيمة 30 ألف دينار. ومن الممكن أيضًا الترشح للحصول على استثمار أكبر مع Impact Partner أو Flat6Labs أو مع مستثمرين شركاء آخرين.

و تضيف السيدة زينب فخفاخ، المديرة التنفيذية لمؤسسة Impact Partner قائلة: "في سياق عدم اليقين الناجم عن الأزمة الصحية التي تمس العديد من القطاعات الاقتصادية ، تعتمد Impact Partner ، بالشراكة مع Flat6Labs ، وبدعم من مؤسسة التمويل الدولية IFC و Hivos ،على رواد الأعمال التونسيين لبناء اقتصاد أكثر اخضرارًا و أكثر مرونة وأكثر ازدهارًا. و التزامًا منا بمهمتنا في دعم ريادة الأعمال الاجتماعية لإحداث تأثير إيجابي ودائم ، نهدف من خلال برنامجي GreenWorks و AccelerateForYouth ، إلى تعزيز خلق فرص العمل للنساء والشباب ، خاصة في الجهات." 

منذ المصادقة على قانون المؤسسات الناشئة، تعمل الأطراف الفاعلة على أن تجعل من تونس مركزًا ديناميكيًا لريادة الأعمال من خلال التركيز على التعاون وخلق أوجه التآزر بينهم. و يضيف Georges Joseph Ghorra ، الممثل المقيم لمؤسسة التمويل الدولية في تونس ، عن هذا الموضوع قائلا:" سيتطلب الانتعاش الاقتصادي في تونس نموًا أخضر وشاملًا ومسؤولًا. و لهذا نرى من الضروري دعم رواد الأعمال النشطين في هذا المجال للتطور والنمو من أجل بناء اقتصاد مرن وشامل ومستدام في تونس. تفخر مؤسسة التمويل الدولية بشراكتها مع شركة Impact Partner التي تدعم رواد الأعمال بمشاريع تتعلق بالاقتصاد الأخضر. هذه الشراكة جزء من مبادرة مؤسسة التمويل الدولية Accelerate4Youth التي تهدف إلى دعم ريادة الأعمال المبتكرة في تونس ".

ومع ذلك ، لم يشهد قطاع الاقتصاد الأخضر حتى الآن سوى القليل من الابتكار أو لم يشهد أي ابتكار، ممّا يجعله مرشحًا رئيسيًا لمشروع يهدف تحديدًا إلى إنشاء طرق وأساليب جديدة تخلق القيمة. و سيسمح هذا المشروع الرائد بظهور تقنيات مبتكرة في قطاع الاقتصاد الأخضر. كما أكّده  يحيى حوري ، المدير التنفيذي لـ Flat6Labs بتونس: "مع كل التغييرات التي شهدناها سنة 2020 ، فإن Flat6Labs على استعداد أكثر من أي وقت مضى لإجراء استثمارات مؤثرة. بوصفنا شريكًا في برنامج GreenWorks مع Hivos و Impact Partner ، هذا لا يسمح لنا فقط بتقديم دعم محدّد ومساهمة مالية للمؤسسات الناشئة العاملة في قطاع التكنولوجيا الخضراء Green Tech ولكن أيضًا وقبل كل شيء تشجيع رواد الأعمال التونسيين ليصبحوا أطرافا نشطين في مجابهة التغيرات المناخية.

لقد برزت عدة مؤسسات لدعم أكثر من 600 مؤسسة ناشئة تم بعثها في السنوات الأخيرة. ومع ذلك ، لا تزال هناك فجوة في الاقتصاد الأخضر ، وهو قطاع صناعي لا يزال يفتقر إلى الابتكار في جميع المجالات. و بفضل وجود إطار قانوني أكثر جاذبية و بوجود طلب متزايد لفرص الاستثمار في الابتكار ، فقد آن الأوان لبعث مبادرة مسنودة تركز على الأغذية المستدامة والتكنولوجيا النظيفة.
 

 

يهم رئاسة الجمهورية أن توضح ما يلي :
تلقت رئاسة الجمهورية يوم الإثنين 25 جانفي 2021 حوالي الساعة الخامسة مساء بريدا خاصا موجها إلى رئيس الجمهورية يتمثل في ظرف لا يحمل اسم المرسل. وقد تولت السيدة الوزيرة مديرة الديوان الرئاسي فتح هذا الظرف فوجدته خاليا من أي مكتوب، ولكن بمجرد فتحها للظرف تعكر وضعها الصحي وشعرت بحالة من الإغماء وفقدان شبه كلي لحاسة البصر، فضلا عن صداع كبير في الرأس. كما تجدر الإشارة إلى أن أحد الموظفين بكتابة رئاسة الديوان كان موجودا عند وقوع الحادثة وشعر بنفس الأعراض ولكن بدرجة أقل.
وقد تم وضع الظرف في آلة تمزيق الأوراق قبل أن يتقرر توجيهه إلى مصالح وزارة الداخلية. ولم يتسن إلى حد هذه الساعة تحديد طبيعة المادة التي كانت داخل الظرف.
كما توجهت مديرة الديوان الرئاسي إلى المستشفى العسكري للقيام بالفحوصات اللازمة، والوقوف على أسباب التعكر الصحي المفاجئ.
ولم تقم مصالح رئاسة الجمهورية بنشر الخبر في نفس اليوم الذي جرت فيه الحادثة تجنبا لإثارة الرأي العام وللإرباك، ولكن تم في المقابل تداول هذا الخبر في وسائل التواصل الاجتماعي لذلك وجب التوضيح.
وإذ تطمئن مؤسسة رئاسة الجمهورية الشعب التونسي بأن رئيس الجمهورية بصحة جيدة ولم يصبه أي مكروه، فإنها تتوجه بالشكر إلى المصالح الأمنية المختصة وخاصة الإدارة العامة لأمن رئيس الدولة والشخصيات الرسمية على جاهزيتها وسرعة قيامها بالاختبارات اللازمة، كما تشكر المصالح الطبية بالإدارة العامة للصحة العسكرية على تدخلها السريع .
وتؤكد رئاسة الجمهورية حرصها على ضمان الحريات التي كرسها الدستور ومنها حرية الرأي والفكر والتعبير والإعلام والنشر، وتعلن مساندتها المطلقة للكلمة الحرة المعبرة عن الرأي الحر، وتستغرب في المقابل مطاردة من تولى تناقل خبر محاولة التسميم هذه، عوض البحث عمن قام بهذه المحاولة البائسة.

من أجل أكثر فرص عمل للشباب وتشجيع المبادرة في القطاع الفلاحي

تطلق الوكالة الألمانية للتعاون الدولي بتونس GIZ بالشراكة مع وزارة التكوين المهني والتشغيل والاقتصاد الاجتماعي التضامني وبالتعاون مع الوكالة الوطنية للتشغيل والعمل المستقل ووكالة النهوض بالاستثمارات الفلاحية النسخة الجديدة لمشروع المبادرة الفلاحية “اقريبرونور 3.0 الذي يهدف إلى تحفيز الشباب في الوسط الريفي على المبادرة ببعث مشاريع متصلة بقطاع الفلاحة والصيد البحري والخدمات الفلاحية المبتكرة والعصرية، لاسيما في المناطق الأكثر تهميشا من حيث نسب ومؤشرات التنمية والبطالة.

تأتي النسخة الجديدة 3.0 لهذا المشروع في سياق الأزمة الصحية العالمية التي أثبت فيها قطاع الفلاحة والقطاعات المتصلة به قدرتهم على مجابهة الأزمات وحيويتهم وثباتهم على مستوى وطني ودولي على الرغم من تضرر سائر القطاعات الحيوية من الوباء ومن انعكاساته.

وعلى الرغم من صلابة وحيوية هذا القطاع الذي يرتكز عليه اقتصاد تونس منذ سنوات عديدة خاصة وقد شهد تطورا نوعيا وكميا في العشرية الأخيرة، ورغم الارتفاع المتواصل لنسب البطالة التي تجاوزت الـ 18 بالمائة سنة 2020 وطالت صفوف أصحاب وصاحبات الشهائد العليا وغيرهم، فإن القطاع الفلاحي مازال اليوم يشهد نفورا من قبل الشباب والشابات ومازال بعيدا عن طموحاتهم المهنية وتصوراتهم المستقبلية.

وقد عملت الوكالة الألمانية للتعاون الدولي بتونس GIZ وشركائها القائمين على مشروع ‘’اقريبرونور’’ 3.0 على اعتماد مقاربات مبتكرة وعصرية من شأنها أن تستهوي فئة الشباب وتُغير نظرتهم للاستثمار الفلاحي. وانطلاقا من ذلك تمت بلورة المشروع حول الابتكار والتكنولوجيات الحديثة في القطاع الفلاحي والخدمات المتصلة به، مما مكن عددا من المشاركين السابقين من قطع خطوات مهمة لبعث مشاريعهم بمساندة وإحاطة المشروع في نسخته 2.0 وحفز القائمين عليه على بعث نسخة جديدة 3.0 لتوفير أكثر حظوظ مشاركة وانتفاع لأكثر عدد ممكن من الشبان والشابات الذين تتوفر فيهم شروط المشاركة، وهي ألا يتجاوز سنهم 40 سنة وأن تكون لهم رغبه في بعث مشروع متصل بقطاع الفلاحة في الولايات التالية: الكاف، باجة، القيروان، المهدية، توزر و قبلي.  علما وأن التسجيل مفتوح لحاملي الشهائد العلمية وأيضا لغيرهم ممن ليس لهم شهائد.

وعلى الراغبين والراغبات في المشاركة في ‘’أقريبرونور  3.0’’ والتمتع بالتأطير والتكوين والمرافقة المختصة لترجمة مشاريعهم في الواقع، سواء كانت لديهم فكرة مشروع جاهزة ومُرفقة بمخطط أعمال، أو فكرة بحاجة الى مزيد البلورة، أو فقط مجرد الرغبة في بعث مشروع في القطاع المذكور ، والذين تتوفر فيهم شروط السن والمناطق المعنية، التسجيل عن بعد من خلال تعمير الاستمارة المتوفرة عبر الرابط الذي تضعه الوكالة الألمانية للتعاون الدولي بتونس GIZ على ذمة الراغبين في المشاركة: www.agripreneur.tn  كما بإمكان كل الراغبين في الحصول على أكثر معلومات حول هذا المشروع، الاتصال بصفحته الرسمية على فيسبوك Agripreneur 3.0

 
الخميس, 28 كانون2/يناير 2021 15:40

الزيت المدعم مفقود في الأسواق

 يبدو أن مشكل الزيت النباتي في تونس أصبحت مزمنة ولا أحد يقدر على حلّها رغم توفّر المقترحات والحلول  من قبل المهنيّين منذ عدة سنوات مقابل تعامل غريب ومريب أحيانا من السلط المعنيّة بهذا الملف الذي يهمّ ملايين من التونسيين .

 ومرّة أخرى يلاحظ النقص الفادح في تزويد السوق بمادة الزيت المدعم وغياب هذه المادة الأساسية تماما في عدة جهات من البلاد . وحتى إن توفّرت فقد أصبح الحصول عليها من قبل التجار أمرا صعبا جدا ويخضع إلى " شروط جديدة " وضعها تجّار الجملة ومنها البيع المشروط وغيره للحصول على بضع قوارير في الأسبوع لا غير.

وبالإضافة إلى استياء المواطن العادي الذي لم يعد قادرا على شراء قارورة زيت مدعّم وتذمّره الدائم من غياب هذه المادة فقد أبدى المهنيّون مرّة أخرى عن قلقهم الشديد وامتعاضهم ممّا يحصل في هذا القطاع ومن الوضع الذي بات منذ مدّة يهدد مؤسساتهم بالإغلاق والإفلاس والمصير المجهول .

وعلى هذا الأساس عبّرت الغرفة الوطنية لمعلّبي الزيوت النباتية  المنخرطة بالاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية   والمجمع المهني لمعلبي الزيت النباتي المدعم  المنضوي تحت لواء كنفدرالية المؤسسات المواطنية ( كوناكت ) عن انشغالهما العميق لتكرر هذا النقص خاصة  أنه لم يعد يفضلنا الكثير عن شهر رمضان .

ومرة أخرى يؤكّد المهنيّون أنهم غير  مسؤولين  عن هذا النقص الناتج بالأساس عن أسباب أخرى لعلّ أهمها  مسألة تزويد المصانع بهذه المادة الأساسية 

وتحرص الغرفتان في هذا السياق على  توضيح بعض النقاط التي ما زالت غامضة في أذهان الناس  الذين ما زال بعضهم يعتقد أن أهل المهنة هم سبب هذا النقص الذي يتكرّر كل عام مثلما تروّج بعض الأطراف ومنها أطراف رسميّة للأسف.

وتؤكّد الغرفتان أن  الدولة  تستورد عن طريق الديوان الوطني للزيت كميات من الزيت الخام بحصة سنوية تقارب 165 ألف طنّ  ( ما يناهز 15 ألف طن شهريّا  ) يتم توزيعها على 43 مصنعا موزّعة على مختلف الجهات  تقوم بدورها بتصنيعها  وتعبئتها وتعليبها  ثم توزيعها على تجار الجملة الذين  يوزّعونها لدى تجار التفصيل .  أما في الواقع فقد سجّل المهنيّون صعوبات عديدة في هذا المجال وعلى سبيل المثال لم  تستورد الدولة سنة 2019 سوى حوالي 145 ألف طنّ أي هناك نقص لا يقلّ عن 20 ألف طن . وفي سنة 2020 تم استيراد 138 طنّا فقط أي بنقص يقدّر بنحو 47 ألف طنّ.

  وفي المقابل فقد ارتفع الاستهلاك نظرا إلى ارتفاع الطبقة التي يشملها الدعم في هذه المادة أو في غيرها من المواد . .

ويلاحظ بالعين المجرّدة أن  السوق التونسية  ما فتئت عاما بعد عام تسجّل نقصا ملحوظا في هذه المادة التي تهمّ ملايين من التونسيين مقابل ارتفاع الطلب نظرا إلى اختلاف الأسعار  بين هذه الزيوت المدعّمة والزيوت النباتية الأخرى التي لا يقدر على شرائها المواطن العادي وتريد بعض الأطراف الفاعلة فرضها على التونسيين خدمة لمصالح معيّنة إضافة  إلى محدودية المقدرة الشرائية للتونسيين الذين يستعملون فعلا هذا النوع من الزيت في حياتهم اليومية . وقد أدّى النقص  في التوريد إلى إشكاليات مسّت المصانع في المقام الأول حيث أن المسؤولين عنها لم يعودوا يعرفون الكميات التي ستكون من نصيبهم ولا أيضا هل سيتم التوريد أصلا وإذا تم التوريد فمتى يكون ذلك  خاصة أن البواخر المحملة بهذه المادة  تبقى في الميناء عدة أشهر قبل إفراغ شحناتها.

ويؤكّد المهنيون أن هذا الوضع المزمن قد أدى إلى اضطراب في سير العمل في المصانع التي يعلم الجميع أن لديها واجبات والتزامات تجاه عمالها وتجاه الدولة من خلال مؤسساتها المعروفة وذات العلاقة .

وإذ تعبّر الغرفتان  عن تفهّمها لموقف المواطن الذي يتأثّر أحيانا بما يتمّ ترويجه ضدّ هذا القطاع وبما لا  أساس له من الصحة  غالبا   فإنهما  تلفتان مرة أخرى  نظر المصالح المعنية في الدولة  وتحرصان  على إعادة الأمور إلى نصابها  وبضرورة الإيفاء  بوعودها في توريد  كميات الزيت الخام كاملة  في مواعيدها المحددة حتى  تستطيع المصانع الإيفاء أيضا بدورها في التصنيع وبالتالي تزويد السوق بالكميات التي يحتاجها المواطن فيتم تلافي النقص الحاصل ويجد المواطن ضالّته لدى تجار التوزيع مثلما كان يحصل على مرّ عقود من الزمن .

ولا يخفي المهنيّون بالغرفتين معا تفهّمهم للأوضاع العامة المتعلّقة بالتجارة والتوريد بسبب جائحة كورونا التي أثرت في كافة مجالات الحياة فإنهم يطالبون الدولة في المقابل بأن تتفهّم ظروفهم ورغباتهم التي لا تنفصل عن رغبات المواطن العادي وهم يدركون أن الدولة قادرة على حلّ هذا المشكل بصفة نهائيّة شريطة أن تتوفّر لبعض مسؤوليها الإرادة والصدق والرغبة في خدمة عامة التونسيين بعيدا عن خدمة أفراد معيّنين.

 

أعلنت صحيفة voetbalnieuws البلجيكية أن المهاجم الإيفواري لفريق KV Mechelen البلجيكي، ”ويليام توڤي” سوف يلتحق خلال الأيام القليلة القادمة بالترجي الرياضي التونسي في شكل إعارة لمدة ستة أشهر مع امكانية التفريط فيه نهائيا بعد انتهاء مدة الاعارة. 

ويتواجد ”ويليام توڤي” حاليا في ابيدجان ومن المنتظر أن يحل بتونس خلال نهاية الأسبوع الجاري. 

ياسمين نيوز: رضا الزعيبي

في إطار متابعتها لمستجدات الوضع الوبائي بعد ارتفاع عدد الإصابات والوفيات في الآونة الأخيرة بسبب فيروس كورونا، عقدت لجنة الصحة والشؤون الاجتماعية يوم الأربعاء 27 جانفي 2021 جلسة استماع إلى ممثل منظمة الصحة العالمية بتونس للاستفسار عن مدى إمكانية حصول تونس على حصتها من التلاقيح الضرورية في أقرب ممكن عن طريق برنامج "كوفاكس".

? وفي بداية الجلسة، قدم ممثل المنظمة عرضا موجزا أكد من خلاله أن تونس تحتل المرتبة الثانية من حيث نسبة الوفيات بفيروس كورونا في القارة الافريقية. وأضاف أن برنامج "كوفاكس" هو برنامج مهم جدا هدفه الأساسي عدم احتكار التلاقيح من طرف الدول الغنية ، وذلك عبر توفيرها للبلدان التي ليس لها إمكانيات، كما يهدف البرنامج الى تلقيح 20 بالمائة من مجموع سكان العالم.
? وأكد أن تونس أتمت كافة الاجراءات المتعلقة بالانضمام الى مبادرة "كوفاكس" التي أطلقتها المنظمة لتوفير كميات من اللقاحات ضد الجائحة في البلدان الأقل دخلا، وقد صادق مجلس الوزراء مؤخرا على مشروع قانون يتعلق بالترخيص للدولة في الانضمام إلى هذه المبادرة وسيُعرض قريبا على أنظار مجلس نواب الشعب. كما ذكّر بالتجربة والخبرة التونسية في مجال التلاقيح متمنيا أن تتم الاستفادة منها في إطار إعداد الاستراتيجية الوطنية الحالية للتلقيح التي ترتكز على إسناد الأولوية لكبار السن وحاملي الأمراض المزمنة.
? وفي تفاعله مع مداخلات أعضاء اللجنة وخاصة فيما يتعلق بسعي بعض الدول الغنية لاحتكار كميات كبيرة من التلاقيح عبر اقتناء كميات تزيد عن احتياجاتها الحقيقية، عبّر ممثّل منظمة الصحة العالمية عن أمله في أن تستعيد سوق اللقاحات توازنها قريبا من خلال مبادرة بعض البلدان بإعادة كميات اللقاحات التي تزيد عن احتياجاتها الى الأسواق مجددا، بعد الاختلال المسجل على مستوى التوزان بين العرض والطلب في السوق العالمية للقاحات.
? وبخصوص تساؤل عديد النواب حول نوعية اللقاح الأنجع والمناسب لتونس، أكد المتحدث أن العالم لا يزال بحاجة الى أكثر دراسات ونشريات علمية، مذكرا بأنه الى حد الآن لم يتم تسجيل سوى تلقيح "فايزر" على قائمة التلاقيح المعتمدة من طرف منظمة الصحة العالمية وأن هناك عمل متواصل من أجل لإضافة تلاقيح أخرى تستجيب للمواصفات الضرورية.
? وحول رأيه في الاستراتيجة الوطنية للتلقيح التي ستعتمدها تونس، أكد ممثل منظمة الصحة العالمية أن هناك عديد الشروط التي يجب أن تتوفر لحفظ التلاقيح مشيرا الى أن تونس دولة ذات سيادة وبامكانها أخذ القرارات التي تراها مناسبة وليس من دور المنظمة مراقبة العقود التي تبرمها مع مخابر صنع الدواء العالمية.
? وأوضح أن هناك برنامجا وضعته الحكومة التونسية لتكوين الأشخاص الذين سيقومون بعملية التلقيح كما تم وضع عديد الاجراءات لحفظ التلاقيح في الظروف المناسبة، هذا بالإضافة إلى عمل وزارة الصحة على ضبط الأشخاص المعنيين بالتلقيح وفق شروط وأولويات محددة.
? من جهة أخرى، وجوابا عن تساؤل بعض النواب حول مدى نجاعة القرارات المتخذة من قبل السلطات التونسية إلى حد الآن لمجابهة تفشي فيروس كورونا وحول مدى وجاهة الرأي القائل بضرورة اعتماد الحجر الصحي الشامل مجددا، أكد المتحدث أنه يجب أن تتم مواصلة تطبيق الاجراءات التي تم اتخاذها وأنه إذا كان من الصالح الذهاب نحو فرض حجر صحي شامل فلا بد من ذلك، مذكّرا بالعوائق الاقتصادية والاجتماعية التي تجد الحكومات نفسها مجبرة على مراعاتها أحيانا. كما أكد في هذا الإطار أن الاشكال في فرض حجر صحي شامل بالتوازي مع حملة التلاقيح يكمن في أن الحملة ستكون موزعة في الزمن معتقدا أنه من المحبذ أن يتم فرض الحجر الصحي الشامل بعد تلقيح عدد كبير من المواطنين لتكون العملية أنجع.
? كما دعا إلى التركيز على تطبيق البروتكولات الصحية، منبّها إلى أن المنظومة الصحية في تونس تواجه إشكاليات على مستوى طاقة استيعاب المستشفيات بفعل استمرار النسق التصاعدي للإصابات بفيروس كورونا، موصيا مجلس نواب الشعب بالإسراع في المصادقة على مشروع القانون المتعلق بالترخيص للدولة في الانضمام إلى مبادرة "كوفاكس".

 

 

اشترك في نشرتنا الإخبارية
Top
We use cookies to improve our website. By continuing to use this website, you are giving consent to cookies being used. More details…