من المنتظر أن يشهد مبنى كنيسة "سان ماري" بمدينة حمام الأنف خلال الفترة القادمة ، الشروع في أعمال إعادة تهيئة وصيانة لكامل المعلم التاريخي الذي يعود تاريخ إنشائه إلى نهاية القرن التاسع عشر وذلك قبل تحويله إلى معلم ثقافي وتربوي قادر على احتضان مختلف الأنشطة والفعاليات .
ووفق ما أفاد به "وات" رئيس بلدية حمام الأنف محمد العياري فقد تم خلال الأسبوع المنقضي إعادة نشر طلب العروض الخاص بإعادة التهيئة والصيانة الخاص بالكنيسة للمرة الثالثة والأخيرة وذلك وفقا لما تقتضيه الإجراءات القانونية المعمول بها و المتعلقة بإسناد الصفقات العمومية .
ووضعت بلدية حمام الأنف 450 آلف دينار كاعتمادات لأعمال الصيانة وإعادة التهيئة للكنيسة التي يعود بناؤها الى سنة 1891 ميلادية ، إلا أنها لم تتلق اي عرض في المرة الأولى وتجاوزت العروض المقدمة في المرة الثانية السقف المخصص للاعتماد وفي حالة عدم تقديم اي عرض او رفض العروض المقدمة للمرة الثالثة فيتم المرور إلى آلية إسناد الأشغال بالمراكنة وتعيين مقاولة الأشغال للقيام بهذه الأعمال .
وكانت رئيسة الحكومة نجلاء بودن اعلنت من مدينة حمام الأنف نهاية شهر جوان المنقضي عن إطلاق "آلية اللزمات الثقافية والسياحية المتعلقة بالمعالم ذات الطابع التاريخي" في إطار مشروع "التراث 3000" و الإمضاء على اتفاقية في الغرض شملت كلا من وزارة أملاك الدولة والشؤون العقارية و الهيئة العامة للشراكة بين القطاع العام والقطاع الخاص والمعهد الوطني للتراث والوكالة الفرنسية للخبرة الفنية "Expertise France"
وبمقتضى نص هذه الاتفاقية، ستقوم الأطراف الموقعة عليها بتقديم المساعدة الفنية اللازمة للوزارات والمنشآت العمومية والبلديات التي تمتلك معالم ذات طابع تاريخي وتنوي إسنادها في إطار لزمات لمستثمرين من القطاع الخاص قصد القيام بأنشطة ثقافية وسياحية.
ويعتبر الكثير من متساكني مدينة حمام الأنف أن المدينة فقدت الكثير من بريقها بعد إن كانت إلى زمن غير بعيد موطنا لفنون والثقافة بما تحتويه من معالم حضارية كالكازينو والكنيسة ومدرسة دار الطليانة و قصر الباي وغيرها من المعالم .
يذكر ان ولاية بن عروس تضم 5 كنائس تعود كلها الى الحقبة الاستعمارية وهي كل من كنيسة مقرين وكنيسة الخليدية وكنيسة المغيرة وكنيسة حمام الانف وكنيسة مرناق وهي كلها معالم دينية في حاجة وللصيانة وإعادة الترميم وفق مختصين من المعهد الوطني للتراث