التأم يوم الخميس 30افريل2020 إجتماع تحت إشراف كلّ من وزيرة الشؤون الثقافية السيدة شيراز العتيري ووزير الشؤون المحلية السيد لطفي زيتون بحضور عدد من إطارات الوزارتين، لمناقشة التصوّرات الأولية لتطوير سبل التعاون والتواصل بين الطرفين وللاطلاع على أبرز الإشكاليات المطروحة في القطاع الثقافي والابداعي.
وبالمناسبة استعرض إطارات المعهد الوطني للتراث ووكالة احياء التراث والتنمية الثقافية والمركز الوطني للسينما والصورة والإدارة العامة للعمل الثقافي وادارة المطالعة العمومية، أهم البرامج الوطنية والنشاطات الثقافية المتقاطعة مع مصالح وزارة الشؤون المحلية في كلّ المناطق الداخلية فيما تم التأكيد على أهمية التكوين والدور المتميز للمعاهد الجهوية للموسيقى ومراكز الفنون الدرامية والركحية والمكتبات العمومية في بعث مؤسسات ثقافية واعدة من شأنها أن تساهم في إثراء النسيج الاقتصادي واستقطاب الشباب وحاملي الشهادات العليا وتمكينهم من فرص الانفتاح على العالم وضمان المنافسة وطنيا ودوليا.
وناقش الحضور أبرز الإشكاليات العقارية المتعلقة بالبنية التحتية للمؤسسات الثقافية بالجهات الداخلية وإمكانية صيانتها وحمايتها وتنشيطها بالتعاون مع مصالح البلديات، وذلك لما تتميز به من دور فعّال في الإسهام في العمل الإبداعي وفي حماية المنشآت الثقافية وتأمينها من خلال توفير اليد العاملة للحراسة والبستنة والتنظيف...
وفي إطار السعي إلى تفعيل بنود الاستراتيجية الإصلاحية الوطنية، تطرّقت الجلسة إلى أهمية تفعيل شراكة حقيقية بين وزارة الشؤون الثقافية ووزارة الشؤون المحلية. بالإضافة إلى وضع استراتيجية عمل تهدف إلى تعزيز دور المنشآت الثقافية وإيصال نشاطاتها لكل المواطنين ولفسح المجال أكثر لاحتضان المشاريع الثقافية والأفكار والابداعات الشبابية ومرافقتها في إطار خطة تشاركية بين كل الجهات المعنية تجمع بين الكفاءات الوطنية من المختصين والمهتمين بالشأن الثقافي من مجتمع مدني وفنانين ومبدعين ومواطنين.
كما أكّد الحاضرون على ضرورة بناء شراكة بين الجهات الداخلية ومختلف الفاعلين الثقافيين فيها من جهة، وبين وزارة الشؤون الثقافية ووزارة الشؤون المحلية من جهة أخرى، وذلك بهدف تثمين النشاط الثقافي باعتباره أحد أهم روافد التنمية الجهوية المستديمة.
وفي نفس السياق تطرّقت جلسة العمل إلى مسألة صون التراث الثقافي وحمايته وصيانة المواقع الأثرية والمساهمة في ترويج المنتوج التونسي مع تثمين الخصوصية الجهوية ومواكبة التطور التكنولوجي والمرور إلى فكرة المدن الذكية.
وفي نهاية الاجتماع تم الاتفاق على ضرورة إبرام اتفاقية تعاون بين وزارة الشؤون الثقافية ووزارة الشؤون المحلية لتحديد مجالات التواصل وإحداث لجنة مشتركة للنظر في كل الإشكاليات العالقة والمساهمة في إيجاد الحلول الجذرية لتجاوزها.