وقع وزير التنمية والاستثمار والتعاون الدولي السيد زياد العذاري والدكتور حليم حمزاوي المدير الإقليمي بالنيابة لمكتب منظمة العمل الدولي لبلدان المغرب العربي صباح اليوم بمقر الوزارة، على اتفاقية مشتركة بين الوزارة والمنظمة حول احتضان تونس لتنظيم الدورة الثامنة عشرة للندوة الإقليمية الإفريقية التي ستخصص لتدارس موضوع "تطوير العمل ذي الكثافة العمالية العالية" وذلك من 09 إلى 13 سبتمبر 2019 بالعاصمة، تونس.
وتنعقد هذه الدورة للندوة الإقليمية تحت شعار "نحو تنمية مستدامة ومندمجة: تثمين الموارد المحلية وتوفير الشغل اللائق"، وسيشارك في أشغالها قرابة 500 ضيف من كبار القادة وصانعي السياسات، بالإضافة إلى المخططين والخبراء والباحثين والأكاديميين وممثلي منظمات المجتمع المدني والجهات الفاعلة في المجال وكذلك القطاع الخاص من أكثر من 30 دولة افريقية بالإضافة إلى ممثلي المنظمات الدولية والإقليمية ذات العلاقة بمجالات التنمية والتشغيل.
وأكد السيد زياد العذاري بالمناسبة، على أهمية الشراكة والتعاون القائم بين تونس ومنظمة العمل الدولي الذي ينعكس من خلال تجسيم عدد من البرامج الرامية إلى دفع المبادرة الخاصة لدى الباعثين الشبان وذلك في شكل مشاريع صغرى، مشيرا أن تنظيم الندوة الإقليمية الإفريقية الثامنة عشرة بتونس تحت شعار "نحو تنمية مستدامة : تثمين الموارد المحلية وتوفير الشغل اللائق" ستتيح الفرصة بالبلدان المشاركة والفاعلين منها لتدارس سبل تثمين الموارد البشرية من خلال وضع مقاربات تكرس الأشغال ذات الكثافة العمالية العالية، كما ستكون الندوة مناسبة لإثبات أن برامج التنمية المستدامة في سياق اللامركزية توفر فرصا حقيقية لخلق وظائف لائقة وتحسين ظروف العمل ودمج الخبرات والمهارات المحلية وتعزيز إنشاء الشركات والمشاريع الصغرى والمتوسطة.
وأعرب الوزير في هذا الإطار عن استعداد الوزارة وهياكلها لتوفير كل متطلبات إنجاح هذه الندوة الإقليمية الإفريقية بما يضمن لها تحقيق الأهداف المرجوة، خدمة لمصالح البلدان الإفريقية في التنمية والازدهار.
من جانبه جدد الدكتور حليم حمزاوي شكر منظمة العمل الدولي لتونس لقبولها احتضان الدورة 18، مؤكدا الحرص على تعزيز التنسيق والتعاون بين كافة الأطراف المتدخلة لتوفير أفضل الظروف لإنجاح هذه التظاهرة الإقليمية الهامة.