التلوث يلف دولا عدة حول العالم بسبب سلوك البشر
منظمة الامم المتحدة تكشف عن اكثر الدول احتواء على التلوث.
تتسبب الملوثات بوفاة 4.2 مليون شخص كل عام.
تزامنا مع مناقشات قمة المناخ في غلاسكو التي ركز فيها قادة دول العالم على مشكلة التغير المناخي وتأثيرها على ملايين الناس حول العالم، قيمت منظمة الأمم المتحدة ما مجموعه 92 دولة في العام الجاري 2021 لتحديد أي الدول تضم أكبر عدد من PM2.5 (وهي جزيئات أو جسيمات صغيرة في الهواء يبلغ عرضها ميكرون ونصف ميكرون أو أقل) بالرجوع الى حجم التلوث في الهواء الناتج عن احتراق الوقود الأحفوري في المصانع والسيارات والطائرات والكهرباء،
وكشف موقع "وورلد بوبيوليشن ريفيو" الإحصائي هذه الدول بداية من الاكثر تضررا الى الاخف وطئة :
1. بنغلاديش:
احتلت بنغلاديش دول العالم من حيث الأكثر تلوثا ، بمتوسط تركيز PM2.5 يبلغ 83.30، انخفاضا من 97.10 في عام 2018.
2. باكستان:
يبلغ متوسط تركيز التلوث في باكستان PM2.5 نحو 65.81 ، وكانت مستويات AQI في إقليم البنجاب ثابتة بين التصنيفات "شبه غير الصحية" أو "غير الصحية للغاية" لأغلب عام 2019. بل إنها وصلت إلى 484 ، بسبب حرق الأشجار والدخان المتصاعد من أفران الطوب ومصانع الصلب وحرق القمامة.
وتلوم قي الحكومة الباكستانية الهند بسبب الضباب الدخاني.
يبلغ متوسط تركيز PM2.5 في منغوليا 62.00، وأكبر مصدر للملوثات في منغوليا هو حرق الفحم والخشب وبقايا المحاصيل في المواقد.
وفي عاصمة منغوليا، أولان باتور، زادت التهابات الجهاز التنفسي بين السكان بنسبة 270 بالمئة خلال السنوات العشر الماضية.
جاءت أفغانستان رابع أكثر الدول تلوثا في العالم، بمتوسط مستوى PM2.5 يبلغ 58.80، في عام 2017 ، وتُظهر الأرقام أن تلوث الهواء كان أكثر خطورة من الحرب في أفغانستان ، حيث توفي في هذا العام نحو 26000 شخص بسبب هذه المشكلة ، بينما توفي 3483 شخصا بسبب الصراع الداخلي للبلاد .
كما أن 80 بالمئة من مياه الشرب في أفغانستان ملوثة أيضا بسبب قلة هطول الأمطار، وهو مائؤدي في كثير من الحالات إلى التسمم الغذائي.
جاءت الهند في المرتبة الخامسة بين أكثر دول العالم تلوثا، بمتوسط تركيز PM2.5 يبلغ 50.08، من بين أكثر 30 مدينة تلوثا في العالم، توجد منها 21 مدينة في الهند. وتعد المدينة الأكثر تلوثا في الهند والعالم هي كانبور ، حيث تستقبل كلية الطب بالمدينة شهريا نحو 600 مريض بأمراض الجهاز التنفسي
وتنبع مستويات التلوث غير الصحي في الهند من السيارات وحرق الفحم والخشب، والعواصف الترابية، وحرائق الغابات.
دخان مصانع .. ستوري بلوكس
يعيش 91 بالمئة من سكان العالم في أماكن تتجاوز فيها جودة الهواء الحدود الآمنة
6. إندونيسيا:
يبلغ متوسط تركيز PM2.5 في إندونيسيا 51.71، ويموت نحو 250 ألف شخص كل عام بسبب التعرض للملوثات الخارجية ، وهو رابع أعلى معدل وفيات مبكرة للتلوث في العالم، وقبل بضعة عقود، كانت جودة الهواء في إندونيسيا تُعد من بين الانظف في العالم، بينما اليوم هي سادس أكثرها تلوثا على مستوى العالم .
البحرين هي أكثر الدول العربية والشرق الاوسط تلوثا في الهواء ،اذ بلغ متوسط جسيمات PM2.5 فيها 59.80، إذ تعاني من العواصف الترابية والرملية، التي يمكن أن تلتقط العديد من المواد الكيميائية الضارة وحتى المواد المشعة من مناطق بعيدة.
يبلغ متوسط تركيز PM2.5 في نيبال 44.46، ويموت سنويا نحو 35000 شخص بسبب الأمراض الناجمة عن تلوث الهواء.
ويعاني 1 من كل 10 نيباليين الآن من مشكلة مزمنة في الرئة مثل التهاب الشعب الهوائية وانتفاخ الرئة بسبب تدهور الأحوال الجوية في هذا البلد الآسيوي .
متوسط تركيز PM2.5 يبلغ في أوزبكستان 41.20، وفقا لمنظمة الصحة العالمية، وتمتلك أوزبكستان ثالث أعلى معدل وفيات مرتبط بالتلوث الخارجي في العالم.
لكن تكون جودة الهواء في أوزبكستان، خاصة حول مدينة طشقند أفضل خلال فصلي الربيع والصيف وأسوأ خلال فصل الشتاء.
ومصادر الملوثات في هذا البلد تأتي في أغلبها من سوء إدارة المياه، والاستخدام المكثف للمواد الكيميائية الزراعية، والعواصف الملحية والترابية، والمصانع، وانبعاثات السيارات.
يحتل العراق المرتبة الثانية بين دول الوطن العربي والشرق الاوسط من حيث تلوث الهواء ، والعاشرة بين دول العالم ،بمتوسط تركيز PM2.5 يبلغ 39.60،
وما ادى الى تردي نوعية الهواء هي انبعاثات المركبات، والتلوث الناجم عن الحروب المتتالية خلال العقود الماضية، ومولدات الطاقة والكهرباء ، والحرائق الصغيرة، ومعظمها من مصافي النفط والغاز كانت في عام 2016.
وبحسب منظمة Pure Earth المعنية بحل مشكلات التلوث في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل، يعد التلوث السام من بين عوامل الخطر الرئيسية للأمراض غير المعدية على مستوى العالم .
وتتسبب الأمراض غير المعدية في 72 بالمئة من مجموع الوفيات، 16 بالمئة منها ناجمة عن التلوث السام، الذي يعد مسؤولا عن 22 في المئة من جميع أمراض القلب والأوعية الدموية وهو السبب في 25 بالمئة من وفيات السكتة الدماغية ، و40 بالمئة من وفيات سرطان الرئة، و53 بالمئة من الوفيات الناجمة عن مرض الانسداد الرئوي المزمن.
وبحسب منظمة الصحة العالمية، يتسبب تلوث الهواء بوفاة 4.2 مليون شخص كل عام، ويعيش 91 بالمئة من سكان العالم في أماكن تتجاوز فيها جودة الهواء الحدود الآمنة التي وضعتها المنظمة.
وبحسب موقع "وورلد بوبيوليشن ريفيو" الإحصائي، فإن منظمة الصحة العالمية قيّمت تركيز جسيمات PM2.5 لتحديد أكثر الأماكن تلوثا على الأرض .
وتأتي هذه الجسيمات من عوادم السيارات والشاحنات والحافلات والمركبات على الطرق الوعرة ومن العمليات التي تنطوي على حرق الوقود الأحفوري مثل الخشب أو زيت التدفئة أو الفحم، كما يمكن أن تنشأ أيضا من مصادر داخلية مثل تدخين التبغ أو الطهي أو حرق الشموع أو استخدام المواقد.
ويقاس التلوث على مؤشر جودة الهواء (AQI)، وهو مؤشر محسوب لملوثات الهواء الرئيسية التي ينظمها قانون الهواء النظيف ويشمل 4 ملوثات: نسب الأوزون، وثنائي أكسيد النتروجين، وثنائي أوكسيد الكبريت، والجسيمات العالقة (PM2.5).
ويتراوح مؤشر جودة الهواء من 0 إلى 500، حيث يمثل الصفر الهواء النظيف ويمثل 500 الأكثر خطورة، يُنظر إلى القيم التي تبلغ 100 أو أقل بشكل عام على أنها مرضية؛ ومع ذلك، عندما تكون القيم أعلى من 100، تعتبر جودة الهواء غير صحية لبعض الفئات المعرضة للخطر من الناس وتصبح أكثر خطورة مع زيادة القيمة.
ويشكل تلوث الهواء والمياه، وتلوث المياه الجوفية، والتلوث الضوضائي، والنفايات الصلبة، إلى جانب الأفران المستخدمة في صناعة الطوب الخشب أو الفحم ، هي الملوثات البيئية الأساسية في البلاد ، خاصة في مدينة دكا التي تعد الأكثر تلوثا في العالم.نشر ومتابعة رضا الزعيبي