|
jasmins
سوسة: الاحتفاظ بصيدلي وجزائريين حاولوا تهريب آلاف الأقراص المخدرة
علمت موزاييك أن النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية سوسة 2 أذنت لأعوان الإدارة الفرعية لمكافحة المخدرات بإدارة الشرطة العدلية بالقرجاني بالاحتفاظ بصيدلي وموظف بشركة توزيع أدوية وجزائري من أجل محاولة تهريب عشرة آلاف قرص مخدر إلى الجزائر وحجز حوالي 25 ألف دينار داخل سيارة عون شركة توزيع الأدوية.
وتفيد محاضر البحث بأن معلومات وردت على أعوان الادارة الفرعية لمكافحة المخدرات مفادها اندماج صيدلي يعمل بصيدلية على ملك والده بسوسة في مجال بيع الأقراص المخدرة إلى جزائريين بغاية تهريبها إلى الجزائر.
وبتعميق التحريات تبين أن الصيدلي يستعين بموظف بشركة لتوزيع الأدوية لجلب الأقراص وبيعها، حيث تمت مراقبته إلى أن تم ضبطه على متن سيارة تابعة للشركة وبتفتيشها عثر بداخلها على 10000 قرص مخدر ومبلغ مالي قدره 25 ألف دينار حيث افاد بأنه كان ينوي نقل الأقراص الى جزائري تم ضبطه بجهة الوردانين وأنه ينشط بالاشتراك مع الصيدلي والذي تم إيقافه بدوره.
وتتواصل التحقيقات مع الموقوفين الثلاثة إلى حين إحالتهم على أنظار القضاء.
بعد التشكيك في سلامة الخطّ E: الشبكة الحديدية السريعة تعلق
أكّدت شركة تونس للشبكة الحديدية السريعة ''سلامة كل التجهيزات والمنشآت وجاهزيتها للاستغلال على طول الخط E''، مبيّنة أنّه سيتم إثبات ذلك من خلال "تقرير يتعلق بمطابقة السلامة للمعايير الدولية من قبل مكتب دولي مختص ومحايد تم تكليفه بهذه المَهمة لأول مرة في مجال النقل الحديدي في تونس" حسب نص البلاغ.
ويأتي ردّ الشركة تبعا لعدّة أنباء تمّ تداولها بشأن عدم مطابقة التجهيزات للمواصفات، مشيرة إلى أن بداية استغلال الخط E من الشبكة الحديدية السريعة من قبل الشركة الوطنية للسكك الحديدية يستوجب استكمال الجوانب الفنية والإجراءات الترتيبية والتكوين المختص لأعوانها.
ويشار إلى أن الخط E للشبكة الحديدية السريعة يتعلق بـتونس والزهور والزهروني والسيجومي على امتداد 12،9 كلم.
الأمن يقدّم تفاصيل العثور على 'طفل رادس' المفقود
أكدت الإدارة العامة للأمن الوطني على صفحتها بفيسبوك أن ''طفل رادس'' الذي أثار اختفاؤه جدلا مؤخرا، غادر منزل والديه لزيارة خالته بولاية سوسة دون إعلامهم.
وأوضحت إدارة الأمن الوطني أنه إثر تداول عديد التدوينات عبر شبكات التواصل الإجتماعي مفادها اختفاء طفل (14 سنة) قاطن بجهة رادس بعد مغادرته مقر سكناه بتاريخ 12 ديسمبر 2022 إلى وجهة غير معلومة وهاتفه خارج نطاق الخدمة، وعن رصده بكاميرات المراقبة بإحدى محطات النقل البري برادس ومؤخرا بمدينة سوسة.
وتم إيلاء الموضوع الأهمية اللاّزمة من قبل الوحدات الأمنية التابعة لمنطقة الأمن الوطني بسوسة المدينة، وبعد القيام بجملة من التحريات الميدانية بالتركيز على محطات النقل البري بمدينة سوسة واعتمادا على ما وثقته كاميرات المراقبة، أمكن العثور على المعني بمحطة الأرتال بالجهة وإحضاره إلى مقر فرقة الشرطة العدلية بسوسة.
وبسماع المعني بحضور والدته (بعد أن تم الإتصال بها) و المندوب الجهوي لحماية الطفولة بسوسة أكّد أنّه غادر مقر سكناه وقام بجولة رفقة إحدى زميلاته بالدراسة ومن ثم تحول إلى منزل جدته بحي الملاحة رادس أين تلقى اتصالا هاتفيا من والده يعاتبه لعدم الرد عن مكالماته، ليتنقل بموجبه المعني إلى محطة القطار قصد زيارة خالته بولاية سوسة دون إعلام والديه حيث تفطن خلال سفره إلى نفاذ شحن هاتفه الجوال ولم يتمكن من الإتصال بخالته لإعلامها بقدومه أين بقي يتجول وحيدا خلال ساعات متأخرة من الليل ثم أمضى الليلة بإحدى المقاهي بالجهة وتحوّل صبيحة اليوم الموالي إلى محطّة الأرتال أين عثرت عليه الوحدات الأمنية المذكورة.
هذا وأكّد المعني أنه لم يتعرض إلى أي إعتداء بدني أو جنسي طيلة تواجده بمدينة سوسة.
برنامج التكوين بين المؤسسات مع القطاع الخاص "FIESP " يقدم ورشات عمل تدريبية في ولاية بنزرت
في إطار المكوّن الثاني لبرنامج التكوين بين المؤسسات مع القطاع الخاص (FIESP ) الذي ترعاه الوزارة الاتحادية الألمانية للتعاون الاقتصادي والتنمية (BMZ) وتنفّذه في تونس الوكالة الألمانية للتعاون الدولي (GIZ) بالتعاون الوثيق مع وزارة التشغيل والتكوين المهني بعنوان " دعم إنشاء مراكز التكوين والتدريب المشتركة بين المؤسسات " يعمل مشروع " AHK FIESP " على مرافقة الشبان الذين يخضعون إلى دورات تكوينية والمؤسسات الشريكة خلال دورة للتكوين المهني في قطاع النسيج تمتدّ من 1 سبتمبر 2021 إلى غاية 30 جوان 2023 وذلك من خلال مناظرة الوكالة التونسية للتكوين المهني والفدرالية التونسية للنسيج والإكساء والفدراليات الجهوية للنسيج والإكساء برعاية وإشراف من وزارة التشغيل والتكوين المهني. ويهدف مشروع AHK FIESP عموما إلى تعزيز التشاور والتعاون بين القطاع الخاص والقطاع العام في مجال التكوين المهني المزدوج من أجل زيادة قابلية التوظيف ودمج المتكوّنين الشبان وتلبية ضرورات التأهيل والكفاءات المطلوبة من قبل أصحاب العمل في القطاع الخاص.
و يسعى هذا البرنامج إلى تعزيز ودعم التعاون في قطاع النسيج بين الفدرالية التونسية للنسيج والإكساء وشركائها من الفدراليات الجهوية والوكالة التونسية للتكوين المهني ومراكزها في المناطق المستهدفة وتحديدا تونس الكبرى والوطن القبلي وصفاقس و بنزرت ( المركز القطاعي للتكوين في الملابس بتونس - رأس الطابية والمركز القطاعي للتكوين في الملابس بمنوبة لمنطقة تونس الكبرى و مركز التكوين والتدريب بقليبية بالنسبة إلى منطقة الوطن القبلي والمركز القطاعي للتكوين في الملابس محمد علي بالنسبة إلى منطقة صفاقس).
و قد انتظم امس بأحد نزل مدينة بنزرت ورشات عمل تدريبية لفائدة إطارات عدة شركات خاصة منتصبة بمختلف جهات الولاية.
وانقسمت هذه الدورة على ورشتين ، حيث ضمت كل ورشة 10 إطارات ينتمون لعدة شركات خاصة منتصبة بالجهة و مرسمين بمركز تكوين الشركات بالعالية.
وقد وضع على ذمة الإطارات بهذه الدورة التكوينية طيلة هذا اليوم عدد من المدربين المختصين في تطوير المهارات الفردية للمشاركين في هذه الورشات التي تمحورت حول تعزيز منح الثقة وصقل مواهب الذات لهذه الإطارات من خلال تحفيز عنصر النقد لديهم
و التركيز على تحديد الأهداف و تطوير و صقل فن الخطابة و التعبير لديهم مع تحفيز روح المبادرة و تعزيز الثقة في النفس لدى كل المشاركين في هذه الورشات .
مدير مهرجان دوز:مخجل أن ميزانية مهرجان الصحراء بدوز لا تعادل كلفة فنان في قرطاج
انتظمت اليوم الثلاثاء 13 ديسمبر 2022، الندوة الصحفية للمهرجان الدولي للصحراء بدوز، كشفت خلالها الهيئة المديرة للدورة 54 تفاصيل البرمجة.
وقال عبد المجيد بوخريص مدير المهرجان الذي سيتواصل من 22 حتى 25 ديسمبر، في تصريح لياسمين نيوز، إنّ شعار الدورة ''الشموخ والثبات في النجاح '' بعد دورة ''المقاومة'' وسيصمد المهرجان رغم الصعوبات اللوجستية، على حد تعبيره.
وأضاف بوخريص، أنهم عمدوا في هذه الدورة إلى التقييم الذاتي وتدارك أخطاء ونقائص الدورات الفارطة موضحا أن المهرجان ليس فقط تظاهرة ثقافية سياحية بل هو جسر تواصل لعلاقات دولية وعربية ومن بين الدول المشاركة، ليبيا والجزائر والأردن وفلسطين وعمان وفرنسا وكندا وإيطاليا.
وبخصوص ميزانية المهرجان، صرح مدير المهرجان قائلا : '' ميزانية المهرجان في حدود 400 ألف دينار وهي ميزانية ''مخجلة '' حسب وصفه، باعتبار أن المهرجان الدولي للصحراء بدوز يعد شيخ المهرجانات، معتبرا أن ميزانية المهرجان لا تعادل تكلفة فنان واحد في مسرح قرطاج '' ، وفق تقديره.
نشر ومتابعة رضا الزعيبي
وزيرالسياحة يشارك في أشغال الدورة 25 لمجلس وزراء السياحة العرب
وفاة صحفي ثالث خلال تغطية مونديال قطر
علنت قناة "آي تي في سبورت" عن وفاة صحفي لديها كان مشاركا في تغطيّة منافسات كأس العالم لكرة القدم "قطر 2022".
ونقلت صحيفة "الماركا" الإسبانيّة المتخصّصة في الشؤون الرياضيّة وفاة المدير التقني لقناة "آي تي في سبورت"، روجير بيرس.
وذكرت الصحيفة أنّ إعلان وفاة بيرس جاء، أمس الاثنين، لكن وفاته كانت بتاريخ 21 نوفمبر 2022 بعد يوم واحد من انطلاق المونديال.
وأشارت الصحيفة الإسبانية إلى أنّ وفاة بيرس البالغ 65 عاما، اكتسبت أهميّة جديدة عقب وفاة صحفيين اثنين بكأس العالم هما الأميركي، غرانت وال، والمصور القطري، خالد المسلم.
وقال مقدم البرامج بقناة "آي تي في سبورت"، مارك بوغاتش، "لدينا أخبار حزينة للغاية من هنا في قطر، توفي للأسف مديرنا التقني، روجر بيرس، الذي كان هنا في كأس العالم الثامنة له".
وأضاف: "كان روجر شخصية محترمة للغاية في صناعة البث الرياضي، حيث كان له دور أساسي في التخطيط اللوجستي وتغطية كأس العالم للرجبي، وكأس العالم لكرة القدم والبطولات الأوروبية".
وقال: "كان دائما يبتسم ويترك ابتسامة على وجهك"، واصفا بيرس بأنه "محترف للغاية".
واكتسبت وفاة الإعلاميين الذين يغطون منافسات كأس العالم أهمية بعد وفاة اثنين من الصحفيين، إذ توفي المصور الرياضي بقناة "الكأس" القطرية، خالد المسلم، السبت، بعد يوم واحد فقط من إعلان وفاة الصحفي الأميركي المتخصص بتغطية مباريات كرة القدم، غرانت وال، أثناء تغطيته لكأس العالم في قطر.
وأعيد، الاثنين، جثمان الصحفي وال إلى الولايات المتحدة، حسبما أعلنت وزارة الخارجية الأميركية.
المصدر: روسيا اليوم
انطلاق فعاليّات لقاءات الأعمال التونسية الإفريقية أكثر من 300 مؤسسة تونسية وإفريقية في الموعد المهني الأبرز في تونس للتصدير باتجاه الأسواق الإفريقيّة
في تظاهرة رائدة لربط شراكات الأعمال في إفريقيا، يجتمع ممثلون عن 200 شركة تونسيّة مصدّرة بأكثر من 100 مورّد من 18 دولة من بلدان إفريقيا جنوب الصّحراء، في افتتاح "لقاءات الأعمال التونسية الإفريقية" (TABM)، التي ينظمها مركز النهوض بالصّادرات، التي افتتحت اليوم الثلاثاء 06 ديسمبر 2022 بنزل "لايكو" تونس، لتتواصل على مدى يومين، تحت إشراف وزارة التجارة وتنمية الصّادرات، وبالتعاون مع الوكالة الألمانية للتعاون الدولي(GIZ) بتونس، وذلك بحضور شخصيات وخبراء وممثلين عن عديد المنظمات الاقتصادية الاقليمية.
هذا الموعد المهني الأبرز في تونس وعلى المستوى الإفريقي، المندرج في إطار مواصلة تنفيذ "مشروع ترويج أنشطة التصدير إلى أسواق جديدة في إفريقيا جنوب الصحراء" (PEMA II)، يمثّل فرصة للاستكشاف سواء بالنسبة إلى المؤسّسات التونسيّة، قصد لقاء أكبر عدد ممكن من المورّدين الأفارقة دون تكبّد نفقات وعناء السفر، ولأبرز الفاعلين الاقتصاديين من دول إفريقيا جنوب الصّحراء لأجل الحصول على أفضل المنتجات ّ(الخيرات) والخدمات المتوفّرة في تونس، والتي تهمّ خاصّة قطاعات الصّناعات الغذائيّة والكهربائيّة والملابس والصّناعات الصيدليّة ومواد البناء والأشغال العامّة، بالإضافة إلى خدمات الصّحة والتعليم والتكوين وتكنولوجيا الاتصال والمعلومات.
أكثر من 1000 لقاء، يجمع على مدى يوم ونصف، 100 رجل أعمال إفريقي بممثّلين عن 200 مؤسسة اقتصادية تونسيّة ناشطة في 10 قطاعات واعدة. وهو حدث يهدف إلى تنمية تدفّق المنتوجات الوطنيّة نحو بلدان القارّة الإفريقيّة، خاصّة بعد انضمام تونس، خلال السنوات الأخيرة، إلى "المنطقةالقارية الأفريقيةللتبادل الحر (زليكاف)" ZLECAf و"السوق المشتركة لشرق وجنوب افريقيا (كوميسا) COMESA".
وتنطلق أشغال الجلسة الافتتاحيّة يوم الثلاثاء 06 ديسمبر 2022 على السّاعة التاسعة صباحا، بكلمة ترحيبية للسّيّد مراد بن حسين الرئيس المدير العام لمركز النهوض بالصادرات، متبوعة بالخطاب الافتتاحي للسيّدة فضيلة الرابحي، وزيرة التجارة وتنمية الصادرات.
كما يتضمّن برنامج الجلسة على مداخلات لكلّ من السيّد سمير ماجول رئيس الإتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية، والسيّدة LISA MENUCHA المسؤولة عن برنامج PEMA عن التعاون التونسي الألماني، فالسّيّد FRANCIS MANGENI منسق المستشارين الإقليميين لاتفاقية ZLECAF، والسيد DICKSON POLOJI مدیر برنامج سیاسة الأعمال (كومیسا )، ثمّ السيّدة ليليا هاشم النعّاس مديرة مكتب الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لمركز التجارة الدولية، تليها كلمة السيّدة OBIDIKE IFEYINWA EVELYN الأمينة العامة لمجموعة التعاون الاقتصادي لدول غرب إفريقيا.
وتتخلل الجلسة الافتتاحيّة كلمات لممثّلي بعض الهياكل المهنية الإفريقية المشاركة، على غرار غرفة التجارة والصناعة بجمهورية كينيا، وغرفة التجارة والصناعة بجمهورية البنين وكلمة عن بعد للسيّد MAMADOU MARA عن وكالة النهوض بالصادرات بدولة غينيا.
وتختتم أشغال الجلسة الصباحيّة الأولى لتظاهرة "لقاءات الأعمال التونسية الإفريقية" بمداخلة حول "آفاق تنمية التبادل التجاري بين الدول الإفريقية" للسيّد منير الغزالي، ممثل مكتب EY إرنست يونغ – تونس.
تنطلق بعد ذلك اللّقاءات الثنائية المهنية بين المؤسّسات التونسية الباحثة عن فرص التصدير وممثلي الشركات المشاركة من نيجيريا وغانا والبنين والكاميرون وغينيا وجمهورية الكونغو الديمقراطية وجمهورية الكنغو والكوت ديفوار وبوركينا فاسو والتّوغو والسنغال وكينيا وتنزانيا والموزمبيق والنيجر وبورندي والسّودان.
وبالتوازي مع اللقاءات المهنية المبرمجة في اليوم الأول، يعقد ممثلو الهياكل المهنية المشاركة، بفضاء "دار المصدّر"، لقاء مؤسّسيا تحت عنوان "التعاون المؤسساتي لتنمية الشراكة والتبادل التجاري بين الدول الإفريقية".
وتستمرّ، كامل اليوم الثاني من التظاهرة، اللقاءات المهنية المباشرة B2B. كما ينظّم مركز النهوض بالصّادرات ورشتي عمل تتمحور الأولى حول موضوع "الشركات الناشئة والرقمنة.. محفز لتنمية التبادل التجاري بإفريقيا" وتتناول الثانية تقديما لـ"اتفاقية المنطقة القارية الإفريقية للتبادل الحر ZLECAF".
وتختتم أشغال اليوم الثاني بنقطة إعلاميّة يتمّ خلالها عرض النتائج الأوّليّة لأشغال "لقاءات الأعمال التونسية الإفريقية" لسنة 2022، من حيث عدد اللقاءات التي تمّ تنظيمها، بحسب القطاعات والمنتوجات والخدمات المطلوبة.
وتجدر الإشارة إلى أنّه، تمّت برمجة يوم ثالث، في نطاق هذه التّظاهرة، سيتمّ خلاله تنظيم زيارات ميدانية، حسب الطّلب، إلى بعض المؤسسات المصدّرة لفائدة عدد من كبار المورّدين الأفارقة المشاركين في هذه اللّقاءات.
ويذكر أنّ الدورة الأولى من "لقاءات الاعمال التونسيّة الإفريقيّةّ، نظّمها المركز سنة 2020، في صيغة افتراضية، عملا بإجراءات التوقّي التي أملتها الظروف الصّحّيّة المنجرّة عن جائحة كورونا.
المانيا "مواطنو الرايخ" - ما مدى ترابط وخطورة هذه المجموعة المتطرفة؟
في عمليات مداهمة واسعة شملت العديد من الولايات، تمكنت الشرطة الألمانية من تفكيك شبكة تنتمي لمجموعة "مواطني الرايخ"، وألقت القبض على عدد من أفرادها. ما هي هذه المجموعة اليمينية المتطرفة؟ وما مدى خطورتها؟
يبدو أنهم كانوا يحلمون بإسقاط الدولة. مجموعة من يُسمون بـ"مواطني الرايخ" وأصحاب "التفكير الجانبي"، كانوا يستعدون منذ أشهر لـ"يوم غير محدد"، يحين فيه موعد إسقاط نظام الدولة الألمانية، حسب المعلومات المتوفرة لدى المدعي العام الاتحادي بيتر فرانك. لكن بعد عمليات مداهمة واسعة تم إلقاء القبض على عدد من المشتبه بهم، وإفشال مخططاتهم، وبينهم جنود سابقون ونائبة سابقة في البرلمان الاتحادي "بوندستاغ".
ا هي المعلومات المتوفرة حتى الآن؟
كان هناك 22 مذكرة توقيف بحق مشتبه بهم ينتمون لمجموعة إرهابية في وسط مواطني الرايخ. وثلاثة داعمين للمجموعة بينهم مواطنة روسية. ثمانية من المشتبه بهم الـ 25، الذين ألقي القبض عليهم، تم إيداعهم السجن على ذمة التحقيق. وعلاوة على هؤلاء يوجد 27 متهما آخرين، هناك اشتباه أولي بهم، حسب ما صرح المدعي العام الاتحادي. وعلى أبعد تقدير منذ نوفمبر/ تشرين الثاني 2021، يعتقد أن المجموعة قد عقدت اجتماعات سرية، بعضها ترافقت بتدريبات على الرماية والتحضير لخطط إسقاط الدولة.
كان هدفهم هو إسقاط نظام الدولة بالعنف وإقامة شكل جديد للدولة خاص بهم، وفي نفس الوقت تأسيس ما يسمي بـ "مجموعات حماية الوطن"، وحسب المدعي العام فإن المجموعة كانت ستقبل سقوط قتلى خلال عملية الإسقاط .
ويقول تيمو راينفرانك، مدير مؤسسة أمادو أنطونيو الألمانية للحقوق المدنية والتي تريد تعزيز المجتمع المدني ضد التطرف اليميني، إن "العدد الكبير للاعتقالات والتفتيش قد صدمني"، ويضيف: "إسقاط الدولة في ألمانيا لا يمكن أن يتكلل بالنجاح، فنظام الدولة والدستور محصنان ضد ذلك، لكن هؤلاء الناس يؤمنون بذلك (الإسقاط). وهذا يظهر كم هم أسرى أوهامهم". والاعتقالات توضح أيضا أن هجوما مثل الذي حصل على "الكابيتول" في واشنطن في السادس من يناير/ كانون الثاني 2021، كان يمكن أن يحصل في ألمانيا أيضا.
من هم مواطنو الرايخ؟
تنامي مشهد ما يسمى بمواطني الرايخ خلال السنوات الماضية، أثار قلق السلطات الأمنية. وفي تقرير للمخابرات الداخلية نشر في يونيو/ حزيران هذا العام، تم تقدير عدد أفراد هذه الجماعة بنحو 21 ألف شخص!
وأكثر ما يثير القلق هو استعداد مواطني الرايخ للعنف: "ولايزال حوالي 500 شخص منهم يحملون رخصة سلاح واحدة على الأقل"، حسب ما تحذر "هيئة حماية الدستور" (المخابرات الداخلية).
ما هي أيديولوجيةمواطني الرايخ؟
يرفض مواطنو الرايخ جمهورية ألمانيا الاتحادية ولا يعترفون بأسسها وهياكلها الديمقراطية، وبعضهم يروج لإعادة بناء الإمبراطورية الألمانية أو يعتقدون بأن الحلفاء الذين أسقطوا ألمانيا النازية بعد الحرب العالمية الثانية عام 1945، لا يزالون يحكمون ألمانيا في الخفاء.
وعادة ما يُطلَق على هؤلاء "مواطنو الرايخ"، ولكن في الحقيقة لا يوجد مواطنو الرايخ فعلا، حسب دراسة لمؤسسة أمادو أنطونيو نشرت عام 2018. وبناء على ذلك يمكن تقسيم "الوسط الكبير والمختلف جدا لأيديولوجيا الرايخ" إلى أربعة أوساط فرعية: السياديون والإداريون الذاتيون ومواطنو الرايخ واليمينيون المتطرفون. والمجموعات لديها استعداد للعنف بمستويات مختلفة جدا، لكن الجميع يشترك بالاعتقاد أن ألمانيا ليست دولة ذات سيادة.
وتم إحصاء حوالي 1150 شخصا من ضمن وسط أيديولوجيا الرايخ عام 2021، أي أكثر من 5 بالمائة ينتمون لمجموعة اليمنيين المتطرفين. ومع ذلك فإن الجزء المتبقي لديه أفكار يمينة متطرفة يؤمن بها، مثل نظريات المؤامرة المعادية للسامية أو لديهم تصور بأن ألمانيا يجب أن تتوسع إلى الحدود القديمة شرقا.
ما مدى خطورة هذا الوسط؟
في السنوات الماضية تم كشف جرائم خطيرة في وسط مواطني الرايخ. ومرارا وتكرارا يمثل مؤيدوه أمام القضاء دائما بتهم القتل أو محاولة القتل. والجرائم التي رصدتها هيئة حماية الدستور بين عامي 2020 و2021 ضمن هذا الوسط قد تزايدت بشكل كبير، بما فيها جرائم العنف.
بالنسبة لمدير مؤسسة أمادو أنطونيو الألمانية للحقوق المدنية، تيمو راينفرانك، فإن التشدد متجذر في أيديولوجية المجموعة "ولأن مواطني الرايخ لا يعترفون بالدستور ولا بشرعية المؤسسات الأمنية، فإن أيديولوجيتهم تمنح الشرعية لممارستهم العنف". وقد تم ملاحظة ذلك خلال عمليات المداهمات السابقة أو من خلال تواصل أفرادها مع موظفي إنفاذ القانون. "حيث هناك تشدد كبير واستعداد للعنف"، يقول راينفرانك لـ DW. ويضيف بأنهم "ليسوا أناسا ينفذون هجمات في الحقيقة. إنهم يريدون مهاجمة أنظمة الدولة الأساسية بشكل محدد والساسة المنتخبين محليا".
كما أن الاحتجاجات ضد إجراءات مكافحة وباء كورونا قد ساهمت في زيادة التشدد وجلبت مؤيدين جدد لوسط مواطني الرايخ. وما يثير الانتباه حسب راينفرانك، هو كيفية تحول الاحتجاجات المحلية ضد إجراءات مكافحة كورونا إلى وسط معاد للديمقراطية. ويرى مثالا على ذلك مظاهرة لمجموعة "الأرواح الحرة" (بالألمانية: Freie Geister) رفعت لافتة كتب عليها "السيادة. من أجل حرية بلدنا".
"تحول المشهد إلى التطرف. والناس يصبحون أكثر تقبلا للفكرة الأساسية لوسط مواطني الرايخ وهي: أن ألمانيا والحكومة المنتخبة ليست ذات سيادة"، يقول راينفرانك.