jasminsnews - فيزيون
فيزيون

فيزيون

 
حطت "رياح الحياة" مساء السبت 27 جويلية 2024 بالفنان المصري حمزة نمرة على الركح الروماني ضمن فعاليات الدورة الثامنة والخمسين لمهرجان قرطاج الدولي، سهرة كان عنوانها "احلم معايا" ... حفل فني كان فيه نمرة وفيا لشخصيته الفنية المتفردة التي رافقته منذ بدايته حيث الموسيقى الثائرة تنضح حيوية وتحمل غضبا راقيا، شخصية رسم ملامحها باعتماد الكلمة الهادفة والمعبرة عن معان إنسانية كونية بطريقة مختلفة عن السائد .
ساعتان من الغناء لم يستطع خلالها "قلب" حمزة نمرة أن "يداري" فرحته بتفاعل جمهور قرطاج مع أغانيه، جمهور تحول بأعداد محترمة جاء ليواكب سهرة فنان تعبّر أغانيه بكلماتها وموسيقاها عن جيل الشباب الثائر، كلمات تلامس أفكارهم وقضاياهم وتحاكي أحاسيس الانسان في كل تجلياتها، ولأن حمزة نمرة ليس إلا واحدا من هذا الجيل الذي نشأ في ظروف مختلفة عن الأجيال السابقة، يحاول في جل أغانيه أن يعبّر عن هذه الافكار بشكل غنائي يلمس فيه المتلقي صدق المعنى ونبل الأحاسيس وإنسانية الكلمة.
بموسيقاه المتشبعة بالفلكلور المصري والممزوجة بموسيقى الروك والبوب والجاز، روى حمزة نمرة حكايات من الواقع على ايقاعات موسيقية متنوّعة فغنى "رايق" كلمات محمود فاروق وهي عنوان ألبومه والتي حصدت أكثر من 10 مليون مشاهدة على قناته الخاصة باليوتيوب، ومن نفس الألبوم غنى نمرة "لعلّه خير" و"رياح الحياة" و"أنا الطيّب" التي تروي قصة شباب يسعى الى افتكاك حقوقه التي يعرف أنها ستنتزع منه ان لم يدافع عنها وأغنية "غروب" التي تحكي عن الحب بمفهومه الأشمل، ومن نفس الألبوم غنى أيضا "عالم كدابة" كلمات حسام سعيد وألحان أحمد الشاذلي، أما من ألبوم " مولود سنة 80" فغني "معلش"، ومن أغاني البدايات غنّى "إنسان" الصادرة سنة 2011 ، وبطلب من جمهور قرطاج أدى حمزة نمرة أغانيه التي لاقت انتشارا عربيا ودوليا واسعا مثل "داري يا قلبي" التي حققت أكثر من 400 مليون مشاهدة على اليوتيوب و"فاضي شوية"، أغان تفاعل معها الحضور بنفس الحماس وردّد كلماتها وهو ما دفع بنمرة الى إعادتها بتوزيع مختلف.
ونظرا لانخراطه في التعبير عن الصمود والوطن والقضايا الانسانية العادلة قدّم أيضا أغان من الفلكلور الفلسطيني وهي "هدي يا بحر هدّي" للشاعر الفلسطيني محمد صالح المعروف بـ"أبو عرب"، وأغنية "يا ظريف الطول" التي تروي غربة المحب وإبعاده عن وطنه ، أغان رفع لها الجمهور العلم الفلسطيني عاليا في سماء المسرح الروماني، كما تم إهداء حمزة نمرة علم فلسطين.
ولأن جمهوره لقبه بـ"سيد درويش جديد" أدّى حمزة نمرة لسيد درويش أغنية "أهو دا الي صار" التي تعد من التراث الموسيقي الثوري المصري وهي من تأليف بديع خيري.
ومن الفلكلور المصري، غنى "انت مين يللي موش عارفك"، ولأن حمزة نمرة يحرص في كل لقاء مع جمهوره على خلق علاقة خاصة به، قدم فقرة تفاعلية مع الحاضرين حيث عزف مجموعة من الألحان وطلب منهم معرفة الأغنية فعزف "على حسب وداد قلبي" لعبد الحليم حافظ و"كتاب حياتي يا عين" لحسن الأسمر و"أنا مش عارفني" لعبد الباسط حمودة و"لولاكي" لعلي حميدة وسيدي منصور وغيرها .
وبما أنه ضيف تونس احتفى نمرة بهذا اللقاء الأول مع جمهور قرطاج وغنّى "ارضى علينا يا لميمة" لصالح الفرزيط، وهي أغنية صنفت في خانة "الزندالي" أو أغاني السجون، وللراحل لطفي جرمانه تميز حمزة نمرة في أداء أغنية "سرّي فيبالي تخبي" والتي لا تختلف في كلماتها عن المنحى الفني الذي يؤديه نمرة، ومن المزود انتقل الفنان المصري الى المالوف التونسي وغنى "يا ناس جراتلي غرايب" ومن مفاجأته لجمهور قرطاج دعوته لفنان الراب "أرمستا" الذي أدى معه أغنية " قمر الغربة" التي أعادا تقديمها سنة 2018 .
ونشير الى أن الفنان حمزة نمرة دأب منذ ما يزيد عن السنتين على تقديم أغان تراثية قديمة من مختلف الدول العربية بتوزيع جديد، وعادة ما يقوم بتسجيل هذه الأغاني مع فنانين محليين .
وخيّر حمزة نمرة أن يكون ختام حفله على ركح قرطاج بأغنية "بلدي يا بلدي" التي ودع بها جمهوره، ليؤكد ابن النيل من خلال هذه السهرة أن نجاحه لم يكن سهلا بل جاء بعد عزيمة وإصراروصدق وهو ما قاده ومكّنه من اعتلاء ركح قرطاج الأثري، وان ظلّ "سيزيف" يرفع الصخرة من قمة المنحدر إلى أعلاه على امتداد 30 عاما عقابا له على سرقة النار فإن حمزة نمرة وإن سُلطت عليه عديد العقوبات نتيجة مواقفه وأفكاره التي اتخذها موضوعا لأغانيه فإنه تمكن من رفع الصخرة إلى القمة في سهرة قرطاجنية كان عنوانها الرقيّ والتميز.
رضا الزعيبي
تألقت مجموعة "الويلرز" الشهيرة، التي تعدّ من أبرز فرق الريغي على مستوى العالم، في مهرجان قرطاج الدولي، في سهرة الأحد 28 جويلية، في عرض مميز رافقته أجواء حماسية لعشاق هذا النمط الموسيقى، وهم مزيج من التونسيين والزوار الأجانب.
افتُتح الحفل بأداء قوي ومؤثر لهذه المجموعة التي بدأت بعزف أغنيتها الشهيرة "is this love " مما أدى إلى تفاعل جماهيري منقطع النظير. وتميز الأداء بجودة موسيقية عالية، حيث أظهرت "الويلرز" تنوعا في الإيقاعات والألحان التي تمثل روح الريغي بشكل فريد.
وصلت الأجواء إلى ذروتها مع دخول أعضاء الفرقة إلى المسرح، حيث استقبلهم الحضور بتصفيق حار وهتافات تشجيع. تألقت المجموعة بأداء متقن يجمع بين الطابع الكلاسيكي لموسيقى الريغي وروح الإبداع المتجددة لهذا النمط، مقدّمة مجموعة من أشهر أغانيها التي تركت بصمة في تاريخ الموسيقى العالمية.
وأدّت هذه المجموعة أمام عشاق الريغي مجموعة من الأغاني الكلاسيكية مثل "Three Little Birds" و"Stir It Up" و" Get Up Stand Up" والتي ساهمت في نقل الجمهور إلى أجواء مفعمة بالبهجة والإيقاع.
لقد قدّمت "الويلرز" أداءً نابضا بالحياة، إذ تميّز الحفل بالتفاعل الكبير بين هذه المجموعة الموسيقية العالمية وهذا الجمهور النوعي الذي كان يردّد الكلمات مع كل أغنية ويشارك في الأجواء الاحتفالية التي عمّت المسرح. كانت الأغاني التي تردّدت مثل "No Woman No Cry" و"One love" تذكيرا بتأثيرات الموسيقى العالمية، وتأصيل الروح التي تجسّدها أعمال "الويلرز".
ولم يخلُ الحفل من المؤثرات البصرية، إذ وُظّفت تقنيات الإضاءة والصوت على مستوى عال، مما ساهم في خلق تجربة حسية متكاملة، فأضفت الجمالية البصرية التي صاحبها الإيقاع الموسيقي بعداً آخر لهذا العرض، حيث أصبحت الأغاني والألوان تتناغم بشكل مثير وساحر.
وازدادت تفاعلات الجمهور مع كل أغنية حماسا، حيث رقص الكثيرون وتفاعلوا مع الأداء بطريقة أظهرت مدى عشقهم لموسيقى الريغي. كما قدمت "الويلرز" تحية خاصة للجمهور التونسي، مما جعل العرض يبدو أكثر إيقاعا ودفئًا. فالأجواء لم تكن فقط موسيقية، بل كانت أيضًا احتفالية وثقافية، حيث تواصلت الإيقاعات على مدى 90 دقيقة من الزمن، بعد أن رفض الجمهور مغادرة المسرح وظل يهتف باسم "الويلرز" التي لبّت طلبه وأرقصته على 5 أغاني أخرى منها "jamming" و" redemption song".
ودوّت موسيقى الريغي عاليا في أرجاء المسرح الروماني بقرطاج، فأوفت بخصوصياتها في التعبير عن قضايا المجتمعات التي تعاني من الميز العنصري، فهذا النمط الموسيقي الذي نشأ في جامايكا في ستينات القرن الماضي له جذور عميقة في التراث الثقافي الافريقي، وارتبط بنضال الشعوب من أجل نيل حقوقهم وحرياتهم.
ويعدّ هذا الحفل الضخم الذي قدمته "الويلرز" على مسرح قرطاج إضافة قيّمة لمهرجان دولي يُعرف بتنوع برنامجه واختياره لأهم الأسماء الفنية العالمية. ومن خلال إحياء تراث الريغي، ساهمت هذه المجموعة الموسيقية في تعزيز الروابط الثقافية بين تونس وجامايكا، وجسّدت المكانة التي يحتلها هذا النمط الموسيقي في المشهد الثقافي العالمي.
ولم يكن الحفل مجرد عرض موسيقي، بل كان أيضا احتفاءً بالتراث الثقافي والموسيقي. وتجسدت روح "الويلرز" في تقديم رسالة الوحدة والمحبة والسلام، وهو ما يتماشى مع قيم مهرجان قرطاج الدولي في الاحتفاء بالتنوع الثقافي، فكان هذا الحفل بمثابة تأكيد على أهمية الثقافة الموسيقية في بناء جسور التواصل بين الشعوب.
بهذا الحفل الساحر، أثبتت "الويلرز" مجدداً قدرتها على إحياء الروح الحقيقية لموسيقى الريغي، مسجلةً ليلة خالدة في ذاكرة الحاضرين ونحتت اسمها من ذهب كواحدة من أبرز لحظات مهرجان قرطاج الدولي لهذا العام.
وتجدر الإشارة إلى أن "الويلرز" هم أحفاد الأسطورة "بوب مارلي" (1945 - 1981)، حيث استمرت المجموعة في حمل مشعله بعد وفاته، فأحيت الحفلات الموسيقية وأنتجت أغان ومؤلفات موسيقية جديدة. وهي تعتبر إلى اليوم مرجعا في مجال موسيقى الريغي. وظلت واحدة من أسلاف وأعمدة هذا النمط الموسيقي وجميع الأنماط الموسيقية الأخرى التي تدور في فلك الريغي.
رضا الزعيبي
مهرجان قرطاج الدولي _ الدورة 58
"كارمن" أوبرا حاكت بروحها التونسية فصولا من ملحمة العشق والخيانة
نساء في كامل أناقتهن، رجال، أطفال وحتى شيوخ اصطفوا في طوابير طويلة أمام المسرح الروماني بقرطاج مساء الأحد 21 جويلية لمواكبة وحضور أوبرا "كارمن بالتونسي"، كوريغرافيا وإخراج سفيان أبو لقرع، أداء باليه أوبرا تونس والأوركسترا السيمفوني التونسي بقيادة المايسترو فادي بن عثمان وأصوات أوبرا تونس بقيادة إلياس البلاغي، في حين تكفلت صابرين الجنحاني بترجمة النص الاصلي الى اللهجة العامية التونسية.
جمهور في قمة الرقي والانضباط تابع على مدار ساعتين ونصف الفصول الأربعة لأوبيرات تعد من أشهر أعمال جورج بيزيه، مستوحاة من رواية تحمل نفس الاسم "كارمن" كتبت سنة 1846 ألفها الكاتب الفرنسي بروسبير مريميه.
أوبرا مسرحية غنائية راقصة متكونة من 148 عنصرا و11 مغنيا تم تقديم عروضها الأولى بمدينة الثقافة باللهجة الفرنسية في حين اختار القائمون عليها مفاجئة جمهور قرطاج باعتماد اللهجة العامية في هذا العرض الخاص وهو ما يعد سابقة من نوعها في مجال الموسيقى الأوبيرالية.
تحضيرات حثيثة واستعدادات كبيرة سهر عليها فريق أوبرا "كارمن بالتونسي" احتفاءا بلقاء جمهور استثنائي ضجت به مدارج قرطاج الدولي وهو ما بدى جليا على الركح الروماني حيث تم التركيز على أدق التفاصيل من موسيقى و كوريغرافيا وإضاءة وتناسق في الأداء بلغ حد التماهي بين عناصر باليه أوبرا تونس الذي برهن على حرفية عناصره الشابة.
أداء متمكن وحركات مدروسة زادتها الأزياء المتنوعة ذات الالوان المبهحة والمختلفة رونقا وجمالا خاصة وأنها أزياء منسجمة مع الحقبة التاريخية التي حبرت فيها "أوبرا كارمن" وهذا ليس بالغريب على مصممة الأزياء العالمية باولا لو سكويتو وطارق بن عمارة.
أوبرا عالمية بروح تونسية مائة بالمائة وبلهجة عامية ترجمت فصولها موسيقيا الأوركسترا السيمفوني التونسي وجسدها غناءً كلّ من حسان الدوس، مرام بوحبل، هيثم الحذيري، نسرين مهبولي، وجد العكروت، زينب شريف، محمد علي زوش، ضياء الرايس، وهيثم القديري.
أوبيرات تروي قصة الشرطي دون خوسيه الذي جسده حسان الدوس عشق الغجرية كارمن (مرام بو حبل ) وهي امرأة متقلبة العواطف حولته من جندي مطيع إلى شقي خارج على القانون، حيث لم يكن حبه لها من الأمور البسيطة والسهلة، تتصاعد الأحداث ويتصاعد معها حب دون خوسيه لكارمن الى درجة اقدامه على قتلها نتيجة شعوره بالغيرة الشديدة، بعد أن تخلت عنه وارتبطت بأحد الأشخاص الذين يعملون في مجال مصارعة الثيران.
"كارمن بالتونسي" صورة حية جسدت ثنائية الحب والخيانة و قوة العشق و مداه الروحي والإنساني، مشاعر متناقضة جعلت من خشبة مسرح قرطاج حلبة للصراع بين شرطي و مصارع للثيران دفاعا عن ممتلكات القلب في صورة مسرحية أوبرالية فريدة سافرت بالجمهور الى عالم سحري مزج بين المسرح و الأوبرا والرقص .
أوبرا عالمية أضفى عليها المخرج سفيان ابو لقرع لمساته الفنية ونحت صورتها المميزة فنانون وراقصون اندمجوا في أداء تمثيلي متقن ولوحات راقصة أبهرت الحضور الذي أبدى إعجابه بالقصة ما تضمنته من مشاهد مسرحية امتزج فيها الرقص بالموسيقى والكلمات التي حاكت الملحمة الغنائية.
أوبرا "كارمن بالتونسي" مسرحية غنائية راقصة كتبت أطوارها في القرن 18 ولعل مدارج وأسوار المسرح الروماني الضاربة في القدم أضفيا عليها جمالية مشهدية دون أن ننسى أن ننوه بالأداء الملفت لكل من السوبرانو حسان الدوس وهيثم الحضيري ومرام بوحبل ونسريم المهبولي وبقية المؤدين غناء ورقصا وتمثيلا .
ختاما نشير الى أن أوبرا "كارمن بالتونسي" انتاج مسرح أوبرا تونس هي ثمرة تعاون فني بين إيطاليا وفرنسا وتونس في إطار مدّ جسور التعاون الثقافي بين بلدان المتوسط، جاءت بعد سلسلة اقامات فنية انتظمت بالتعاون بين المعهد الفرنسي والمركز الثقافي الإيطالي بتونس .
رضا الزعيبي
اللبناني وائل الكفوري على ركح قرطاج الأثري
بعد غياب تسع سنوات يلتقي العاشقان للغناء معا
ثاني سهرات الدورة الثامنة والخمسين لمهرجان قرطاج الدولي أحياها الفنان اللبناني وائل الكفوري الملقّب بملك الرومنسية، حفل نفذت تذاكره قبل أكثر من أسبوعين واستعد الجمهور لملاقاة نجم سهرتهم منذ ساعات المساء الأولى ليضمنوا أماكنهم ويسافروا مع أغانيه التي حفظوها ورددوها على المدارج خلال فترة الانتظار الطويلة، كلماته تدغدغ الحواس وتحرّك الوجدان بما تتضمّنه من معان ومشاعر انسانيّة رهيفة... فنان بدأ مسيرة ذهبيّة وهذا الوصف ليس مجازا فوائل الكفوري فاز بميدالية ذهبية في أول اختبار فنّي خاضه ببرنامج "أستوديو الفن" في بداية تسعينات القرن الماضي وكانت تلك الدورة تضم مجموعة من المواهب منها أليسا وديانا حداد ومعين شريف... ووصفته اللجنة وقتها بأوّل هاو يغنّي باحتراف، حمل ألبومه الأول عنوان "شافوها وصارو يقولو" وتتالت بعده الألبومات وتهافت على صوته كتّاب الأغاني والملحنين وقدّم عديد "الدّيوتو" مع فنانات لبنانيات كنوال الزغبي وديانا حداد وغيرهما أكسبته شهرة أوسع على مستوى العالم العربي وصار يحيي حفلات فنيّة بجلّ بلدانه، لم يقف طموح الفنان صاحب "الموريكس الذهبية" عند هذه الخارطة الفنية بل صار مطلوبا في أوروبا وأمريكا وأستراليا... لتزداد رقعة معجبيه أكثر فأكثر.
بكاريزما وحضور آسر أطلّ النجم اللبناني مساء الجمعة 19 جويلية 2024 على جمهور مهرجان قرطاج بعد غياب تسع سنوات عن ركحه الروماني العريق، جمهور قارب عدده السبعة آلاف أغلبه من الشباب (وأغلب الشباب من الفتيات) استعدّ تمام الاستعداد لقضاء ليلة قرطاجنيّة حالمة مع فنان جاء حاملا بيده وردة وحب وأغنيات...
"أهلا وسهلا شرفونا أحبابنا" تحيته لتونس وشعبها اختارها في شكل موّال لبناني/ميجنا استمع لها الجمهور بتركيز وسكون... حالة لم تستمرّ سوى لحظات، حيث سرعان ما سيطر (الجمهور)على المشهد بحماس كبير وصاحب الفرقة الموسيقية المتكونة من خمسة عشر عازفا ليغنّي كلّ الأغنيات التي اقترحها وائل الكفوري برنامجا لحفله "بحبّك أنا كتير" و"مين حبيبي أنا" و"لآخر دقّة" و"حلو الحب" و"سألوني" و"ما وعدتك" و"عمري كلو" و"لو حبنا غلطة"... وغيرها من الأغاني ذات الطابع الرومنسي الخفيف كلمة وإيقاعا والحاملة لمعاني الشوق والحب والجمال والدلال والشغف وبهجة اللقاء... كلمات تخيّلنا من فرط رقتها أن فراشات بلون الزّهر حلّقت في سماء قرطاج... ف"ملك الرومنسية لم يكن اللقب الوحيد الذي أطلق على ابن جبال الأرز بل هناك ألقاب أخرى اختارها له ملحنون لبنانيون منها "كامل الأوصاف" و"العندليب الطائر" و"ربيع قلب العشاق"... وربما تكون هذه الألقاب ناتجة عن خياراته الفنية المفعمة بمعاني الحب والجمال
غنّى نجم لبنان على عديد المسارح وصفّقت له جماهير من كلّ الجنسيّات لكنه مساء الجمعة كان أمام جمهور ليس له شبيه وعلى مسرح فريد متفرّد لا تضاهيه مسارح العالم عراقة وسحرا
رضا الزعيبي
افتتاح الدورة 58 لمهرجان قرطاج الدولي:
رحلة وثائقية ل60 عامًا من الفن والثقافة ولطفي بوشناق يحتفي بمسيرة خمسة عقود من الإبداع
في ليلة استثنائية من الموسيقى والإبداع الفني، أضاء الفنان الكبير لطفي بوشناق السهرة الافتتاحية للدورة 58 لمهرجان قرطاج الدولي بعرض حمل عنوان "عايش لغناياتي" من إخراج نجله عبد الحميد بوشناق، وقد أراده هذا الفنان تتويجا لمسيرة نصف قرن من العطاء الفني الغزير أهّله ليكون واحدا من أهم الأصوات في العالم العربي.
كما كان متوقعا بعد نفاد جميع تذاكر هذا الحفل، أقبل الجمهور منذ ساعات المساء الأولى وأخذ مكانه على مدرجات المسرح مترقّبا بشغف وشوق كبيريْن عرضا فنيا متكاملا يجمع الموسيقى والغناء بالكوريغرافيا وزادته العناصر السينوغرافية أبعادا جمالية وبصرية.
وسجل حفل افتتاح هذه الدورة حضور السيد المنصف بوكثير وزير التعليم العالي والبحث العلمي والمكلف بتسيير وزارة الشؤون الثقافية، والذي تولى بالمناسبة تدشين معرض للصور الفوتوغرافية يوثق لستة عقود من تأسيس المهرجان (1964 – 2024) وأهم الأعلام الفنية التي تناوبت على اعتلاء هذا المسرح الذي كان له الفضل في نحت مسيرة عديد الفنانين من تونس والعالم العربي.
بعد مقطع موسيقي افتتاحي للأركستر السيمفوني التونسي بقيادة المايسترو فادي بن عثمان، تابع الجمهور شريطا وثائقيا قصيرا عن بدايات لطفي بوشناق، فهذا الرجل من مواليد 18 جانفي سنة 1954، أظهر شغفا بالغناء والعزف منذ طفولته رغم ما لقيَه من معارضة من والده، كما أبرز الشريط أهم المحافل والتظاهرات التي أحياها بوشناق والتي أقيمت أمام شبابيك مغلقة فأثبتت أنه قامة فنية وأحد أهم الأصوات في العالم العربي، وقدم طوال مسيرته إسهامات كبيرة في مجال الموسيقى والغناء.
أطلّ بوشناق على جمهوره بصوته القوي وحضوره الركحي الباهر ليتقدّم المجموعة الموسيقية ويمتّع الحاضرين بمهاراته الفنية الاستثنائية في العزف على العود، مقدماً تجربة فنية لا تُنسى عزفا وغناءً.
لاحقاً، انتقل بوشناق إلى تقديم قطع فنية أصلية من إنتاجه الخاص، حيث تألق في اختيار مجموعة من الأعمال تجسّد رؤيته الفنية الفريدة وتجربته الشخصية في عالم الموسيقى. واستهلّ الحفل بأغنية "يا شاغلة بالي" وهي من ألحان شحرور الخضراء علي الرياحي، والتي تعبّر عن العاطفة والحنين، وكان أداها في سبعينات القرن الماضي. ثم غنى رفقة معجبيه "أحنا الجود" و"ريتك ما نعرف وين" و"نساية" و"انت شمسي". وأدى رفقة الفنانة اللبنانية مشلين خليفة "العين الي ما تشوفكشي".
واستمرت الاحتفالات والأغاني لما يناهز الثلاث ساعات، وسط تفاعل واسع من الجمهور الذي لم يكف عن التصفيق والتشجيع طوال العرض مع كل نغمة وكلمة، معبرين عن إعجابهم بتجسيد بوشناق لروح الفن والتراث التونسي بكل عمق وصدق. وتصاعد إيقاع العرض مع أغاني "مي مي" و"هاذي غناية ليهم" و"حلق الواد" و"يا ليام كفاية" (جينيريك مسلسل وردة) و"أنا مية" و"كيف شبحت خيالك" وغيرها من الأغاني التي تركت انطباعًا قويًا لدى الجمهور وأكدت مكانته كفنان مبدع ومتميز في المشهد الفني العربي.
واختار لطفي بوشناق إنهاء سهرته البهيجة بأغنية "يا نوار اللوز" و"انزاد النبي" وهي من الأغاني التي جمعت بين الجمالية الفنية والمضامين العميقة التي تعبر عن الوعي الوطني والانتماء للثقافة التونسية، مما يجعلها جزءًا لا يتجزأ من مسيرة بوشناق كفنان يمزج بين الإبداع والأصالة.
وقال لطفي بوشناق في الندوة الصحفية التي تلت الحفل إنه حرص على أن يكون عرضه متنوعا يجمع بين أغانيه القديمة والجديدة ويراوح بين أنماط مختلفة كالطرب والابتهالات والفن الشعبي وغيرها. وعبّر عن حسرته لعدم تمكن عدد من أهالي غزة من متابعة العرض بسبب انقطاع شبكة الأنترنت. ووصف ما يحدث هناك بأنها إبادة في حق الفلسطينيين وأعظم الجرائم التي ترتكب في تاريخ الإنسانية.
وفي ختام السهرة، ترك عرض لطفي بوشناق بصمة عميقة في قلوب الحضور، وأثبت مرة أخرى أنه من كبار الفنانين أصحاب المواقف الثابتة الذين يجمعون بين الإبداع الفني والحس الإنساني والانحياز للقضايا العادلة. ويعد هذا الافتتاح بمثابة بداية ناجحة للدورة 58 لمهرجان قرطاج الدولي، وإشارة واضحة على أن الفن التونسي مستمر في تألقه واشعاعه. كما يبرز دور هذه التظاهرة العريقة في تقديم أبرز الأعلام الفنية في الوطن العربي وتأكيد ريادتها في منصة المهرجانات العالمية. ومع انطلاقة قوية كهذه، يترقب الحضور باهتمام باقي فعاليات المهرجان وما يحمله من مفاجآت فنية وثقافية تستحق الانتظار ومتعة المتابعة
رضا الزعيبي
 
 
 
 
 
 
 
 
Toutes les réaction
3
 
 
 
الأحد, 14 تموز/يوليو 2024 09:22

الأحد: حالة الطقس ودرجات الحرارة

ترتفع درجات الحرارة يوم الأحد 14 جويلية 2024 بشكل طفيف وتصل إلى 39 درجة، حسب توقعات المعهد الوطني للرصد الجوي.

والريح تكون من القطاع الشمالي بالشمال والوسط ومن القطاع الشرقي ببقية المناطق ضعيفة فمعتدلة.

والبحر يكون عامة قليل الاضطراب.

رضا الزعيبي

ياسمين نيوز : احمد الزعيبي
عقدت لجنة السياحة والثقافة والخدمات والصناعات التقليدية جلسة يوم 12 جويلية 2024، خصصتها للاستماع الى الوزير المكلف بتسيير وزارة الشؤون الثقافية حول مقترح القانون المتعلق بالفنان والمهن الفنية عدد 55/2023
وافاد الوزير في بداية كلمته أن العمل الحكومي يتسم بالتناغم والتجاوب والتعاون مع الوظيفة التشريعية بهدف مراجعة المنظومة التشريعية خاصة منها النصوص التي فقدت جدواها مؤكدا في هذا المجال على ضرورة صياغة نصوص مستجيبة للواقع وقابلة للتطبيق بما يضمن تحقيق الاهداف المرجوة في الارتقاء بالشأن الثقافي وضمان كرامة الفنان مبينا انفتاح الوزارة على جميع ملاحظات و اقتراحات النواب كما اوضح الوزير في هذا المجال ان الوزارة بصدد العمل على اعداد مشروع قانون يتعلق بالفنان والمهن الفنية،
وقدمت المديرة العامة للشؤون القانونية بالوزارة عرضا الكترونيا تضمن ملاحظات حول مقترح القانون المتعلق بالفنان والمهن الفنية عدد 55/2023 ومشروع القانون الذي تشتغل عليه الوزارة حاليا.
وحول مقترح القانون أفاد رئيس اللجنة أن اللجنة تقدمت في دراسة المقترح أشواطا هامة وقد استمعت الى ممثلي مختلف الشرائح الفنية واغلب الهياكل المهنية في المجال والى خبراء في الشأن القانوني الثقافي وهي منفتحة على كل المقترحات الواردة من جميع الجهات خاصة منها سلطة الاشراف بهدف ضمان صياغة جيدة ترضي كل الأطراف.
كما اكد أن المقترح المتعلق بالفنان والمهن الفنية كان محل جدل طيلة سنوات طويلة وانه قد حان الوقت للحسم فيه والمضي قدما نحو المصادقة عليه خاصة وان المناخ العام يشجع على ذلك وان مقترح القانون في مراحل مناقشته النهائية وان اللجنة ستفصل في شأن صياغة تقريرها النهائي واحالته الى مكتب المجلس في اقرب وقت حتى تتم برمجة جلسة عامة في شأنه.
Lundi. Dans le majestueux site de la Colline de l’Odéon au parc des villas romaines à Carthage, face à la mer, le Comité d’organisation du FIC, a réalisé la tant attendue conférence de presse pour dévoiler le programme de la 58 session et permettre aux journalistes d’en savoir davantage.
Comme à l’accoutumée, les nombreux représentants des médias arabes et tunisiens (télé, web, journaux papier, sites etc) sont venus en grand nombre, là où les attendaient M. Kemel Ferjani, président, pour la 3ème fois consécutive festival et son équipe.
Dans sa présentation, M. Ferjani a indiqué que l’actuelle session, qui correspond au 60e anniversaire de la création du plus prestigieux festival de Tunisie, revêt une valeur symbolique. Soixante ans, durant lesquels, le plus ancien festival du monde arabe et en Afrique, a acquis un rayonnement remarquable et une glorieuse notoriété…dit-il en remerciant au passage le Comité directeur, tous les acteurs artistiques et techniques et leurs équipes qui veillent à offrir au public les spectacles programmés longuement étudiés et choisis, précise-t-il.
La Cause palestinienne sera omniprésente dans cette session, a-t-il indiqué. Elle figure sur l’affiche qui arbore notamment les deux drapeaux tunisien et palestinien, ce qui déclare le soutien et l’esprit de solidarité qui seront affirmés à chaque spectacle, a souligné M.Ferjani.
Cette session revêt aussi un intérêt important, elle correspond au 60 anniversaire de la création du Festival international de Carthage (1964), une date qui appelle à l’élaboration d’événements exceptionnels.
A l’occasion de cet anniversaire et pour marquer et fêter l’événement à la hauteur de son prestige, le Comité directeur a préparé un programme qui comprend essentiellement une exposition de photos et de documents d’archives du festival et a conceptualiser un ouvrage relatant l’histoire et les faits d’armes de son histoire, anecdotes comprises.
Cette session qui commence le 18 juillet et prend fin le 17 août, comprend 18 spectacles, provenant des pays suivants : Tunisie, Syrie, Egypte, Iraq, Maroc, Liban, Espagne, Grande Bretagne, Sénégal et la Jamaïque- (Voir le programme).
Dans cette programmation la Tunisie se taille la part du lion, avec 7 spectacles dont la soirée d’ouverture ( et d’hommage) qui, à elle seule, constitue et reflète un événement et un intérêt exceptionnels. Les onze spectacles arabes ( au nombre de 6) et internationaux ( 5 soirées), ont été sélectionnés sur les critères et les principes de la diversité et de l’excellence.
De son côté, Mme Hend Mokrani, Directrice générale de l’Etablissement national pour la Promotion des festivals et des manifestations culturelles et artistiques (Enpfmca) , a insisté sur l’importante place qu’occupe le Festival international de Carthage dans le paysage culturel national et international, ainsi que son histoire et la valeur des artistes et les spectacles programmés en cette session. Elle a précisé que l’Enpfmca est fier d’organiser la cinquante-huitième session du Festival international de Carthage du 18 juillet au 17 août 2024, qui coïncide avec la célébration de son soixantième anniversaire (1964- 2024)). Et ajoute que Enpfmca veille scrupuleusement à l’application de la stratégie du ministère des Affaires culturelles dans le but de concrétiser sa vision sur les contenus des programmes des festivals tout en veillant à promouvoir le rayonnement et l’éclat du Festival international de Carthage et à élever le niveau de la qualité du goût publique. Par ailleurs, elle a indiqué que cette 58e session exceptionnelle, qui célèbre la soixantième année de son existence "reflète notre solidarité total au peuple palestinien, nous réaffirmons notre soutien au recouvrement de ses droits légitimes, à l’autodétermination et à vivre en paix et en sécurité. Elle a rappelé in fine le projet de l’exposition relative à l’anniversaire du Fic et l’ouvrage documentaire à paraître.
Comme à chaque session, le FiC, réserve gratuitement 5000 places ( pour les soirées du 6 et 7 août) aux jeunes des quartiers défavorisés, ainsi que 3000 places réservées au profit des enfants sans soutien et aux jeunes blessés palestiniens hospitalisés dans le pays.
Avant de se plier au rituel exercice des questions -réponses avec les médias, M. Ferjani a présenté un exposé exhaustif, chiffres et graphiques à l’appui de la précédente et de l’actuelle session.
Le programme
Juillet
18-07 Lotfi Bouchnak (Ayech leghnayati)
19-07 Wael Kfoury
21-07 Carmen
23-07 Sarra Baras (Vuela)
25-07 Zied Gharsa
27-07 Hamza Namira
28-07 The Wailers
31-07 Wajiha Jendoubi
Août
01-08 Boudchart
03-08 Kadem Al Saher
06-07/ 08 Cirque sur glace
10-08 Amal Maher
12-08 NAWBET GHARAM
14-08 « Angham fi dhekra 3 »
15-08 Youssou N’Dour
17-08 Assala Nasri (Le retour)
RIDHA ZAIBI
c
✅️ إرتفع عدد الرياضيين التونسيين المتأهلين الى دورة الالعاب الاولمبية باريس 2024 إلى 26 رياضيا بعد مصادقة الاتحاد الدولي للألعاب المائية على ترشيح جميلة بولكباش، البطلة التونسية إبنة ال 18 ربيعا، بعد أن حقّقت أفضل رقم وأداء للسباحة النسائية التونسية في اختصاص 800 متر سباحة حرة حسب نتائجها المسجلة خلال الفترة المتراوحة بين01 مارس 2023 و23 جوان 2024.
? هذه البطاقة التأهيلية، التي أكّدها الاتحاد الدولي للألعاب المائية، هي في إطار توزيع وإسناد المقاعد إسميا للاتحادات الوطنية التي لم تتمكن من أي تأهل للسيدات عبر تحقيق الرقم الأدني التأهيلي "أ" او "ب".
وتعتبر هذه المشاركة الأولمبية الخامسة لسيدات السباحة التونسية، بدايتها كانت مع مريم الميزوني سنة 1976 ثم فاتن غطاس سنة 1984 تليها سندة الغربي سنة 1988 وسارة لجنف سنة 2012 وباريس 2024 جميلة بولكباش.
ألف مبروك للبطلة التونسية ??????
محمد امين الزعيبي
الخميس, 27 حزيران/يونيو 2024 18:02

انقلاب شاحنة تقّل عاملات بالقطاع الفلاحي

 
?وزارة الأسرة تكلّف مندوب حماية الطفولة بإثارة دعوة قضائية لدى النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائيّة بالقيروان بخصوص شبهة الاتّجار بالأشخاص واستغلال قاصر اقتصاديّا
تبعا لفتح بحث في الغرض من طرف السلطات القضائية على إثر الحادثة الأليمة التي جدّت اليوم بمنطقة دار الجمعية من معتمدية السبيخة من ولاية القيروان، والتي تمثّلت وقائعها في انقلاب شاحنة تقلّ عاملات في احدى الضيعات الفلاحية، بينهن فتاة قاصر تبلغ من العمر 16 سنة ومرسّمة بالسنة ثامنة أساسي، توفيت على عين المكان، تعلم وزارة الأسرة والمرأة والطفولة وكبار السنّ، أنّها كلّفت مندوب حماية الطفولة المختصّ ترابيّا بإثارة دعوة قضائية لدى مصالح النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائيّة بالقيروان بخصوص شبهة الاتّجار بالأشخاص واستغلال قاصر اقتصاديّا على معنى القانون عدد 58 لسنة 2017 المتعلّق بالقضاء على العنف ضدّ المرأة وأحكام مجلة حماية الطفل والقانون عدد 51 لسنة 2019 المتعلّق بإحداث صنف "نقل العملة الفلاحيين".
وسيتولى مندوب حماية الطفولة إيداع الإثارة صباح الغد الخميس 27 جوان 2024.
وتذكّر الوزارة بأن تشغيل الأطفال القصّر يمثّل خرقا لأحكام الفصل 20 من مجلة حماية الطفل والتشريعات الجاري بها العمل والاتّفاقيّات الدوليّة ويشكّل أحد أوجه الاستغلال الاقتصادي للأطفال التي يعاقب عليها القانون.
كما تؤكد الوزارة أن مصالح المندوبية الجهويّة لشؤون الأسرة والمرأة بالقيروان قد باشرت على الفور التنسيق مع السلطات المحلية لمرافقة الضحايا والاطمئنان على وضعهن الصحي ومباشرة النظر في إمكانيّة انتفاعهنّ ببرامج التمكين الاقتصادي بعد دراسة ملفاتهنّ من قبل اللجان الجهويّة المختصّة، إضافة إلى التنسيق مع وحدة العمل الاجتماعي بالجهة للتعهد بأخوة الفقيدة لما فيه المصلحة الفضلى لبقية أفراد العائلة طبقا لأحكام مجلة حماية الطفل.
رضا الزعيبي
الصفحة 4 من 168
اشترك في نشرتنا الإخبارية
Top
We use cookies to improve our website. By continuing to use this website, you are giving consent to cookies being used. More details…