jasminsnews - فيزيون
فيزيون

فيزيون

 
توصل تحقيق رسمي إلى حدوث أكثر من 1000 حالة اعتداء جنسي داخل الكنيسة الرومانية الكاثوليكية في سويسرا منذ عام 1950. كما أمر الفاتيكان بإجراء تحقيق مع رجال دين كاثوليك سويسريين رفيعي المستوى. نظرة على تداعيات الاكتشافات المزعجة لهذا الأسبوع التي هزت الكنيسة.
قبل فترة قصيرة، نُشرت نتائج دراسةرابط خارجي مُوسّعة، تم إجراؤها لمدة عام كامل، بتكليف من مؤتمر الأساقفة السويسريين حول الاعتداءات الجنسية المرتكبة من قبل الكهنة الكاثوليك وآخرين في سويسرا. وأظهرت هذه الدراسة أن هناك أكثر من 1000 حالة اعتداء جنسي ارتكبت منذ عام 1950، ووجهت اتهامات لما يناهز 510 أشخاص مشتبهٍ بهم. كما أظهرت الدراسة التي قامت بها باحثتان في علم التاريخ من جامعة زيورخ، أن المتهمين بارتكاب سلوك غير لائق، ومع استثناءات قليلة، هم من الذكور، وأن أكثر من نصف الضحايا هم من الرجال والصبيان. وبحسب ثلاثة أرباع المستندات التي تمت دراستها خلال التحقيق، فإنّ الاعتداءات الجنسية شملت قاصرين وقاصرات.
الدراسة، كشفت أيضا أن أكثر من نصف حالات الاعتداء الجنسي وقعت خلال فترات الرعاية الروحية، وحوالي 30% منها تم ارتكابها في أماكن مثل المدارس والأقسام الداخلية الملحقة بها، وفي منازل خاصة. كما حصلت بعض هذه الاعتداءات أثناء ممارسة طقس سر الاعتراف في الكنيسة أو أثناء الاستشارات الروحية. وتوصّلت الباحثتان إلى أن العديد من حالات الاعتداء الجنسي تم "إخفاؤها والتستّر عنها أو تهميشها أو التقليل من شأنها".
"غالباً ما كان المسؤولون في الكنيسة يقومون بنقل الكهنة المتهمين والمدانين بتهم الاعتداء الجنسي إلى خدمة كنسية في مكان آخر من البلاد، بل وأحياناً إلى خارج البلاد، وذلك في محاولة منهم لتلافي المثول أمام المحاكمات الجنائية العلمانية، ولحمايتهم وضمان إعادة تعيينهم في مناصب دينية، مما يعني أن مصالح الكنيسة الكاثوليكية وقادتها كانت مقدّمة على الدوام على سلامة وحماية أفراد الرعية."، وفق ما جاء في هذا التحقيق.
ومع أن الباحثتيْن من جامعة زيورخ قد اطلعتا على آلاف الصفحات من الوثائق التي تم جمعها من قبل سلطات الكنيسة، إلا أنهما تعتبران أن العديد من مصادر المعلومات لم تتم دراستها بشكل كافٍ. كما أنهما وجدتا، في بعض الحالات، أنه قد تم إخفاء وثائق من شأنها أن تعزز دعاوى ارتكاب أفعال غير مشروعة.
كما تذكر الباحثتان أن السفارة البابوية في سويسرا رفضت طلبهما في مراجعة أرشيفاتها، وبأنهما قد واجهتا "عقبات كبيرة" عند محاولتهما الاطلاع على الأرشيفات في الفاتيكان نفسه.
وقد حصلت الباحثتان على تعهّد من قِبَل الجهات المعنية بالدراسة، بتوفير مبلغ 1.5 مليون فرنك سويسري (1.68 مليون دولار) إضافي يُمكّنهما من متابعة دراستهما في هذا الشأن، حتى عام 2026.
فتح تحقيق بحق كهنة
قبل يومين فقط من نشر التقرير، أعلن مؤتمر الأساقفة السويسريين، عن فتح تحقيق بأمر من الفاتيكان، بحق كهنة على مستوى رفيع في الكنيسة الكاثوليكية في سويسرا، متورطين في اعتداءات جنسية. وأوضح المؤتمر توجيه اتهامات ضد عدة أساقفة نشطين وآخرين متقاعدين، بالإضافة إلى رجال دين آخرين، وذلك على خلفية الطريقة التي تعاملوا بها مع قضايا الاعتداءات الجنسية في الكنيسة.
يُتهم أغلب هؤلاء بالتستر على حالات اعتداءات جنسية. وهناك أيضاً اتهامات بأن البعض منهم قاموا بأنفسهم بارتكاب اعتداءات جنسية سابقاً. وهناك تقارير إعلامية تشير إلى أن الفاتيكان تلقى رسالة تتضمّن هذه الاتهامات في مايو، وقام على إثر ذلك بتكليف الأسقف السويسري جوزيف بونمان، بالتحقيق في الاتهامات الموجهة ضد زملائه.
اعتراف بارتكاب أخطاء
منذ انتشار خبر نتائج الدراسة المتعلقة بارتكاب اعتداءات جنسية من قِبَل بعض الكهنة في سويسرا، عقد كبار قادة الكنيسة الكاثوليكية في جميع أنحاء البلاد مؤتمرات صحفية لتقديم اعتذارهم عن هذه الانتهاكات، وأصدروا بيانات توضّح مواقفهم إزاء هذا الأمر، كما أعلنوا عن تقديم شكاوى جنائية ضد المشتبه بهم، واتخاذ إجراءات واعدة من شأنها تغيير الوضع الحالي.
ويصرح أعضاء مؤتمر الأساقفة السويسري قائلين: "بصفتنا مؤسسات كنسية، علينا أن نتحمّل جزءاً كبيراً من المسؤولية". ويضيفون: "يجب أن تعترف الكنيسة بأخطائها وتتحمّل مسؤولية العواقب الوخيمة لما حدث".
وأعلن شارل موريرو، أسقف لوزان وجنيف وفريبورغ قائلاً: "نحن ملتزمون بتغيير الثقافة السائدة داخل الكنيسة". كما أعرب عن تأييده للإصلاحات المقترحة، منها على سبيل المثال إنشاء آليات مؤسساتية جديدة للإبلاغ عن الاعتداءات الجنسية، وفرض رقابة نفسية على المرشحين للكهنوت، وحظر طمس الوثائق المتعلقة بحالات الاعتداءات الجنسية.
كما تطال الاتهامات كلاً من موريرو وجان ماري لوفي- هذا الأخير هو الأسقف الحالي لمدينة سيون- بحجّة أنهما لم يتدخلا أو يتابعا دعاوى الاعتداءات الجنسية المقدمة من قِبَل الضحايا. ويبدو أن كليهما يستبعدان إمكانية قيامهما بالتنحي عن منصبيْهما. وفي يوم الأربعاء، نُقل موريرو على عجل إلى المستشفى لإجراء عملية جراحية.
تشديد الإجراءات وإعادة هيكلة مهنة الكهنوت
وفي تصريح لها أدلت به إلى قناة الإذاعة والتلفزيون السويسري الناطق بالفرنسية RTS، تقول سيلفي بيرينجاكيه رئيسة لجنة "الإنصات، والمصالحة، والتحكيم، والجبر" (CECAR)، وهي لجنة مستقلة لمكافحة الاعتداءات الجنسية: "لقد قمنا، طوال عشر سنوات، بتوجيه النداء للقيّمين على الكنيسة، بضرورة اتخاذ إجراءات ضد المعتدين، ولكن لم يحرّك أحد ساكناً. واليوم فإن كل ما يحتاج الضحايا سماعه هو الاعتراف من قِبَل الكنيسة ' بحدوث اعتداءات جنسية وبأن الإجراءات اللازمة ستتخذ لمعاقبة المعتدين'. لكن هذه الأخيرة لا تتخذ إجراءات من شأنها معاقبة المعتدين في الوقت الراهن".
كما يوجه جاك نيوفر، رئيس مجموعة دعم الضحايا السويسرية (SAPEC)، انتقاده لبنية الكنيسة الذي يرى أنها "تطرح مشكلة وتسهم في إبطاء مسار الأمور ". ويضيف قائلاً: "كل أسقف من الأساقفة يعتبر نفسه مستقلا بذاته، ولديه سلطةٌ غير محدودة".
ويؤكد لوران أميوت-سوشيه، عالم الاجتماع المتخصص في الشؤون الدينية في مدرسة العلوم الصحية بكانتون فو، على ضرورة منح المزيد من السلطات للأفراد الذين هم أعضاء نشطون في الكنيسة ويشاركون في أنشطتها الدينية والخدمية، ولكنهم ليسوا كهنة أو رهباناً، من أجل ضمان إجراء تغييرات جوهرية في نظام الحوكمة داخل الكنيسة. ويعتبر أنه من المهم أن تصل مطالب الجماهير إلى "قمة الهرم"، لتسهم في تغيير وجه المؤسسة الكنسية من خلال المشاركة الفعَّالة للمجالس الدينية فيها، بحسب ما صرّح به لقناة الإذاعة والتلفزيون السويسري الناطق بالفرنسية RTS.
ويضيف قائلاً: "علينا أيضاً أن نحاول إعادة تشكيل صورة الكاهن واعتباره شخصاً عاديّاً غير مقدس أو مميّز".
من جهته، يأمل نيوفر أن تستغل المدارس الدينية والأديرة الفرصة المتاحة في الوقت الحالي، لتشجيع الضحايا على كسر حاجز الخوف والافصاح عما تعرّضوا له سابقاً من "سلوك غير مقبول". كما يتطلع إلى إنشاء مركز اتصال وطني معني بالضحايا الذين يتعرضون لحالات اعتداء، والعمل على توفير موارد أكثر لتمويل البحث في هذه الحالات من الجوانب القانونية والنفسية والاجتماعية، بغية إلقاء المزيد من الضوء على مشكلة الاعتداءات الجنسية داخل الكنيسة.
Swiss info
 
 
الإثنين, 02 تشرين1/أكتوير 2023 16:10

بيان بمناسبة اليوم العالمي للمسنّين

 
01 أكتوبر2023
تُحيي تونس كسائر المجموعة الدولية يوم غرّة أكتوبر الجاري اليوم العالمي للمسنّين الذي اختارت له الجمعية العامة للأمم المتحدة شعارا هذه السنة: "الوفاء بوعود الإعلان العالمي لحقوق الإنسان الخاصة بالمسنّين عبر الأجيال".
ويُعدُّ اليوم العالمي للمسنّين مناسبة لتأكيد التزام تونس بتنفيذ تعهداتها الدولية وتوجهاتها الوطنية في مجال رعاية كبار السنّ بالاستناد إلى سياسة اجتماعيّة نوعيّة لحماية هذه الفئة العمرية المتقدمة في السنّ من كلّ أشكال التهميش والهشاشة، ولمناصرة حقوقهم وقضاياهم وتمكينهم من التمتع بشيخوخة نشيطة وآمنة في ظلّ بيئة مؤازرة وصديقة لهم.
كما يمثل اليوم العالمي للمسنّين فرصة لتأكيد حرص وزارة الأسرة والمرأة والطفولة وكبار السنّ على تكريس الآليات الكفيلة بصون حقوق كبار السنّ وتأمين ظروف العيش اللائق لهم وتثمين مكانتهم داخل الأسرة والمجتمع وفق مقاربة تشاركية تتّحد من خلالها جهود سائر الهياكل الحكومية وغير الحكومية ومكونات المجتمع المدني وقطاع الإعلام.
وقد بلغ عدد كبار السن ما يزيد عن 1.6 مليون مسنّا ومسنّة أي بنسبة 14.2%من المجموع العام للسكان سنة 2021، بعد أن كانت النسبة في حدود 13 % سنة 2018، ومن المتوقع حسب الإسقاطات السكانية أن تتجاوز 17% بحلول سنة 2029.
وإنّ هذا المكسب الديمغرافي يستدعي الاستشراف لرؤى جديدة بوضع سياسات اجتماعيّة وصحيّة ناجعة في حقل الشيخوخة، وتحسين جودة خدمات الرعاية بالمؤسسات ومعالجة الهشاشة التنظيميّة للبعض منها، وذلك بهدف تمكين كبار السن من العيش في بيئات آمنة وتوسيع الخيارات أمامهم للتمتع بشيخوخة نشيطة.
وحرصا على الإنصات إلى مشاغل كبار السن ومزيد الإحاطة بهم، قامت الوزارة بإحداث الخطّ الأخضر المجاني 1833 لتلقي الرسائل الصوتيّة للتوجيه والإحاطة والإشعار حول كبار السن في وضعيات التهديد الهادف إلى توفير الاستشارات النفسيّة والاجتماعيّة والقانونيّة خاصة لفائدة المسنين والمسنات الفاقدين للسند أو في وضعيات تهديد.
كما وضعت الوزارة برنامج الإيداع العائلي لكبار السن كأولوية ضمن برامجها وتعمل على دعمه، حيث تسند الدولة في إطاره منحة ماديّة للأسرة الكافلة تمّ الترفيع فيها مطلع هذه السنة من 200 د إلى 350 د شهريا بهدف التكفل بمسنين فاقدين للسند العائلي من قبل أسر بديلة لتأمين محيط عائلي طبيعي يحفظ كرامتهم وتوازنهم النفسي والعاطفي.
ولمزيد دعم الأسر في رعاية أفرادها من كبار السن والتخفيف من أعباء الرعاية الصحيّة والاجتماعيّة، حرصت الوزارة على التّرفيع في عدد الفرق المتنقّلة لرعاية كبار السنّ بهدف تأمين ودعم خدمات القرب بالشراكة مع الجمعيات العاملة في مجال المسنين، وتمّ إلى موفى شهر سبتمبر 2023 إحداث 09 فرق متنقلة جديدة ليرتفع بذلك عدد الفرق المتنقلة المحدثة لرعاية كبار السن بالبيت من 25 إلى 34 فريقا متنقلا (20 فريقا جهويا و14 فريقا محليا) ينتفع بخدماتها حوالي 4000 مسنّا ومسنّة، وبرمجة استكمال تغطية مختلف الجهات بخدمات القرب المسداة للمسنين بهدف بلوغ 44 فريقا متنقلا (24 جهويّا و20 محليّا).
كما تحرص الوزارة على تطوير الخدمات المسداة من قبل مؤسسات رعاية كبار السنّ العموميّة البالغ عددها 13 مؤسسة من بينها 9 مؤسسات تُسدي خدمات اجتماعيّة وصحيّة وترفيهيّة لفائدة 378 مقيما ومقيمة يتوزّعون بين 243 رجالا و135 نساء، و4 مؤسسات أخرى في طور التهيئة وإعادة البناء بولايات القصرين والقيروان وجندوبة وصفاقس، في حين تبلغ المؤسسات الرعائيّة الخاصة 25 مؤسسة تأوي 313 مسنّا ومسنّة (152 رجالا و161 نساء).
وتعكف الوزارة حاليا على تطوير البرامج الخصوصية في مجال حماية كبار السنّ ودعم المنظومة التشريعية من خلال:
?مراجعة كراس شروط إحداث وتسيير مؤسسات رعاية المسنين في اتجاه مزيد التشجيع على إحداث إقامات خاصة بالمسنين والمتقاعدين ووحدات عيش لإيواء كبار السن ذوي الإعاقة والمصابين بمرض الزهايمر
?استكمال مشروع مجلة حقوق كبار السنّ والذي يهدف إلى تعزيز حقوقهم وإثراء مكاسبهم وتدعيم رفاههم الصحي والاجتماعي وتمكينهم من قضاء شيخوخة ناجحة
?الانطلاق في إعداد الخطة التنفيذية للإستراتيجية الوطنية متعددة القطاعات لكبار السن (2022-2030)، التي تمت المصادقة عليها خلال المجلس الوزاري المنعقد يوم 29 سبتمبر2022.
?العمل على تجسيم المقترحات الواردة بالدراسة التي أنجزتها الوزارة بالتعاون مع لجنة الأمم المتّحدة الاقتصادية والاجتماعيّة لغربي آسيا (الإسكوا) حول "واقع مؤسسات رعاية كبار السنّ العمومية والخاصة في تونس وخصائص المقيمين بها"
وإذ تجدّد وزارة الأسرة والمرأة والطفولة وكبار السنّ بهذه المناسبة دعمها ومناصرتها لحقوق كبار السن والتزامها التام بدعم مكانتهم في الأسرة والمجتمع، فإنما تدعو إلى مزيد تكثيف الجهود لضمان خدمات مستدامة في مجال الإحاطة بكبار السنّ ورعايتهم بما يضمن لهم العيش الكريم ويمكنهم من قضاء شيخوخة نشيطة وآمنة في بيئة صديقة ودامجة لهم.
وكل عام وآباؤنا المسنّون وأمهاتنا المسنّات بألف خير.
رضا الزعيبي

تحوّلت السيّدة آمال بلحاج موسى، وزيرة الأسرة والمرأة والطفولة وكبار السنّ، صباح اليوم السبت 30 سبتمبر 2023، إلى منطقتي حي التضامن والمنصورة برج الوزير من ولاية أريانة لزيارة مسنّة بالغة من العمر 82 سنة ومسنّ يبلغ من العمر 71 سنة مستفيدين من برنامج الإيداع العائلي لكبار السنّ.

واطّلعت الوزيرة على ظروف إقامة المسنّين لدى العائلات الكافلة وعاينت ما يلقيانه من رعاية لدى العائلتين الكافلتين وما توفّرانه لهما من ظروف الإقامة الكريمة والإحاطة الآمنة، مشدّدة على ضرورة المتابعة اللصيقة لوضعيهما الصحّي وتذليل الصعوبات التي تعترضهما ضمانا لمصلحتيهما الفضلى.

وأذنت الوزيرة في هذا الإطار بإدراج المسنّة ضمن برنامج تدخّل الفريق المتنقّل لرعاية كبار السنّ وتأمين زيارتها بمعدّل زيارتين شهريّا والتعهّد الصحّي بها باعتبار صعوبة تنقلها للمؤسسات الاستشفائية.

كما دعت الوزيرة مصالح المندوبية الجهويّة لشؤون المرأة والأسرة بأريانة إلى التعهّد بالمسنّ ومساعدته قصد عرضه في أفضل الآجال على الفحص الطبي  للاطمئنان على صحّته إثر العمليّة الجراحيّة التي أجراها خلال السنة الجارية.

يذكر أن وزارة الأسرة والمرأة والطفولة وكبار السنّ  تعمل على تشجيع الأسر التونسيّة على الانخراط في برنامج الإيداع العائلي لكبار السنّ الذي سيتمّ دعمه ومزيد التعريف به باعتباره آليّة تحفيزيّة تسمح  بالتعهّد بالمسنين في محيط أسريّ طبيعي يراعي مصلحتهم ويحفظ توازنهم النفسي والعاطفي.

ويلقى برنامج الإيداع العائلي لكبار السنّ إقبالا متزايدا من قبل العائلات التونسيّة حيث ارتفع عدد المكفولين إلى 271 مسّنا ومسنّة مقابل 148 مسنّا ومسنة خلال السنة الفارطة باعتمادات تناهز 840 ألف دينار.

وقد تولّت الوزارة الترفيع منذ جانفي 2023 في مقدار المساعدة المسندة للأسرة الكافلة للمسنّ المعوز من 200 دينار إلى 350 دينارًا شهريّا بهدف تحفيز إقبال الأسر على هذا البرنامج.

رضا الزعيبي

المحاكاة الإقليمية الثانية حول إحالة ضحايا الاتجار بالبشر: نحو مقاربة تركز على الضحايا خلال الإجراءات الجزائية

بايزا، إسبانيا

 24-29 سبتمبر 2023

  • أكثر من 100 مشارك وخبيرمن دول حوض البحر المتوسط
  • مقاربة فريدة تستند إلى حقوق الإنسان مع التأكيد دور الجهات الفاعلة في قطاع القضاء

تنعقد المحاكاة الإقليمية الثانيةحول إحالة ضحايا الاتجار بالبشر في جنوب البحر الأبيض المتوسط في إسبانيا من 24 إلى 29 سبتمبر تحت عنوان " نحو مقاربة تركز على الضحايا خلال الإجراءات الجزائية". ينظم هذا الحدث من قبل مجلس أوروبا في إطار البرامج المشتركة مع الاتحاد الأوروبي[1]وبدعم من مركز الشمال والجنوب وبالشراكة مع جامعة الأندلس الدولية، مقر أنطونيو ماتشادو دي بايزا، ومكتب المقرر الوطني المعني بالاتجار بالبشربإسبانيا.

يفتتح هذا الحدث كل من السيدة بيلار موراليس، منسقة سياسة الجوار مع جنوب البحر الأبيض المتوسط، مجلس أوروبا، السيدة فرانشيسكا كاميليري فيتيجر، رئيسة اللجنة التنفيذية لمركز الشمال والجنوب التابع لمجلس أوروبا، السيد بيدرو كابريرا رينتيرو، عمدة بايزا، إسبانيا والسيد خوزي مانويل كاسترو جيمينيز، جامعة الأندلس الدولية  مقر أنطونيو ماتشادوببايزا.

كمتابعة للتدريب الإقليمي القائم على المحاكاة الذي نظم في مالطا سنة 2022, ستركز هذه الدورة الثانية على الإجراءات القضائية في المسائل الجنائية مع التركيز على دور الجهات الفاعلة في قطاع العدالة. وستتناول كلاً من التحقيق والمحاكمة العادلة والفعالة والمركزة على الضحايا من أجل منع إفلات الجناة من العقاب. كما سيتم التأكيد على التنسيق بين الأطراف الفاعلة لضمان احترام حقوق الضحايا بما يتماشى مع المقاربة القائمة على حقوق الإنسان. كما سيتم التعاون مع مؤسسة رينيه كاسان، لتنظيم محاكمة صورية تركز على مقاربة قائمة على حقوق الإنسان.

 

ستساهم هذه المحاكاة الإقليمية في دعم ديناميكية تعزيز تعاون إقليمي أكثر هيكلة يستند إلى المقاربة الشاملة (الوقاية والحماية والمتابعة والشراكة) لاتفاقية مجلس أوروبا بشأن إجراءات مكافحة الاتجار بالبشر.حيث سيضم هذا التدريب أكثر من 100 مشارك وخبير من بينهم ممثلون عن حكومات، قضاة ومدعون عامون، الخدمات الطبية والاجتماعية، وتفقديات الشغل والمجتمع المدني من بلجيكا، كابو فيردي، مصر،إسبانيا،فرنسا، إيطاليا، الأردن، لبنان، ليبيا، مالطا، المغرب، فلسطين*، البرتغال، السنغال وتونس.

 

اقتباسات

 

السيدة بيلار موراليس، منسقة سياسة الجوار مع جنوب البحر الأبيض المتوسط، مجلس أوروبا،  أشارت إلى أن" تنظيم هذا الحدث يتم في سياق أشمل لمشروع إقليمي يرتكز على ثلاث ركائز رئيسية:

1) تعزيز لغة مشتركة بين المهنيين من خلال التدريبات القائمة على المحاكاة

2) تطوير أدوات إقليمية تعتمد على المقاربة الشاملة القائمة على الوقاية والحماية والمتابعةوالشراكة.

3) تشجيع التواصل بين البلدان من خلال مجموعة من الخبراء يمثلون الشركاء على الضفة الجنوبية للبحر الأبيض المتوسط ​​والدول الأعضاء في مجلس أوروبا، وكذلك بالتعاون مع مركز الشمال والجنوب التابع لمجلس أوروبا.

 

سعادة السفيرة نائلة جبر، رئيسة اللجنة الوطنية التنسيقية لمكافحة ومنع الهجرة غير الشرعية والاتجار بالأشخاص، مصر، قالت إنه مع تزايد الأزمات السياسية والاقتصادية في العالم وفي منطقتنا، تتزايد أعداد ضحايا الاتجار بالبشر، ويتعين على الحكومات أن تبذل قصارى جهدها لتحقيق الحماية. وقد بدأت مصر مبكراً رحلتها في هذا الاتجاه، بإنشاء  اللجنة الوطنية التنسيقية لمكافحة ومنع الاتجار بالبشر عام2007،كما أنها أقرّت آلية الاحالة الوطنية لضحايا جريمة الاتجار بالبشر سنة 2012 إيماناً منها بأهمية حماية حقوق البنات الأكثر هشاشة الذين يشكلون السودا الأعظم من الضحايا.

روضة العبيدي، قاضية، رئيسة الهيئة الوطنية لمكافحة الاتجار بالأشخاص، تونس، افادت بأنه "من بين أهم تبعات إنفاذ الآلية الوطنية بتونس، رصدنا انخراطاً أعمق من الضحايا في دعم مسار التتبع انطلاقاً من شعورهم بأنه بات ثمة من ينصت لهم ويضع حقوقهم وحمايتهم على رأس أولوياته."

 

ملحوظة

1 يتم تنظيم هذا الحدث في إطار البرامج المشتركة بين الاتحاد الأوروبي ومجلس أوروبا  «تحسين سير ونجاعة العدالة والنفاذ للقضاء في تونس» (AP- JUST) و «حماية حقوق الإنسان وسيادة القانون والديمقراطية من خلال المعايير المشتركة في جنوب البحر الأبيض المتوسط»التي تتشارك في تمويلهما المنظمتان وينفذهما مجلس أوروبا.

نشر ومتابعة رضا الزعيبي

 

قرر رئيس الجمهورية قيس سعيد، خلال اجتماع مجلس الأمن القومي المنعقد يوم الاثنين 25 سبتمبر 2023، تكليف وزارة الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج بإبلاغ الجانب الأوروبي بقرار تأجيل الزيارة التي كان يعتزم وفد من المفوضية الأوروبية أداءها إلى تونس إلى موعد لاحق يتم الاتفاق عليه بين الطرفين.

الثلاثاء, 26 أيلول/سبتمبر 2023 04:57

طقس اليوم الثلاثاء 26 سبتمبر 2023

يتميّز طقس الثلاثاء 26 سبتمبر 2023 بسحب أحيانا كثيفة بالمناطق الشرقية للشمال وقرب السواحل الشرقية مع أمطار متفرقة وطقس قليل السحب ببقية الجهات.

وتكون الرياح قوية نسبيا من القطاع الشمالي فقوية قرب السواحل الشرقية وضعيفة فمعتدلة ببقية المناطق.

ويكون البحر مضطربا بالشمال فشديد الاضطراب ببقية السواحل.

وتتراوح الحرارة القصوى عامة بين 24 و31 درجة وتكون في حدود 23 درجة بالمرتفعات وتصل الى 33 درجة بأقصى الجنوب.

تواصل وزارة المالية الاقتراض المباشر من البنوك والمؤسّسات المالية، وذلك بقيمة 900 مليون دينار، وفق ما ورد في بلاغ مؤسّسة التونسية للمقاصة، وهي المودع المركزي للأوراق المالية والمتصرف في منظومة الدفع والتسليم في تونس.

وذكر البلاغ المنشور على موقع التونسية للمقاصة، الجمعة 22 سبتمبر 2023، أنّ الخزينة العامة للبلاد التونسية ستفتح باب الاكتتاب في سندات خزينة قصيرة الأجل، تسدّد على 26 أسبوع، غدا الاثنين 25 سبتمبر 2023 مع خلاصها بالكامل أصلا وفوائدا في نهاية أجل استحقاقها.

كما أفادت التونسية للمقاصة في السياق ذاته، بأنّ وزارة المالية ممثلة في الإدارة العامّة للتصرف في الدين العمومي والتعاون المالي تعلم بأنّه سيتم سداد سندات أخرى قصيرة المدى (26 أسبوع) نهاية الأسبوع المقبل، وذلك إلى جانب وضع سندات خزينة قابلة للتنظير نسبة فائدتها 8.8 بالمائة، للخلاص يوم الخميس 28 سبتمبر الجاري.

من جهة أخرى، تمّ الإعلان أن الاكتتاب المفتوح في سندات خزينه قصيرة الاجل بعنوان 21 سبتمبر الجاري لم يكن مثمرا.

ويتبيّن من خلال مغطيات التونسية للمقاصة أنّ نسب الفائدة الموظفة على اقراض البنوك والمؤسسات المالية للدولة تعد عالية وهي تتراوح اجمالا بين 37ر8 بالمائة و95ر9 بالمائة. وهذه النسبة تخضع لقواعد العرض والطلب في السوق المالية، غير ان تحديدها يتم بشكل عام من طرف البنوك بصفتها مقرضة من جهة، وتتوفر لديها سيولة كبرى تحتاجها الدولة غير المتكافئة معها في هذا المجال من جهة أخرى.

وتبيّن المعطيات الأخيرة للبنك المركزي التونسي، بشكل عام، أنّ قائم سندات الخزينة قصيرة المدى قد ارتفع، حاليا، الى 8ر8487 مليون دينار مقابل 2ر5618 مليون دينار قبل سنة.

يذكر أنّ رئيس الدولة، قيس سعيد، كان قد دعا في زيارة أداها إلى البنك المركزي التونسي يوم 8 سبتمبر 2023، إلى مراجعة قانون استقلالية البنك المركزي بما يتيح له اقراض الدولة مباشرة غير أنّ المعطيات والأرقام الواردة في موقعي التونسية للقاصة والمركزي تبين مواصلة التعويل على الاقتراض المباشر من البنوك.

وكان سعيد قد دعا مسؤولي البنك المركزي إلى مراجعة الفصل 25 من قانون النظام الأساسي للبنك المركزي الصادر في 2016 قائلا في لقاء بمحافظ مؤسسة الاصدار "آن الأوان، في ما يتعلق بتمويل الميزانية لمراجعة هذا الفصل المتعلق بإقراض البنوك التجارية للدولة والاستفادة من الفوائد التي تدرها هذه القروض" معتبرا أنّ بعض فصول القانون الأساسي للبنك المركزي تخدم مصالح البنوك التجارية مباشرة وتمكنهم من الاستحواذ على نسب هامة من فوائض القروض الممنوحة.

طالب الرئيس الغاني نانا أكوفو آدو خلال كلمة ألقاها بالجمعية العامة للأمم، بالاعتراف بأن الكثير من ثروات أوروبا وأمريكا جُمعت من دماء الأفارقة، داعيا إلى دفع تعويضات عن تجارة العبيد لمعالجة ما وصفه بـ"الظلم التاريخي".

وقال الرئيس الغاني "حان الوقت للاعتراف بصراحة بأن الكثير من ثروات أوروبا والولايات المتحدة تم جمعها من تعبنا"

وأضاف أكوفو آدو أن بناء مجتمعات واثقة ومزدهرة في الدول التي تعرضت لنهب مواردها الطبيعية واستغلال شعوبها كسلع "لم يكن أمراً سهلاً".

وشدد الرئيس الغاني على أنه لا يسعى لتحميل الآخرين مسؤولية المشكلات الحالية التي تواجه أفريقيا، ولكنه دعا إلى الاعتراف بأن هذه الظروف الاقتصادية والاجتماعية الراهنة ترتبط بالظلم التاريخي.

 

*عربي بوست

 
اعتبر الخبير الاقتصادي رضا الزعايبي اليوم الاثنين 18 سبتمبر 2023 أن تونس تعيش أصعب فترة من فترات الأزمات الاقتصادية والتي تتمثل في الركود التضخمي حيث سجلت تراجعا في نسب النمو الاقتصادي بنسبة 1.3 % مقابل تزايد نسبة التضخم المالي إلى 9.3% .
وشدد رضا الزعايبي على ضرورة أن يكون الهدف الأول لرئيس الحكومة الجديد هو مقاومة التضخم المالي الذي يعتبر تراجع قيمة الدينار التونسي سببا رئيسيا فيه.
وأوضح أن الحلول التي يمكن أن تساعد على إعادة عجلة النمو الاقتصادي هي اعتماد برنامج إنقاذ مالي يوفر لتونس العملة الصعبة اللازمة ويعتمد على إعطاء كل صلاحيات انتاج وتحويل وتصدير الفسفاط الى الجيش الوطني وتشجيع التونسيين بالخارج على فتح حسابات بالعملة الصعبة لزيادة التحويلات بالاضافة إلى التخفيض في الاداء على مرابيح الشركات المصدرة كليا وإطلاق عفو جبائي على مخالفات الصرف لضم المبالغ المتوفرة بالعملة الصعبة في القطاع الموازي الى القطاع المنظم عبر البنوك.
كما شدد على أن التسريع في المفاوضات مع صندوق النقد الدولي للحصول على القرض المطلوب والمقدر ب1.9 مليار دولار يعتبرا حلّا لانقاذ الاقتصادي التونسي.
هذا واعتبر أن الظروف الآن ملائمة للتقدم في المفاوضات مع صندوق النقد الدولي خاصة بعد توقيع مذكرة التفاهم مع الاتحاد الأوروبي والحصول على قرض ميسر ومنحة بقيمة 500 مليون دولار من السعودية.
وأضاف أن هناك مهمة كبرى للديبلوماسية الاقتصادية لاقناع الدول الأخرى التي أبدت استعدادا سابقا لدعم ميزانية الدولة قائلا إن العائق الأكبر للنمو الاقتصادي هو الإدارة التونسية وعدد الإجراءات وطولها.
الإثنين, 18 أيلول/سبتمبر 2023 12:01

وزيرة المرأة نسبة التمدرس في تونس بلغت 99.6%

 
 
 
 
قالت وزيرة المرأة والأسرة والطفل آمال بالحاج موسى خلال كلمة ألقتها في مفتتح الملتقى الدولي لمديري قرى SOS بشمال وغرب ووسط القارة الافريقية المنعقد اليوم بالحمامات الجنوبية، إن :"الدولة التونسية تفخر ببلوغ نسبة تمدرس تقدّر بـ 99.6% نسبة عامة و بلغت نسبة التمدرس بالنسبة للبنات 99.8%".
وواصلت موسى القول إن الدولة التونسية تواصل كسب رهان تعميم التعليم ومكافحة ظاهرة الانقطاع المبكر عن الدراسة عبر دعم الأسر وتمكين الأمهات اقتصاديا معتبرة أن في تمكين الأم من دخل هو عامل حماية وضمان لتعليم الطفل".
في المقابل أعلنت الوزيرة أن نسبة تسجيل الأطفال برياض الأطفال تظل نسبة منخفضة إذ بلغت نسبة الأطفال المرسمين في رياض الأطفال خلال سنة 2021 38% وتحسّن هذا المؤشر في السنة الحالية، 2023 ليبلغ 43%.
وأوضحت بالحاج موسى أن هذه النسبة ارتفعت عبر إطلاق برنامج الروضة الدامجة العمومية لتبلغ 47 روضة عمومية استفاد منها 2700 طفل، بالتوازي مع برنامج روضتنا في حومتنا وهو برنامج بالشراكة بين القطاعين العام والخاص وقد تضاعف عدد المستفيدين منه خلال سنة واحدة من إطلاقه من 10000 إلى 20000 وفق تقدير الوزيرة.
وفي ذات السياق كشفت بالحاج موسى عن استفادة 4 مليون شخص من منظومة الأمان الاجتماعي خلال سنة 2023 وهو رقم سيتضاعف خلال السنة المقبلة 2024 وفق قولها.
الصفحة 10 من 161
اشترك في نشرتنا الإخبارية
Top
We use cookies to improve our website. By continuing to use this website, you are giving consent to cookies being used. More details…