|
فيزيون
العجول المحلية أو الموردة الحاضرة للذبح تفي بحاجيات الاستهلاك الوطني
تُتابع النقابة التونسية للفلاحين باستغراب شديد بيان الغرفة النقابية الوطنية لتجار اللحوم بالجملة الصادر بتاريخ 18 نوفمبر و الذي يمرر بأن الإنتاج المحلي للحوم الأبقار غبر كاف و لا يغطي احتياجات استهلاك المواطنين و هو ما يعد مغالطات كبرى للرأي العام، حيث أن الإنتاج الوطني من عجول محلية أو موردة حاضرة للذبح تفي بحاجيات الاستهلاك الوطني بل أن انهيار الأسعار يمثل كارثة على الإنتاج الوطني و المربين، حيث أن أسعار السقيطة تقدرحسب العجول ان كانت محلية (10د-12د كلغ) أو موردة (13د-17د) و هذا لم ينعكس على أسعار اللحوم الحمراء للمستهلكين التي تتراوح بين (د24 إلى 30د للكلغ هبرة) ما يدل أن الأسعار لم تنخفض و لم تتحرك و بالتالي لم تحافظ على القدرة الشرائية المزمع إنقاذها.
تُبينالنقابة التونسية للفلاحين أن ارتفاع أسعار الأعلاف سيؤثر سلبا على قطاع تربية الماشية ان لم تتحرك وزارات الإشراف و تراقب عمليات توريد الموارد الأولية وإننا نشهد خروج المئات من المربين و انهيار مجدد للمنظومات (لحوم و ألبان ) في ظل غياب الدولة.
تُحيطالنقابة الرأي العام علما أن عمليات توريد العجول الضعيفة المعدة للتسمين قد انطلقت منذ شهرين (معدل 3500 رأس) وأن المربين يراهنون مجددا على الإنتاج و دعم الدولة لقطاع اللحوم الحمراء و أن تجربة توريد اللحوم المبردة لم و لن تكون حلا لتعديل السوق بل هي ستكون أخر مسمار يدق في نعش المربين المرابطين و لن تزين الكميات الموردة طاولات المواطنين في ظل الأزمة الاقتصادية الكبرى، بل هي فرصة تاريخية من شأنها ان تقرب الرؤى و تزرع التعاضد و التعاون بين المهنيين من مربين و قصابين بمسالك توزيع مباشرة لإيصال المنتوج الوطني بأسعار تفاضلية تحفظ حلقات المنظومة و تساعد القدرة الشرائية.
النقابة التونسية للفلاحين: اصابة القوارص هذا الموسم بلغت 325000 ألف طن
تتابع النقابة التونسية للفلاحين بكل اهتمام انطلاق مختلف المواسم الفلاحية على غرار موسم الزراعات الكبرى, الزياتين, التفاح, التمور, الرمان وفي هذه الأيام موسم البرتقال. وتسجل بكل انشغال عدم الاستماع للمشاغل التى يعاني منها الفلاحون من قبل سلط الإشراف وغياب رؤية واضحة في مجال الترويج والتسويق على المستوى الداخلي و الخارجي.
كما تنبه النقابة التونسية للفلاحين سلط الإشراف وكل المتدخلين في قطاع القوا رص إلى ضرورة التعجيل باتخاذ القرارات المناسبة لإنقاذ الموسم خاصة وأن أرقام الإنتاج لهذه السنة سجلت ارتفاعا في الإنتاج بنسبة تجاوزت 20 في المائة.
وقد بلغت الصابة لهذا الموسم 325000 ألف طن بالمقارنة مع 267000 ألف طن في موسم .2019 ورغم أن الصابة تعتبر متوسطة هذا الموسم لكن عدم اتخاذ الإجراءات الإستباقية لإيجاد حلول للتصدير من جهة ولدفع الاستهلاك المحلي من جهة أخرى مما ينبأ بصعوبات ستعترض المنتجين وتؤثر على وضعياتهم المالية وعلى ديمومة القطاع.
وقد اقترحت النقابة في فترة سابقة وبصفة عاجلة تسهيل ترويج مختلف المنتوجات الفلاحية للمنتجين والسماح لهم بالتنقل وبيعها مباشرة للمستهلك وذلك بالتعاون مع مصالح مختلف البلديات من أجل تنظيم ومراقبة صحية أنجع (مع ضرورة التأكيد على أن استهلاك البرتقال في فصل الشتاء يحمي ويقوي مناعة الفرد ضد الفيروسات). كما لفتت النقابة الانتباه الى امكانية تثمين مختلف هذه المنتوجات من الغلال من خلال تدعيم تحويلها سواء بالطرق التقليدية أو بالطرق الصناعية وهذا يعطي فرص إضافية للاستهلاك المحلي وللتصدير.
ولابد من التنويه بضرورة التعويل على قدرات الشباب في مجال الترويج لإيجاد أسواق جديدة عبر التقنيات الحديثة وبعث أسواق افتراضية من المنتج الى المستهلك خاصة وأن مختلف أنواع القوارص في تونس هي من أجود الأنواع في العالم على غرار "الشامي" و"المالطي" و"كليمنتين" مما يسهل عملية تسويقها.
"التخطيط الاستراتيجي والهدف الرابع للتنمية المستدامة لأجندا 2030"
أشرف وزير التّربية السيّد فتحي سلاّوتي اليوم الأربعاء 18 نوفمبر 2020 بمشاركة كل من السيّدة حسناء بن سليمان الوزيرة لدى رئيس الحكومة المكلفة بالوظيفة العمومية والسيّدة ايمان الزهواني هويمل وزيرة المرأة والأسرة وكبار السّن والسيّدة ماريلينا فيفياني ممثلة مكتب اليونسيف بتونس على يوم دراسي إعلامي تحسيسي رفيع المستوى الذي نظمته وزارة التّربية بالتّعاون مع مكتب اليونسيف بتونس والمدرسة الوطنية للإدارة تحت عنوان: "التخطيط الاستراتيجي والهدف الرابع للتنمية المستدامة لأجندا 2030" ويندرج هذا اليوم الدراسي ضمن برنامج عمل وزارة التّربية الرامي إلى توطين أهداف وغايات الهدف الرابع للتنمية المستدامة المتعلق بضمان التعليم الجيد والمنصف والشامل وتعزيز فرص التعلم مدى الحياة، ضمن التوجهات الاستراتيجية للهياكل الوطنية الأخرى المعنية بقطاع التربية والتعليم في مخططاتها القطاعية للفترة 2021.
الانتخابات الأمريكية 2020: فوز بايدن يفرض واقعا جديدا في الشرق الاوسط
عندما أُعلن جو بايدن فائزا، استغرقت القيادة السعودية وقتا أطول للتهنئة مقارنة بالوقت الذي استغرقته القيادة ذاتها قبل أربعة أعوام لتهنئة ترامب فور إعلان فوزه بالانتخابات.
وليس في الأمر ما يثير الدهشة؛ لقد فقد السعوديون لتوِّهم صديقًا على الطاولة الأهمّ بخسارة ترامب.وقد تترتب على فوز بايدن آثار واسعة المدى على السعودية ودول الخليج العربية الأخرى.
ويعود تاريخ الشراكة الاستراتيجية بين الولايات المتحدة والمنطقة إلى عام 1945 ويُتوقع لها البقاء رغم تحديات تلوح في الأفق لا ترتاح لها العواصم الخليجية.
خسارة حليف رئيسي
كان الرئيس ترامب حليفا وداعما قويا للأسرة الحاكمة في السعودية. ووقع اختياره على الرياض لتكون أولى محطات جولاته الخارجية بعد تولّي السلطة في 2017.
وكوّن جاريد كوشنر، صِهر ترامب، علاقة قوية مع ولي عهد السعودية القوي محمد بن سلمان.
وعندما اشتبهت أجهزة استخبارات غربية كبرى في ضلوع ولي العهد في مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي عام 2018، وقف الرئيس ترامب موقف الرفض من توجيه اللوم بشكل مباشر لابن سلمان.
ولا عجب في ضوء ذلك من قول فريق محمد بن سلمان للناس غداة انكشاف جريمة قتْل خاشقجي: "لا داعي للقلق؛ الوضع تحت السيطرة".
كما تصدى ترامب لأصوات عنيدة داخل الكونغرس كانت تنادي بالحدّ من مبيعات الأسلحة للسعودية.
وعليه، فإن السعودية، وبدرجة أقل منها الإمارات، والبحرين بصدد خسارة حليف رئيسي في البيت الأبيض.
ولن يصيب التغيير العديد من الأمور، لكننا هنا نسلط الضوء على عدد من الأمور التي من المتوقع أن تتغير.
حرب اليمن
اتسم موقف الرئيس السابق باراك أوباما، الذي عمل بايدن نائبا له لثماني سنوات، بعدم الارتياح المتزايد إزاء مسلك السعودية في حربها على الحوثيين في اليمن.
ومع مغادرة أوباما للبيت الأبيض، كانت الحرب الجوية توشك أن تتم عامها الثاني دون تحقيق تقدم عسكري ملحوظ، لكنها في المقابل كانت قد ألحقت دمارا هائلا طال المدنيين والبنية التحتية في اليمن.
واستند الرئيس أوباما إلى افتقار حرب اليمن لتأييد الكونغرس، فقلّص المساعدات العسكرية والاستخباراتية الأمريكية للسعودية في تلك الحرب.
ثم جاءت إدارة ترامب وانقلبت على قرار سالفتها وأطلقت يد السعوديين في اليمن.
والآن تشير التوقعات إلى تراجُع الموقف الأمريكي مجددا، لا سيما بعد أن أخبر بايدن مجلس العلاقات الخارجية مؤخرا أنه عازم على "وضع نهاية للدعم الأمريكي المقدم للحرب الكارثية التي تقودها السعودية في اليمن، والتوجيه بإعادة تقييم العلاقات الأمريكية-السعودية".
ومن المتوقع أن تتزايد الضغوط من جانب إدارة بايدن القادمة على السعوديين وحلفائهم اليمنيين لتسوية الصراع المحتدم.
وقد أدرك السعوديون والإماراتيون استحالة الحسم العسكري لهذا الصراع، وباتوا يتطلعون بدلا من ذلك إلى مَخرج يحفظ لهم ماء الوجه ولا يترك الحوثيين في الموقف ذاته الذي كانوا عليه عندما اشتعلت الحرب في مارس/آذار 2015.
إيران
أحد منجزات الرئيس أوباما الكبرى في الشرق الأوسط تتمثّل في إبرام اتفاق إيران النووي الصعب، المسمى باسم "خطة العمل الشاملة المشتركة".
وبموجب هذا الاتفاق رُفعت العقوبات عن كاهل إيران مقابل التزام شديدٍ بقيودٍ على أنشطتها النووية والسماح للتفتيش على تلك المنشآت.
ووصف ترامب اتفاق أوباما بـ "الأسوأ على الإطلاق" وسحب الولايات المتحدة منه. والآن يبدو بايدن متجهًا إلى إعادة الولايات المتحدة إلى الاتفاق بشكلٍ ما، وهذا يمثل خبرا صادما للسعوديين.
وفي يناير/كانون الثاني الماضي ساد جوّ من الارتياح لدى السعوديين وعدد من حلفائهم لدى إعلان اغتيال الولايات المتحدة لقائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني عبر غارة بطائرة مسيرة في العراق.
والآن يساور السعوديون وحلفاؤهم القلق مجددا من أن تتجه الإدارة الأمريكية الجديدة إلى إبرام اتفاق مع طهران قد يأتي على حساب مصالحهم.
قطر
تستضيف قطر أكبر قواعد البنتاغون وأهمها استراتيجيًا في منطقة الشرق الأوسط - هي قاعدة العُديد الجوية.
ومن هذه القاعدة تدير الولايات المتحدة كل عملياتها في القيادة المركزية بالمنطقة، من سوريا إلى أفغانستان.
ومع ذلك لا تزال قطر تواجه مقاطعةً تستهدف الإضرار بمصالحها من جانب أربع دول عربية هي السعودية، والإمارات، والبحرين، ومصر - والغاضبة جميعها من الدعم السياسي الذي تقدمه الدوحة لحركات الإسلام السياسي كجماعة الإخوان المسلمين.
وكانت إجراءات المقاطعة قد بدأت غداة زيارة الرئيس ترامب إلى الرياض عام 2017 والتي حظيت باهتمام إعلامي كبير، واعتقدت الدول المقاطعة بوضوحٍ أنها تحظى بدعم ترامب.
والحق أن ترامب منح المقاطعة دعما علنيًا في بادئ الأمر حتى وضّحوا له أن قطر هي الأخرى حليفٌ للولايات المتحدة وأن العُديد أيضا مهمة لوزارة الدفاع الأمريكية.
ومن المتوقع أن تدفع إدارة الرئيس المنتخب بايدن صوب رأب الصدع الخليجي الذي لا يصبّ استمراره في مصلحة الولايات المتحدة ولا دول الخليج العربية.
حقوق الإنسان
تجرّ دول خليجية عديدة وراءها سجلاتٍ بائسة في مجال حقوق الإنسان.
لكن الرئيس ترامب لم يُظهر كبيرَ اهتمامٍ بانتقاد حلفائه العرب بسبب سجلاتهم الحقوقية.
وكان دفاع ترامب بأن المصالح الاستراتيجية الأمريكية وصفقات الأعمال تتقدم على أي مخاوف بشأن سَجن ناشطات في مجال حقوق الإنسان؛ أو بشأن انتهاكات مزعومة لحقوق العمالة الأجنبية في قطر؛ أو بشأن سفر فريق أمني سعودي في أكتوبر/تشرين الأول 2018 إلى إسطنبول لتنفيذ عملية مخطَط لها سلفًا لإسكات أبرز معارض سعودي هو جمال خاشقجي والتخلص من جثته للأبد.
كورونا : تصاعد الإصابات في الجزائر
أعلنت وزارة الصحة الجزائرية، اليوم الأربعاء، إحصاء 1038 إصابة بالفيروس خلال الـ24 ساعة الماضية، وهو أعلى رقم تسجله الجزائر منذ بداية انتشار الوباء أواخر شهر فيفري 2020، مع وفاة 20 شخصا.
وكانت الجزائر قد تجاوزت أمس الثلاثاء حاجز الألف إصابة يومية لأول مرة بتسجيل 1002 حالة، ليرتفع العدد الإجمالي للحالات المؤكدة إلى 70630.
إسبانيا تهزم ألمانيا بسداسية تاريخية
تلقت ألمانيا أسوأ هزيمة لها منذ ما يقرب من تسعين عاما، بعدما فازت إسبانيا عليها بستة أهداف نظيفة في بطولة دوري الأمم الأوروبية.
وسجل فيران توريس، جناح مانشستر سيتي، أول ثلاثية له في مسيرته، في المباراة التي ضمنت تأهل إسبانيا إلى نصف النهائي.
وافتتح مهاجم تشلسي السابق ألفارو موراتا التسجيل لإسبانيا، قبل أن يعزز توريس النتيجة بهدف آخر.
وسجل رودري الهدف الثالث بضربة رأسية، قبل أن يعود توريس ليزور الشباك مجددا، رافعا عدد الأهداف إلى أربعة، ثم يسدد مرة أخرى معلنا عن الهدف الخامس.
إطلاق خدمة الامضاء الالكتروني للوثائق عن بعد في تونس
أطلقت “التونسية للانترنت” مؤخرا في إطار سياستها الداعمة للإستثمار في رقمنة الإدارة، تطبيقة جديدة تمكن من الإمضاء الالكتروني للوثائق الادارية واعتماده رسميا من قبل الإدارات .
وقد انطلقت عديد المؤسسات في اعتماد إمضاء الوثائق عن بعد بهدف ربح الوقت ومواكبة التحولات الرقمية، وذلك عبر الولوج إلى موقع”My documents” وهو الموقع الرسمي لإمضاء الوثائق الكترونيا بصفة آمنة وشفافة.
حيث يتم إدراج الوثيقة المراد إمضاؤها على موقع : https://mydocuments.tn .
كما تمكن “التونسية للأنترنات” المواطنين من التمتع بخدمة إمضاء الوثائق عن بعد مجانا وبطريقة ميسرة و في غضون دقائق قليلة.
إعادة فتح دور العبادة
أعلن وزير الصحة فوزي المهدي خلال نقطة إعلامية اليوم عن جملة من القرارات أهمها عودة دور العبادة للعمل مجددا، بداية من يوم الاثنين القادم على أن يقتصر نشاطها على الصلوات الخمس مع ضرورة الالتزام بالتدابير الوقائية.
من جانبه، أكّد وزير الشؤون الدينية أحمد عظوم أنّ الأيام المقبلة ستشهد تعقيما لدور العبادة وتوفير مستلزمات التوقي لفائدة العاملين بها قبل إعادة فتحها يوم الاثنين المقبل، مشيرا إلى أن 105 من الإطارات المسجدية أصيبوا بفيروس كورونا توفي منهم 5.
ويذكر أنّ المساجد كانت قد اغلقت أبوابها يوم 30 أكتوبر الماضي بناء على قرار صادر عن رئاسة الحكومة، في إطار تطبيق الإجراءات الواردة به للحدّ من ارتفاع نسق العدوى بفيروس كورونا والمحافظة على تماسك المنظومة الصحيّة،
وقد اقتصر دخول الجوامع والمساجد على الإطارات المسجدية دون سواهم للقيام بالأعمال الموكولة إليهم.
''ن ت''اجراء جديد لتسوية وضعية السيارات والدراجات النارية
أعلنت الديوانة التونسية في بلاغ لها اليوم الأربعاء 18 نوفمبر 2020 أنه تبعا لصدور الأمر الحكومي عدد 850 المؤرخ في 13 نوفمبر 2020 والصادر بالرائد الرسمي ليوم الثلاثاء 17 نوفمبر 2020، فإنه يمكن لمالكي السيارات والدراجات النارية المنتفعة بنظام الإعفاء الكلي الممنوح بعنوان العودة النهائية للتونسيين المقيمين بالخارج (السلسلة ن.ت)، تسوية الوضعية الديوانية وذلك بخلاص 35% أو 40% من مبلغ المعاليم والاداءات المستوجبة حسب سعة الأسطوانة (تقل أو تفوق 2000صم3).
ويتم تسجيل هذه العربات أو الدراجات النارية بعد تسوية وضعيتها بالسلسلة العادية التونسية مع رفع قيد تحجير التفويت فيها.
وتطبق أحكام هذا الأمر إلى غاية 31 ديسمبر 2020.
ويمكن للراغبين في الانتفاع بهذه التسوية إيداع ملفاتهم بالمكاتب الجهوية للديوانة أو بمكاتب الشباك الموحد للسيارات.
كورونا : اللقاح المرتقب من سيحصل عليه أولا
وسط سباق محموم من قبل المعاهد البحثية، وشركات الادوية العالمية، توالت فجأة الأخبار المبشرة، بلقاحات فاعلة ضد فيروس "كوفيد-19"، الذي قتل الآلاف من سكان العالم، وأوقع به خسائر اقتصادية غير مسبوقة، ففي غضون أقل من أسبوع، أعلنت شركات أمريكية وألمانية، عن اختراق كبير بالتوصل إلى لقاحات فاعلة في التصدي للفيروس.
وكانت شركة (موديرنا) الأمريكية، قد أحيت الآمال، بإعلانها الآخيرعن لقاحها ضد الكورونا، الذي قالت إنه أثبت نجاحا في التصدي للفيروس، بنسبة تصل إلى 95%. ، وجاء إعلان موديرنا بعد أيام فقط، من إعلان كل من شركتي (فايزر) الأمريكية، و(بيونتيك) الألمانية،عن لقاح مماثل ضمن مشروعهما المشترك، قالتا إن فعاليته وصلت إلى 90% في التصدي للفيروس.
لكن وفي غمرة ابتهاج العالم بهذه الأخبار السارة، وبعد أن أصبح اللقاح على مايبدو حقيقة واقعة، بدأ البعض في طرح أسئلة تبحث عن إجابات، وتتمحور معظم هذه الأسئلة بشكل رئيسي، حول من سيحصل على اللقاح المرتقب أولا؟ وهل سيتمكن الفقراء في أنحاء العالم من الحصول عليه في نفس الوقت الذي قد يحصل عليه فيه الأغنياء؟ هذا بجانب الجدل الذي لم يتوقف بشأن تسييس اللقاح ، ثم هؤلاء الذين يرفضون من الأساس، فكرة الحصول على أي لقاح .
يرى معظم المختصين أن وجود اللقاح المرتقب، ضد كوفيد 19 في الأسواق، سيستغرق وقتا طويلا، نظرا لأن الانتاج الواسع له ليس بالعملية السهلة، ومن ثم فإن الحقيقة التي يجمع عليها معظم العلماء، هي أنه لن يكون بامكان الجميع الحصول عليه بشكل مباشر، وأن كل دولة ستقرر من من فئاتها، ستكون له الأولوية، في الحصول على اللقاح .وسيكون العاملون في قطاع الرعاية الطبية في معظم الدول، على أعلى قائمة الفئات، التي ستحصل على اللقاح أولا، ذلك لأنهم الأكثر عرضة للإصابة بالفيروس، بفعل طبيعة عملهم، وسيليهم في ذلك فئة كبار السن، الذين قد تهدد إصابتهم بالفيروس حياتهم بشدة.
وفي المملكة المتحدة على سبيل المثال، يرجح أن يعطى اللقاح للمسنين المقيمين في دور الرعاية، والعاملين فيها أيضا، وقد حجزت السلطات البريطانية 40 مليون جرعة، تكفي 20 مليون شخص، في حين يتوقع أن يكون من تقل أعمارهم عن الخمسين عاما، ومن يتمتعون بصحة جيدة ،في أدنى قائمة من سيحصلون على اللقاح.
وكانت كبيرة العلماء في منظمة الصحة العالمية، سوميا سواميناثان، قد صرحت مؤخرا بأن الشباب والأصحاء، قد يضطرون للانتظار حتى عام 2022 للحصول على اللقاح .
دعوات بالعدالة
على الجانب الآخر نبه كثيرون في العالم، وعلى رأسهم مسؤولون من منظمة الصحة العالمية، إلى ضرورة أن يتوخى العالم المتقدم، مزيدا من العدالة، في توزيع اللقاح، بحيث تستفيد منه الدول الفقيرة أيضا وحذر خبراء عقب إعلان فايزر عن لقاحها الأخير من العقبات التي قد تواجه البلدان الفقيرة للحصول على اللقاح.
ويعتبر هؤلاء أنه من غير المرجح،أن يتوافر جزء كبير من الدفعة الأولى من اللقاحات التي سيتم انتاجها، للبلدان الفقيرة، إذ تشير اتفاقات الشراء المسبق، الموقعة مع شركة (فايزر) على سبيل المثال، إلى أن هناك 1,1 مليار جرعة، تم شراؤها من قبل الدول الغنية، وهو ما يستخلص منه الخبراء عدم تبقي شئ للدول الفقيرة.
وكان شيخ الأزهر،الدكتور أحمد الطيب، قد دعا عبر موقع فيسبوك الاثنين 16 نوفمبر، إلى اعتماد سياسة عادلة في توزيع لقاح فيروس كورونا، تشمل الفقراء واللاجئين، مشيرا إلى حقهم في الحصول على هذا اللقاح، مطالبا الشركات المنتجة، بأن تعتمد سياسة عادلة لتوزيع اللقاح، انطلاقا من "رسالتها وضميرها الإنساني".
تسييس وأشياء أخرى؟
وبعيدا عن الجدل الرئيسي، بشأن من سيحصل على اللقاح أولا، أحاط جدل سياسي آخر، بأخبار اللقاحات الجديدة المعلن عنها، وقد انطلق هذا الجدل من الولايات المتحدة، إذ اعتبر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أن الإعلان عن أخبار اللقاحات الجديدة، جاء في توقيت استهدف إلحاق الهزيمة به في الانتخابات.
وكتب ترامب عبر صفحته الرسمية على موقع تويتر: "هيئة الغذاء والدواء الأمريكية والديمقراطيون لم يريدوا منحي فرصة تحقيق مكسب إنتاج اللقاح قبل الانتخابات، لذلك فقد أُعلن عنه بعد 5 أيام منها". وتابع ترامب قائلا: "لو كان جو بايدن الرئيس لم تكونوا لتنتجوا اللقاح قبل 4 سنوات، ولم تكن لتقره هيئة الغذاء والدواء بهذه السرعة، البيروقراطية دمرت حياة الملايين"، حسب قوله.
هذا عن الجدل التنظيمي والسياسي، بشأن اللقاحات الجديدة، لكن السؤال الذي يطرح أيضا، على مستوى الناس في كل مكان، هو هل سيقبل كل الناس على الحصول على اللقاح المرتقب، في ظل توجس من قبل البعض في عدة دول من العالم، من فكرة اللقاح في حد ذاتها ورفضهم لها.
وكانت عدة تقارير قد أشارت،إلى أن عددا كبيرا من الناس، ربما يرفضون بالفعل الحصول على اللقاح، في ظل انتشار نظريات المؤامرة، التي تروج لها المجموعات المناهضة للقاحات، ومنها أن بيل جيتس، لديه مخطط سري لاستخدام اللقاح في غرس رقاقات إلكترونية يمكن تتبُّعها داخل الأشخاص الذين سيحصلون على اللقاح، وهو ما نفاه بيل جيتس نفسه، وقد أظهر استطلاع للرأي أجرته مؤسسة "جالوب" مؤخرًا، أن واحدا من بين كل ثلاثة أمريكيين سيعزف عن أخذ لقاح كوفيد-19 لو كان متاحًا.
هل تتوقعون أن كل الناس سيتمكنون من الحصول على اللقاح في تونس؟
كيف ترون الأولويات التي حددتها بعض الدول للفئات التي ستحصل على اللقاح أولا؟
هل ستقبلون على الحصول على اللقاح في حالة توفره؟
ماهي إمكانات أن توفره سلطات بلدانكم الصحية مجانا؟ وفي حالة كان بمقابل هل سيكون بامكانكم الحصول عليه؟
كيف تقيمون ما قاله الرئيس الأمريكي حول استخدام اللقاح سياسيا؟
وما رأيكم في مايروجه البعض من نظريات مؤامرة حول اللقاح؟